رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كتبت أملاكي لبناتي وزوجتي.. فهل أنا آثم فيما فعلت؟

صوره ارشيفيه
صوره ارشيفيه

قالت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، إن الإنسان ما دام في كامل قواه العقلية، ولم يكن في مرض موته، أطلق الشرع له حرية التصرف في ماله، طالما كان مشروعًا، فمن وهب ماله كله لبناته وزوجته في حال حياته برضاه، وكان رشيدًا بالغًا، وتمت الهبة بحيازتها من قبل الموهوب لهم، فإن هذا التصرف جائز شرعًا، ولا حرمة فيه، ما لم يقصد الإضرار بورثته بعد موته، ومنعهم حقهم في ماله.

وأضافت في معرض ردها على شخص يسأل: كتبت أملاكي لبناتي وزوجتي، ولي أخ وأخت شقيقان، فهل أنا آثم شرعًا فيما فعلت؟ وهل يرفع الإثم -إن وجد- رضا إخوتي فيما فعلته؟ فما فعلته أيها السائل من كتابة كل ما تملكه من مال لزوجتك وأولادك البنات في حال صحتك البدنية والعقلية، ولم تقصد به حرمان أخيك وأختك من ميراثك بعد وفاتك جائز شرعًا؛ لأنه هبة نافذة، متى توافرت شروطها من القبض والحيازة الشرعية من الموهوب لهم.
وتابع: وإن قصدت الإضرار بأخيك وأختك فأنت ظالم لهما؛ لأن هذا من الحيل المحرمة. قال الإمام بدر الدين العيني الفقيه الحنفي –رحمه الله-: {وَقَدْ نَقَلَ النَّسَفِيُّ الْحَنَفِيُّ فِي الْكَافِي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ قَالَ لَيْسَ مِنْ أَخْلَاقِ الْمُؤْمِنِينَ الْفِرَارُ مِنْ أَحْكَامِ اللَّهِ بِالْحِيَلِ الموصلة إِلَى إبِْطَال الْحق}... هذا إذا كان الحال كما ورد في السؤال.