رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الأزهر»: الإسلام حث على العدالة الاجتماعية

الأزهر
الأزهر

أكد الأزهر الشريف أن الإسلام حثّ على العدالة الاجتماعية، مستدلًا بالعديد من الأمور التي تؤكد ذلك.

وقال الأزهر، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، بمناسبة اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية، إن الإسلام أمر بتقديم الرعاية للأيتام؛ لضمان تكافؤ الفرص بين الأطفال الذين نشأوا بين أب وأم، وبين أولئك الذين تركهم الوالدان أو أحدهما قبل البلوغ، قال تعالى: {فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ}،
كما أوصى القرآن الكريم بعدم الأخذ من مال اليتيم بغير حق: {وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ}، {إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا}، وكافل اليتيم يكون في الجنة بجوار النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال: «كافل اليتيم له أو لغيره أنا وهو كهاتين في الجنة» وأشار بالسبابة والوسطى [رواه مسلم].

وأضاف الأزهر أنه من مظاهر الإسلام في تحقيق العدالة الاجتماعية رعاية الطبقات الأكثر احتياجًا، كالمرضى وكبار السن ومن لا يستطيعون السعي لكسب العيش، مستشهدًا بقوله تعالى: {وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ ص لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ}، وقال النبي (ص):«الساعي على الأرملة والمسكين، كالمجاهد في سبيل الله، أو القائم الليل الصائم النهار» [رواه البخاري ومسلم].

وضمن الإسلام لعدد من الفئات الأكثر احتياجا نصيبا في زكاة الأغنياء، كالفقراء والمساكين والغارمين، قال تعالى: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}.

وجعل هذا النصيب من أموال الزكاة حقا للمحتاج وليس تفضلا من الغني، {وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ}.

وشدد الأزهر على رفض الإسلام لأي تمييز بين الناس على أساس اللون أو العرق أو النسب، والأساس الوحيد الذي يقره الإسلام هو التقوى قال تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «يا أيها الناس، ألا إن ربكم واحد، وإن أباكم واحد، ألا لا فضل لعربي على عجمي، ولا لعجمي على عربي، ولا أحمر على أسود، ولا أسود على أحمر، إلا بالتقوى» [رواه أحمد].