«كاريوكا»: سميحة أيوب فشلت فى تجسيد «شجرة الدر»

كثيرًا ما يؤدى أكثر من ممثل شخصية تاريخية أو أدبية معروفة، وحدث هذا كثيرًا في الرويات التى لاقت إقبالًا جماهيريًا، لكن يظل لكل ممثل مذاقه الخاص فى أدائه، يختلف حسب مفهومه للشخصية وإمكانياته وقدراته التمثيلية ويبقى الحكم للجمهور.

جسدت الفنانة سمحية أيوب، شخصية شجرة الدر فى مسلسل «الكتابة على لحم يحترق» وهى نفس الشخصية التي لعبتها الفنانة الكبيرة تحية كاريوكا في فيلم «وإسلاماه».

الفارق الزمني بين المسلسل والفيلم، 25عامًا، أما الفارق الفني فقالت عنه كاريوكا: ضم الفيلم السينمائى نخبة كبيرة من النجوم العمالقة أمثال فريد شوقي، وأحمد مظهر، وحسين رياض، وزوز حمدى الحكيم، ولبنى عبدالعزيز، ورشدى أباظة، وعماد حمدى"، في حين أن المسلسل أفتقد الأسماء اللامعة باستثناء عبدالرحمن أبوزهرة، وعبدالله غيث، والفنانة الكبيرة أمينة رزق.

وأوضحت في حديثتها لجريدة الأخبار فى 15 سبتمبر 1987، «أن سمحية أيوب ممثلة عظيمة وهى على عينا وراسنا ولها أدوارها، لكنها في هذا المسلسل وفي شخصية شجرة الدر كانت مبالغة أكثرمن اللازم فى الإلقاء، وعموما المسرحيون يمليون إلى المبالغة فى التمثيل، ولذلك فهم لا ينجحون فى السينما». وأما كاميرات التليفزيون مبينة أن السينما تحتاج إلى البساطة والانفعال بدون عصبية، وأعتقد أن محسنة توفيق كانت تتلاءم مع شخصية شجرة الدر أفضل من سمحية أيوب.

وأكدت، أن كلامها ليس معناه أن سمحية أيوب كانت سيئة، لافتة إلى أنها كانت تستطيع أن تؤدى الدور بشكل أفضل لو أنها لعبته بهدوء، فهى ممتازة فى الأدوار العامية.

وأشارت إلى أنها رشحت سميحة أيوب وسهيرالمرشدى لعمل دوبلاج صوت لبنى عبدالعزيز التى كانت تؤدى دور «جهاد» فى فيلم وإسلاماه، لكن المنتج السينمائي رمسيس زوج لبنى عبدالعزيز رفض هذه الفكرة حتى لا يغضب بطلة الفيلم.