رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سر «معبد بوابة الجحيم» الذى يقتل كل من يقترب منه

جريدة الدستور

هالة من السحر تحيط بالمعبد اليوناني القديم فى تركيا الذي أطلق عليه اسم «بوابة إلى الجحيم» بعد موجة من الوفيات غير المبررة، حسبما أفادت صحيفة «the sun» البريطانية.

وقيل لسنوات إن أي وحش أو طير يأتى بالقرب من المعبد اليوناني الذي يعتبر البوابة الأسطورية للعالم السفلي في الأسطورة اليونانية والرومانية، يخر قتيلا، وسط ادعاءات أنهم قتلوا من قبل نفَس هادس، إله اليونان للعالم السفلي.

وخلال العصور اليونانية والرومانية القديمة، قيل أيضا إن الناس يُقَطَعوا إذا ما تجرأوا على الاقتراب من المعبد اليوناني في مدينة هيرابوليس الفريجية القديمة، وهي الآن باموكالي في جنوب غرب تركيا، التي تتطابق بشكل وثيق مع الأوصاف التاريخية لما كان يعرف باسم بلوتونيون باليونانية والبلوتونيوم باللاتينية.

ولكن الآن يعتقد العلماء أن غاز قاتل يتسرب من قشرة الأرض في مدينة فريجيان هيرابوليس القديمة، وبالتالي يمكن أن يتسببت في وفاة كل من يقترب من المعبد بطريقة غامضة وغير مبررة، مدسوس بعيدا في العقود التي سبقت ولادة المسيح، وصفها الجغرافي اليوناني سترابو كمكان قاتل لكل من يتجرأ ويخطو بقدمه داخله، وكتب: «هذه المساحة مليئة بالبخار الضبابي والكثيف بحيث لا يمكن للمرء أن يرى الأرض أي حيوان يمر في الداخل يلقى مصيره وهو الموت الفوري، لقد ألقيت عصافير وعلى الفور سقطت على الأرض بعد أن لفظت آخر أنفاسها».

وبالفعل من المعروف أن هذه المنطقة خالية من الطيور، ومن بين الأنقاض كشف علماء الآثار كهف مع الأعمدة شبه الأيونية، عليها نقوش بإهداء آلهة العالم السفلي - بلوتو وكوري.

وقال الدكتور أندريا لـ ديسكوفيري نيوز: «يمكننا أن نرى خصائص الكهف القاتلة أثناء التنقيب.. العديد من الطيور ماتت عندما حاولت الاقتراب من الفتحة الدافئة من خلال أبخرة ثاني أكسيد الكربون».

وأضاف أن الكهنة كانوا يقدمون الأضحية من الثيران إلى بلوتو بينما كانوا يهلوسون بجنون بسبب الأبخرة السامة.

وأشار البروفسور هاردي بفانز من جامعة دويسبورغ إيسن في ألمانيا إلى أن الدراسة كشفت عن مستويات عالية التركيز من ثاني أكسيد الكربون، موضحا أن في مغارة تحت معبد بلوتو، وجد أن ثاني أكسيد الكربون يوجد بتركيزات مميتة تصل إلى 91 %.