رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل يجب أن يشارك المواطنون في مواجهة التكفيريين؟

جريدة الدستور

اقترح خبراء نفسيون وعسكريون، روشتة للتعامل مع الحرب النفسية، فى المواجهة القائمة مع الإرهاب بسيناء، ورفع الروح المعنوية للمواطنين هناك، ومواجهة الإعلام المضاد الذى يحاول تشويه الصورة فى الداخل.
وقال الدكتور سعيد عبدالعظيم، رئيس قسم الطب النفسى الأسبق بقصر العينى: «رغم أن العمليات فى سيناء تتم فى المناطق الصحراوية غير المأهولة بالسكان، لكن لا بد من التعامل مع المواطنين هناك بشكل نفسى لتأهيلهم لهذه الحرب».
وأضاف: «بالفعل نواجه حربًا مع الإرهابيين، ونتعامل معها بشكل حكيم، ومن لديه أى معلومات من شأنها أن تفيد فى معرفة الإرهابيين لا بد أن يتقدم بها».
وطالب «عبدالعظيم» بقرار من القيادة السياسية بإنشاء «مجلس للعلوم الإنسانية» يكون مركزًا للأطباء، يعملون من خلاله على تحسين المجتمع، والمساعدة على التصدى للمفاهيم المغلوطة عند المصريين.
واقترح تدريب جميع العاملين فى الدولة، للتصدى للأفكار المتطرفة والإرهاب، وعلى رأسهم المدرسون، مشددًا على ضرورة العودة إلى الوسطية وعدم سيطرة فصيل بعينه على المجتمع، كأحد أساليب التصدى للأفكار المتطرفة.
وقال اللواء هشام الحلبى، مستشار فى أكاديمية ناصر العسكرية، إن نشر القوات المسلحة لبيانات حول ما يحدث فى سيناء أولًا بأول، رسالة تعمل على طمأنة الشعب، ووسيلة للعمل على مواجهة الإعلام المضاد الذى يحاول جاهدًا تشويه ما يدور بالدولة.
وأضاف: «زرع مصطلحات عن طريق وسائل إعلامية بطريقة متكررة ومحترفة فى توقيتات مختلفة على مواقع التواصل الاجتماعى، يجعل هذه المصطلحات تستقر داخل المجتمع»، مطالبًا مواطنى سيناء بالإبلاغ عن الإرهابيين داخل المناطق السكنية.
وتابع «الحلبى»: «الإعلام العسكرى كان سريعًا للغاية بإعطائه كل التفاصيل بشكل مستمر، فتنظيم داعش الإرهابى نجح فى الحرب النفسية داخل العراق وسوريا أكثر من العمليات الإرهابية، وهذا لا نريده أن يصل إلينا وسنواجهه بكل الطرق».
وأشار إلى أن بث الفتنة الطائفية بين المسلمين والمسيحيين، من أهداف مستخدمى الحرب النفسية، ويعد ذلك أخطر وأشد من الإرهاب.
من جهته، أكد الدكتور جمال فرويز، استشارى الطب النفسى، ضرورة الاستعداد النفسى والمعنوى للأهالى فى سيناء، والتنبيه عليهم بالتركيز مع تعليمات الشرطة والجيش حتى لا يتعرضوا لأى خطر. وأضاف: «لا بد من الاعتراف بأننا نواجه حربًا نفسية لكى نستطيع المواجهة»، مؤكدًا أن الإرهاب يرغب فى كسب تعاطف الشعب، ولو نجح فى ذلك سيكون قمة نجاح خطته، كما أنه يستهدف نشر الشائعات والتخبط فى الأرقام، وأول طريق لمواجهة تلك الحرب، الاعتراف بوجودها.
واقترح ٤ ركائز لمواجهة الحرب النفسية، أولاها: وضع الرجل المناسب فى المكان المناسب، وثانيتها: إدراك الخطر والتعامل معه بشكل صحيح، وثالثتها: توفير الحاجات الأساسية للمواطن وإشباع رغباته، وأخيرًا: تهيئة البيئة المحيطة لتحقيق ذلك الهدف.