السيسي زار الكلية الحربية 3 مرات.. وخبير يوضح الأسباب

ولم تكن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للكلية الحربية، اليوم الاثنين الأولى، منذ توليه الرئاسة، ولكن تعد تلك الجولة التفقدية هي الثالثة من نوعها، والتي تشهد مشاركة عملية من الرئيس للطلاب في تناول الطعام والتدريبات.

وتستعرض «الدستور» الزيارات الثلاثة وما يميزها:

2014

في 13 يونيو، عام 2014، شارك الرئيس عبدالفتاح السيسي، في الماراثون الرياضي للدراجات الذي نظمته وزارة الشباب، والذي امتد لمسافة 18.7 كيلو متر، حيث شارك فيه ألفا شاب من طلاب الجامعات وطلاب كلية الشرطة والكليات العسكرية، واتحاد الدراجات إلى جانب عددٍ من الشخصيات العامة والفنانين والإعلاميين.

كان الرئيس قد وصل في الخامسة والنصف من صباح الجمعة إلى منطقة انطلاق الماراثون، حيث كان في استقباله المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، والقائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، ووزير الداخلية، ووزير الشباب والرياضة، وعدد من الوزراء.

وخلال كلمة قصيرة ألقاها وزير الشباب، ذكر فيها أن هذا التجمع الرائع الذي نظمته وزارة الشباب، يحمل رسالة مبكرة وواضحة لشعب مصر وللعالم كله، بأن مصر بكل أبنائها عائدة بقوة لتستعيد مكانتها اللائقة، مُشيرًا إلى دلالات اختيار مقر الكلية الحربية «مصنع الرجال» كمقر لإنطلاق الحدث وموعد انعقاده المُبكر بكل ما يعنيه من رمزية لمتطلبات العمل الجاد في المرحلة المُقبلة.

في 6 سبتمر عام 2015، تفقد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، مراحل الإعداد المهاري والبدني لطلبة الكلية الحربية والاطمئنان على برامج التدريب والكفاءة البدنية العالية التي يؤهل بها طلبة الكليات والمعاهد العسكرية.

وأشاد السيسي بالمستوى المتميز والقدرات البدنية والمهارية والثقة العالية بالنفس لطلبة الكلية من كافة السنوات الدراسية باعتبارها أحد الركائز الأساسية لبناء قادة وضباط المستقبل داخل القوات المسلحة وقدرتهم على تنفيذ المهام المكلفين بها تحت أصعب الظروف.

وخلال الزيارة أكد الرئيس السيسي على أن طلبة الكليات العسكرية هم أمل مصر ومستقبلها لدعم قدرات القوات المسلحة، وأن ما نواجهه من مخاطر وتحديات تتطلب إعداد غير تقليدي للفرد المقاتل وبذل أقصي جهد لبنائه بدنيًا وعلميًا وتطوير مناهج الإعداد العلمي والمهاري لتتماشي مع ما تواجهه المنطقة من تحديات.

2017

في زيارة مفاجئة أيضًا، للرئيس عبد الفتاح السيسي، في 3 فبراير 2017، إلى الكلية الحربية حيث قام بتفقد مراحل الإعداد البدني والمهاري المختلفة لطلبة الكلية، للاطمئنان على برامج التدريب والكفاءة البدنية العالية التي يتمتع بها الطلبة، وذلك بحضور الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وقد شارك الرئيس طلبة الكلية في جولة بالدراجات في شوارع القاهرة، وشهد قيام عدد منهم بقفزة الثقة من موقع مرتفع إلى حمام السباحة، وفي الختام تناول الرئيس طعام الإفطار مع طلبة الكلية.

تناول الرئيس السيسى، وجبة الإفطار، مع طلبة الكلية الحربية، وذلك بعد زيارة مفاجئة، لتفقد مراحل الإعداد البدنى والمهارى المختلفة لطلبة الكلية، واستمع الرئيس إلى الطلبة، خلال وجبة الفطار، بحضور الفريق أول صدقى صبحى، وزير الدفاع والإنتاج الحربى.


2018

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، لطلاب الكلية الحربية، خلال زيارته للكلية الحربية، اليوم الاثنين، أن الإرهاب والتطرف يسعيان لهدم الأمم والقضاء على مستقبل الشعوب، موضحًا أن مهمة القوات المسلحة الحفاظ على أمن مصر وشعبها وأن الجيش والشرطة يقومان بتأمين وحماية البلاد على كافة المحاور وليس سيناء فقط.

وطالب بضرورة التحلى بالأخلاق العسكرية النبيلة، موجهًا كلامه لطلاب الكلية الحربية: «زملاؤكم من القوات المسلحة والشرطة يقومون بجهد عظيم ضد الإرهاب».

في هذا الصدد، قال اللواء طلعت مسلم، الخبير الاستراتيجي، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للكليلة الحربية، خلال هذه الفترة أمر ضروري، وذلك لما تحمله هذه الزيارة من تأكيد الدور الكبير، الذي تلعبه الحربية، بجانب القوات المسلحة والشرطة في الحرب على الإرهاب.

وأضاف «مسلم» أن الهدف من الزيارة، هو الربط بين الجيل الجديد من طلاب الحربية، والدور الذي تقدمه القوات المسلحة في تعاملها مع الأحداث في سيناء، وحربها على التنظيمات الإرهابية هناك، مما يكون له انعكاس على الجيل الصاعد من أبناء الحربية، حيث ينقل الرئيس السيسي، لهم خلال هذه الزيارة، نتائج العمليات العسكرية، القائمة في سيناء.

وأوضح الخبير الاستراتيجي أن الزيارة تحمل أيضًا رسالة طمأنينة وفخر لطلاب الحربية، من خلال رفع الروح المعنوية لهؤلاء الطلاب، وتحمل أيضًا رسالة تأكيد على أنه من المتوقع أن يتم توجيه عدد من هؤلاء الطلاب الجدد للحرب على الإرهاب في سيناء، من خلال تحديد عدد الضباط، الذين تحتاجهم الخدمة، ومقدار المهارة والكفاءة البدنية والعسكرية.