رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى ذكرى ميلاده.. تعرّف على «مو يان» أو كافكا الصينى

 كافكا الصينى
كافكا الصينى

تحل، اليوم السبت، الذكرى الـ63 لميلاد الروائي الصيني مو يان، والذي ولد في مثل هذا اليوم من عام 1955 بمدينة فاومي٬ في مقاطعة شاندونغ بشرق الصين٬ لأسرة من عامة الفلاحين.

وكان موديان أكد في مقالة منشورة له تحت عنوان «قريتي وكتابة الرواية» أنه من مواليد ربيع عام 1956.

وعن مولده يقول مو يان: «ولدت في غرفة تشققت جدرانها وتهشم سقفها وعلق بحيطانها الغبار والسناج٬ وسقط فور ولادته فوق كومة جلبت خصيصا من تراب الحوش٬ تمشيا مع معتقدات الأهالي من قرية «كاومي دونغبي» بأن نزول المولود فوق كومة تراب يحفظ عليه حياته فيصير مثل بذرة تتعهدها الأرض بالنبت والنماء وطول البقاء. ولعل هذا يفسر ولعه بالكتابة الروائية التي توصف بأنها ذات طابع ريفي».

وعرف طريقه للكتابة الأدبية 1981 حيث نشر أول قصة قصيرة له بعنوان «قطرات مطر في ليلة ربيعية» بمجلة ليان تشي. وفي 1984 يلتحق بالقسم الأدبي بكلية الفنون الجميلة التابعة للجيش ثم ينشر في عام 1985 رواية «الصبي سارق الفجل»، بينما ينشر في العام التالي تحفته الفنية والتي حصلت على جائزة نوبل في الآداب للعام 2012 «الذرة الرفيعة الحمراء».

ويشير الدكتور محسن فرجاني، أستاذ اللغة الصينية بجامعة عين شمس، إلى احتفاء مو يان بمنابع استلهام طاقة الحياة القديمة٬ ومحاولته سبر أغوار الطبائع الإنسانية غير العقلانية٬ لكشف مدي ما أصاب الإنسان في العصر الحديث من تدهور وزيف٬ فإنه بذلك كان يضيف إلي خصائص القص في الموجة الروائية الجديدة في الصين ملمحا ذا قيمة بجانب تجاربه لأساليب جديدة في السرد وأشكال الكتابة٬ هو نفسه كان يشير في أكثر من مناسبة إلي طريقته وأهدافه في الكتابة قائلا: «أحاول دائما أن أدفع تصوراتي للحياة إلي مستوي عالم الأساطير٬ بحيث تنفتح حدود الحياة الإنسانية وأقدار الإنسان فيها علي آفاق الأسطورة.

وبقي أن نشير إلي أن مو يان كتب إحدي عشرة رواية طويلة٬ ترجمت جميعها إلي مختلف لغات العالم٬ بالإضافة إلي ما يزيد علي عشرين رواية قصيرة وما يزيد علي ثمانين قصة قصيرة.

معروف في الغرب بروايتين تحولتا إلي فيلمين هما: الذرة الرفيعة الحمراء 1989 وأوقات سعيدة 2000 ويصفه البعض بأنه النسخة الصينية من كافكا.

وحصل علي العديد من الجوائز منها جائزة نيوشتاد الدولية 1998 ٬ جائزة فوكوكا الثقافة الآسيوية 2005، مان الآسيوية 2007، وذلك قبل أن يحصل علي جائزة نوبل للآداب 2012، وورد في حيثيات منحه الجائزة: أنه يتميز في رواياته بإدماج الحكايات الشعبية مع الواقعية والتاريخ بالحداثة.