تفاصيل خطة «أبومازن» لقيام دولة فلسطينية عاصمتها «القدس»

أكد مصدر مسئول في منظمة "التحرير" الفلسطينية، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبومازن» يسعى لإيجاد طريق من أجل تحقيق قيام دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، قائلاً: "في هذه المرحلة الأخيرة من مسيرة عباس السياسية، يسعى أبومازن لإيجاد توافق عالمي حول قيام دولة فلسطين على حدود 1967".

وأضاف أن أبومازن تحدث عن إطار زمني لمدة عامين، أي حتى عام 2020، والذي من الممكن أن يشير إلى جدول زمني لاستقالته، موضحًا: "تضمن الخطة خلال العامين، محاولة عباس تحقيق توافق عالمي في الآراء حول إقامة دولة فلسطينية على خطوط عام 1967 عاصمتها القدس الشرقية، خاصة، أنه يرى أن روسيا يمكنها لعب دور رئيسي مع أمريكا والاتحاد الأوروبى بهذا الصدد، خاصة إذا كان الحزب الجمهورى يعانى من خسائر فى انتخابات منتصف المدة فى نوفمبر المقبل، وهو الأمر الذى سيضعف يد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".

وتابع: "لم يستبعد عباس اندلاع انتفاضة عنيفة في حال لم يتم التوافق على هذا الأمر، وستكون الانتفاضة هي الملاذ الأخير، كما أنه يعتقد أنه في مثل هذه الحالة، يجب أن تقود الانتفاضة حركة فتح وليس حماس"، حسبما نشر موقع "المونيتور" الأمريكي.

وأوضح المصدر أن عباس يحافظ على الروح القتالية من أجل قيام دولة فلسطينية، وأنه لن يوافق بأي حال من الأحوال، على أي صيغة لخطة التفاوض الأمريكية، خاصة مع رد الفعل القوي من شركائه العرب على السياسة الأمريكية الجديدة، وتحديدًا مصر والأردن والمملكة العربية السعودية.

في السياق ذاته، قال مسئول بوزارة الخارجية الإسرائيلية، إن الوضع الحالي يسير على النحو التالي: "فمنذ عام 1988، عندما قبلت منظمة التحرير الفلسطينية (دولة إسرائيل)، كان عباس هو الذي يعكس اختيار المنظمة للمسار الاستراتيجي الدبلوماسي لإقامة الدولة، وعلى هذا النحو، كان له تأثير أساسي على رئيس منظمة التحرير الفلسطينية آنذاك ياسر عرفات في عملية (أوسلو)، أما الآن فالموقف الجديد لترامب، يعد الخيار الدبلوماسي في طريق مسدود، كما وصل عباس إلى المرحلة الأخيرة من حياته السياسية، ومن ثم فإنه لن يقدم تنازلات بشأن أي من القضايا الجوهرية المتعلقة بالدولة الفلسطينية".