رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«كاريوكا».. إيقاع جسدي غير مفهوم الرقص الشرقي

تحية كاريوكا
تحية كاريوكا

«الكاريوكا» رقصة تعتمد على إيقاع محسوب، وحركة جسد محكومة، كانت بوابة تحية كاريوكا لعالم الفن، ميَّزتها عن زميلاتها بكباريه بديعة مصابني، وأصبح الجمهور يذهب خصيصًا لمشاهدة رقصة تشبه في قوة حركاتها ووضوحها شخصية صاحبتها.

تعلمت «تحية» رقصة الكلاكيت عند الفنان روجيه، والرقص الشرقي من حورية محمد، والصاجات من نوسة، والدة الراقصة نبوية مصطفى، لكنها اختارت أن تكون متفردة فيما تقدمه، وتخلق لها مدرسة خاصة، فطلبت من مصمم الرقصات الإسباني تصميم رقصة خاصة بها لم يشهدها الرقص الشرقي من قبل، لتحقيق التمييز، ونجح في تصميم رقصة الكاريوكا.

بدأت تحية كاريوكا، ككومبارس في صالة رتيبة وأنصاف، وفي فرقة بديعة مصابني، بلغ راتبها الشهرى 6 جنيهات، وأظهرت تفوقًا فقفز راتبها الشهري في الصالات إلى 100 جنيه، وأصبحت الراقصة الأولى في مصر، ورشحها الفنان الراحل سليمان بيك نجيب لتقديم الـ كاريوكا منفردة، فأجادتها خير إجادة.

بعد تألقها في الكاريوكا عرفت «تحية» بأنها آخر العظماء في تاريخ الرقص الشرقي، حيث طورت أسلوبها الخاص الذي اعتمد على إعادة إنتاج الهرمونية الشرقية القديمة في الرقص وهو الأسلوب الذي تأسس عليه مدرسة كاملة في الرقص، مقابلة لمدرسة سامية جمال التي لجأت إلى مزج الرقص الشرقي بالرقص الغربي، فيما تطور بعد ذلك إلى حدوث خلط كبير بين أساليب الرقص الشرقي والإستربتيز (رقص تعري)، وفي منتصف الخمسينات اعتزلت كاريوكا الرقص الشرقي وتفرغت نهائيًا للسينما.