رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الضغط النفسي والحالة الاقتصادية يقللان من الخصوبة

إيما كانون
إيما كانون

الكثير من الأزواج حول العالم يحاولون الإنجاب ولكن هناك بعض العوامل التي تقلل من نسبة الخصوبة منها أسباب عضوية ومنها أسباب نفسية، فالإجهاد والضغط النفسي وفقًا لأبحاث نفسية جديدة يمكن أن يكونا سببًا أساسيًا في تأخر الإنجاب.

وفقًا لموقع «الديلي ميل»، تعتمد خبيرة الخصوبة وصحة المرأة «إيما كانون» في عيادتها وفي كتبها الخمسة التي نشرتها على دمج الطب الغربي مع العلاجات التكميلية لحل مشاكل الخصوبة لدى النساء، وتشرح «كانون» كيف تغيرت مشاكل الخصوبة عن الماضي، وكيف أصبح نمط الحياة والضغط النفسي يؤثر على فرص الحمل.

وتضيف أن الحياة السريعة أثرت على أسلوب النساء في الأكل والتفكير فأصبحن يفعلن كل شيء تحت ضغط الوقت ويظهر ذلك واضحًا من طريقة أسئلتهن لها في العيادة، ماذا نأكل؟ ومتى نأكل وكم كمية الماء الذي لابد أن نشربه؟، تلاحظ «كانون» أنهن دائمًا يبحثن عن إجابات قصيرة وسريعة ولكن الحصول على معدل خصوبة أفضل في الواقع لا يأتي بهذه الطريقة، بل يحتاج لوقت وصبر.

تقول «كانون» إن الأزواج الحديثين أصبحوا يعتمدون في الإنجاب على الوسائل العلاجية أولًا والتي تشبه فكرة صنع طفل أو شرائه بنفس مبدأ الوجبات السريعة دون الاهتمام بالعلاقة الحميمية والطبيعية للإنجاب، مما خلق حالة من الهوس والتوتر والقلق والضغط العصبي أثناء محاولة الإنجاب، وتضيف «كانون» أنها خلال رحلتها في علاج الأزواج منذ عشرين عامًا أصبحت ترى الكثيرين يلجأون للحقن المجهري كحل أول، وأصبحت معدلات الخصوبة لدى النساء وجودة السائل المنوي لدى الرجال أقل عن الماضي.

وتتوقع «كانون» أن تقل معدلات الخصوبة في الجيل القادم، فالمتزوجون حديثًا يعانون ماديًا في توفير السكن ونفقات المعيشة مما يضطرهم لتأجيل الإنجاب، ويضعهم تحت ضغط نفسي أيضًا، وأصبح الأزواج يفكرون في تجميد البويضات وهو حل منطقي للظروف الحالية ويفضل أن يتم في مرحلة مبكرة إذا كانوا يفكرون في تأجيل الإنجاب، لكن ذلك سوف يؤثر على معدلات الخصوبة بالسلب في الأجيال القادمة.