كيف تحافظ على أصدقائك؟

قد تكون علاقة الصداقة أسهل من العلاقات العائلية لأنك لست مضطرًا إلى الارتباط بأصدقائك مدى الحياة وهم أيضًا كذلك، وكما هو الحال في العلاقة بين الأحباب، فهناك قواعد أيضًا من شأنها أن تساعدك على الحفاظ على علاقاتك بأصدقائك وتجعلها سهلة ومرضية كما ستضعك على المسار الصحيح نحو صداقات قوية ووفية مدى الحياة.

1. أصدقاؤك لن يتغيروا، وعليك إما أن تقبلهم كماهم أو تبتعد عنهم.

2. لا تصاحب إلا هؤلاء الذين يجعلون حياتك أفضل وليست أسوأ، إنك تستحق إحاطة نفسك بأصدقاء يجعلونك تشعر بالرضا، ويقدمون لك الدعم في وقت الشدة، ويريدونك أن تعيش في سعادة وأي شخص لا تنطبق عليه هذه المواصفات لا يعتبر صديقًا في الحقيقة، حتى وإن كنا نطلق عليه هذا المسمى، فعليك أن تضع مزايا أصدقائك في كفة وعيوبهم في كفة أخرى ــــ وأنظر أي الكفتين هي الأرجح.

3. إذا أردت أن تكون صديقًا، فكن صديقًا وفيًا، ويعني ذلك أن تكون مستمعًا جيدًا،إيجابيًا وداعمًا وأن تكون مخلصًا ورقيقًا وعطوفًا ويعتمد عليك.

4. لا تقدم نصائح لأن صديقك يعرف ما يصلح لحياته أكثر منك وطالما أنك تحرص على مصلحته فمهمتك أن تقف بجواره وتستمع إليه، وإذا كنت تريد مساعدته في اتخاذ قرار مهم فيمكنك أن تطرح عليه أسئلة متوازنة وغير موجهة إلى هدف بعينة. بالطبع يمكنك أن تنصح صديقك إذا كان ينبغي أن يشتري حذاء أو سيارة ولكن احتفظ بأرائك لنفسك في الأمور الخطيرة وستسعد بذلك التصرف على المدى البعيد.

5. صاحب الأصدقاء الذين يحبون الصدق، أنت مسئول عن اختيار أصدقائك. فإذا كنت تحيط نفسك بأصحاب السوء، فهذا اختيارك وستنعكس آثاره عليك.

6. ينبغي أن تحيط نفسك بأصدقاء تفخر بهم وتفخر بأنك واحد منهم، ولكن كيف تعرف هؤلاء الأشخاص عندما تقابلهم؟ سيكونون صادقين معك، يحرصون على سعادتك ويراعون مشاعرك ويرغبون في مصاحبتك لأنهم يحبونك لا ليستفيدوا منك أو يستغلوك، لن يطلبوا منك شيئًا غير معقول أو فيه ظلم لك، لن يغتابوك وسوف يساعدونك في أوقات المحن وقد يخطئوا في حقك دون قصد لأنهم بشر في النهاية ولكنهم إذا أدركوا ذلك فسوف يرغبون في تصويب هذا الخطأ بأسرع ما يمكن.

7. لا تقرِض صديقك المال إلا إذا كنت مستعدًا للتنازل عنه، فإذا أقرضت صديقك مالًا ولم تكن محتاجًا إليه فاعتبر أنك تقدمه لصديقك على سبيل الهدية، وإذا أعاده لك صديقك في غضون أسبوعين أو شهرين فهذا يوضح كم هو صديق رائع. وبالمثل إذا اقترضت أموالًا من أحد أصدقائك فعليك أن تعيدها إليه بأسرع وقت ممكن، وإذا أعطاك صديقك كتابًا وضاع منك فعليك أن تشتري له نسخة جديدة. وإذا استدعت الظروف أن تقيم في شقته فعليك أن تنظفها قبل أن تغادرها لتعيدها كما كانت وتغسل سيارته وتمونها بالوقود قبل أن تعيدها له جزاء لكرمه.

8. إذا لم يعد في استطاعتك الاستمتاع بقضاء الوقت مع صديقك لأنك لا تستمتع بصحبة شريك حياته، في تلك الحالة حاول رؤيته بعيدًا عن شريك حياته في أحد أيام الاسبوع العادية بدلًا من رؤيته في عطلة نهاية الاسبوع، وإذا كان شريك الحياة الجديد هذا بغيضًا بالنسبة لك أو يجعلك تكره رؤية صديقك فيمكنك أن توضح لصديقك بشكل لبق أنك تفضل رؤيته وحده واترك الأمر عند هذه النقطة.

9. لاتنتقد للآخرين، وبخاصة أصدقائك، فليس من المقبول أن تحكم على الآخرين بأنهم مثيرون للغيظ لمجرد أنك صبور أو بأنهم غير منظمين لمجرد أنك مهووس بالنظام ..إلخ، إن بك من العيوب ما لدى أصدقائك فما منا أحد مثالي أو خالٍ من العيوب.

10. علاقات الصداقة معرضة للتغير وذلك لأن حياتنا معرضة لكثير من التغيرات وبالتالي فمن المحتم أن تتعرض صداقاتنا للتغير أيضًا، وما من سبب يدعوك إلى الشعور بالذنب أو الاستياء نحو أصدقائك عندما تتفرق بكم سبل الحياة.

11. اعرف متى ينبغي أن تنسحب من العلاقة، أحيانًا ما تصاب علاقات الصداقة بالضعف ، أو تكتسب مزيدًا من القوة، بسبب الطريقة التي تسير بها حياتك، بيد أنك قد تجد أحيانًا أن علاقة صداقة معينة لم تعد قابلة للاستمرار وقد حان الوقت لإنهائها.

12. إن الصداقة علاقة ذات طرفين وإذا لم تكن تناسب أيًا من طرفيها فلن تناسب الطرف الآخر أيضًا، حتى لو لم يكتشف أحدهما ذلك إلا بعد وقت طويل، هناك الكثير من الأصدقاء الرائعين في الأفق فلا تضيع وقتك أو طاقتك في صداقة انتهى أمرها.

13. الشعور بالمرارة لا يفيد أحدًا، من الأفضل أن تتقبل أنه مقدر لبعض علاقات الصداقة أن تستمر ومقدر للبعض الآخر أن ينتهي عند مرحلة معينة تمامًا كما تعيش في بعض المنازل لبضعة أشهر وتعيش في منازل أخرى لعقود كاملة، وهذا لا يعني أن تستاء من المنازل التي عشت فيها لفترة قصيرة من الزمن فلكل منها قيمة خاصة في وقته، وبعض الناس يقتحمون حياتك لفترة قصيرة من الزمن ثم لا يلبثون أن يغادروها عندما يعطون كل ما بوسعهم، وكم من الرائع أنهم كانوا معك لتلك الفترة البسيطة وأنهم قرروا منحك صداقتهم لفترة من الزمن.