رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حلم هايما.. «عروسة لكل بنت» (صور)

هايما
هايما

«إن الأطفال دمیة، وعلینا تحریكها بشكل صحیح في المكان المناسب في الحیاة التي یستحقونها، إذا كان الوطن یرید مستقبلا باهرا فحركوا واستخدموا دمیتكم بشكل صحیح».. كانت هذه الكلمات جزءا من رسالة الطفلة «هايما» التي رحلت عن عالمنا في عام 2016 عن عمر يناهز الـ12 عاما، وأطلقت والدتها حملة «دمية لكل طفلة»، بهدف تحقيق حلم طفلتها الذي لم تحققه كاملا، وهو رسم البسمة على وجوه الأطفال الذين لا يمتلكون دميات صغيرة.

كانت «هايما» تتمنى أن تحصل كل طفلة صغيرة على «دمية» تلاعبها وتحكي وتغني معها، فبدأت بنفسها واستغنت عن بعض ألعابها، وأهدتها إلى فتيات أخريات لا يمتلكن رفاهية الشراء، ولكن سرعان ما انتهت ألعابها فبدأت بالتفكير في جمع المزيد والمزيد، إلا أنها رحلت قبل تحقيق حلمها كاملا، الأمر الذي دفع والدتها لإطلاق حملة «دمية لكل طفلة»، بهدف إدخال السرور على قلب كل الفتيات المحتاجات.

قالت «هايما» في رسالتها التي نشرتها والدتها: «كیف لطفلة صغيرة أن لا یكون لها دمیة ترقص وتغني، لا بد أنها حزینة دون ألعاب لتتكلم وتلعب معها، أما أنا فلدي الكثیر، تُرى ما الضرر الذي سیأتي لي إذا أعطیتھا واحدة؟ لا ضرر، نعم، لا ضرر، حسنا، ھا أنا أعطیھا واحدة وأنا سعیدة.. ابتسمت! ظننت أنھا ستھرب خائفة، ولكنھا ابتسمت، كانت أجمل ابتسامة رقیقة، لم أر في حیاتي ابتسامة بھذه الرقة والجمال، لم لا نرعى الأطفال الفقیرة، إنھم أطفال وعلیھم أن یعیشوا في الجنة مثل الأطفال الآخرين».

عندما عرفت «هايما» أنه ليس بمقدور كل فتاة امتلاك دمية، حزنت جدا، وبدأت في إهداء عروساتها للفتيات الصغيرات، وكان أحد أحلامها أن تمنح كل طفلة صغيرة عروسة تلعب بها، لأنه كما قالت: «حق لكل فتاة، حتى لا تحرم من فرحة اللعب بها».

بالفعل بدأت «هايما» في تحقيق جزء كبير من حلمها، واستغنت عن بعض ألعابها وأهدتهم لفتيات أخريات، وأكملت مسيرتها والدتها بمساعدة آخرين، اشتركوا معها في الحملة، وبدأوا في إهداء بعض الهدايا إلى الفتيات الصغيرات، ليظهرن في عدة صور، والبسمة ترتسم على وجوههن عند تلقى الدمى، كما ترتسم البسمة على وجوه الآباء والأمهات ممتنين.

تهدف حملة «دمية لكل طفلة»، التي نشرتها صفحة «Women of Egypt» إلى الوصول إلى 10 آلاف دمية جديدة ومغلفة لتوزيعها على الفتيات الصغيرات اللاتي لا يملكن رفاهية شراء دمية جديدة، بهدف إدخال السعادة إلى قلوبهن ورسم البسمة على وجوههن.