رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أهالى وشيوخ سيناء يتحدثون لـ«الدستور» عن أيام العملية الشاملة

جريدة الدستور

إعطاء مهلة للنساء لارتداء الملابس والاعتذار لأصحاب البيوت
مداعبة الأطفال وتقبيل أيادى كبار السن ومنع إزعاج الحالات الخاصة

أشاد أهالى، وشيوخ القبائل، ونواب سيناء، بالمعاملة الإنسانية الراقية، التى تلتزم بها قوات إنفاذ القانون، فى التعامل مع المواطنين، خلال تنفيذ العملية الشاملة، لتطهير المنطقة من الإرهابيين.
وقال الشيخ عيسى الخرافين، شيخ مشايخ قبائل سيناء، إن القوات المسلحة والشرطة، تتعامل بإنسانية فائقة، مع المدنيين، فى مناطق العمليات بالعريش والشيخ زويد، لافتًا إلى توفير قوات إنفاذ القانون، جميع متطلبات الأهالى، من تموين، وبنزين، وسلع.
ونفى الخرافين، صحة ما تروّجه الفضائيات التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابى، عن حدوث انتهاكات خلال عمليات الجيش فى سيناء، لافتًا إلى أن كل من يتحدث لهذه القنوات، لا يعلم شيئًا عمّا يدور على أرض الواقع.
وشدد على أن المواطنين فى سيناء، يُقدرون جهود القوات المسلحة، فى القضاء على الإرهاب الذى يهدد حياتهم، ومستعدون لتقديم جميع أنواع المساعدة.

مواطن: الضابط قبّل رأس والدى ورفض تفتيشه.. ونائب: يتعاملون بكل رقى
قال محمد أشرف رستم، طالب، من أهالى العريش، إن العملية العسكرية التى تنفذها القوات المسلحة والشرطة فى سيناء، تحاول قدر الإمكان، الابتعاد عن نطاق مساكن المدنيين، وعدم التعرض لهم إلا فى إطار التفتيش العادى.
وأكد رستم، أن القوات حينما تدخل إلى أى منزل لتفتيشه، لا تتعرض إطلاقًا للنساء، وتحرص على انتهاج المعاملة الإنسانية الراقية وتلبية طلبات الأهالى.
وكشف أشرف حسنى، من مواطنى العريش، عن أن أحد الضباط، عندما دخل منزله للتفتيش، وجد والده جالسًا، فقبّل رأسه ورفض إزعاجه قائلًا: «خليك مستريح يا حاج».
وذكر محمد الشرقاوى، مواطن بالعريش: «جاءت حملة أمنية لتفتيش منزلى، وكنت فى عملى بإدارة التموين، فدخل أخى الأكبر، شقتى مع الحملة، نظرًا لوجود زوجتى ووالدتى الكفيفة وأولادى وحدهم، ثم تفاجئوا بتوجه الضابط ناحية والدتى وقيامه بتقبيل يدها، عدة مرات، مُطمئنًا إياها بكل احترام وتقدير».
وقال حسام فهمى، مواطن: «عندما دخل الضابط مع القوة لتفتيش المنزل، أخبرناه بإمكانية إيقاظ الوالدة، للتفتيش، فرفض الضابط وقال: سيبها نايمة»، مؤكدًا أن القوات كانت فى منتهى الأدب والرقى.
وأكد حسام الرفاعى، عضو مجلس النواب عن شمال سيناء، أن القوات تتعامل مع الأهالى بأسلوب حضارى أكثر من رائع، فيما يتعلق بأمور التفتيش، أو نقل كبار السن من أماكنهم.
وأكد، أن القوات المسلحة، تُبلغ الأهالى بالتعليمات بشكل بسيط وميسر، نافيًا وجود أى نوع من القسوة فى التعامل، فيما يستجيب الأهالى للتعليمات بصدر رحب، ويبادرون بتنفيذها.
وأوضح الرفاعى، أن هناك وقائع إنسانية كثيرة، تعكس مدى تعاون القوات مع الأهالى، حيث يجلس الضباط مع المواطنين الأميين، لتعريفهم بمدى الخطر الذى يواجه الدولة، بطريقة تتماشى مع ثقافاتهم، وتتفق مع المعايير الإنسانية.
وأشار إلى أن القوات، تراعى توفير كل مستلزمات واحتياجات الأهالى، سواء من السلع أو الخدمات العلاجية.
وشدد النائب البرلمانى، على أن الأهالى تتحمل جميع المشاق مع القوات المسلحة، لحين انتهاء هذه الفترة العصيبة، وعودة الأمور لمجراها الطبيعى.
وأشاد رحمى عبدربه، عضو مجلس النواب، بتعامل القوات المسلحة مع الأهالى، أثناء تفتيش المنازل، مشيرًا إلى أن النواب يؤدون دورًا فى توعية الأهالى بالمخاطر التى تحاك ضد الوطن.
ولفت عبدربه، إلى أن القوات المسلحة تدرك مدى الضغوط، التى تعرض لها أهالى سيناء، خلال الفترة الماضية، الأمر الذى دفعها للتعامل بحرص شديد، من أجل طمأنة السكان، والتخفيف عنهم.

مواطنة: القوات تفحص أجهزة الاتصالات وتعيدها لأصحابها
قالت منى الزملوط، من أهالى العريش، إن التعامل الأمنى مع السكان، خلال العملية الجارية، يعد الأفضل والأرقى خلال الفترة الأخيرة. وأشارت إلى أن السكان، أصيبوا بحالة من الخوف فور بدء العملية، من أن يتعرضوا لمعاملة قاسية خلال المداهمات، لكنهم فوجئوا بتعامل إنسانى راقٍ، يخلو من أى إساءة.
وأضافت الزملوط، أن القوات تُفتش الأحياء بالترتيب، إذ يجرى إغلاق الحى بالكامل، ويبدأ تفتيش كل المنازل، وتمشيطها، وتحتجز القوات أجهزة الاتصال الذكية، مثل «التابلت» و«الهواتف الحديثة»، فى بعض المنازل، من أجل فحصها، ومن ثم إعادتها مرة أخرى إلى أصحابها.
وشددت، على أن القوات الأمنية، تتبع أقصى احتياطات الحذر فى تفتيش المنازل، بحيث لا يتم الإضرار بصاحب المنزل، أو إهانته، أو تكسير محتويات المنزل.
وتابعت: «تعتذر القوات لأصحاب المنازل قبل تفتيشها، ويتم التأكيد على أن التفتيش لصالح الجميع»، مشيرة إلى أن ذلك الأسلوب الراقى، حق من حقوق المواطنين الأساسية.
وقال محمد صقر، من أهالى حى المساعيد، إن الوضع داخل مدينة العريش، مختلف تمامًا، عما يروّج له الإعلام الإخوانى، مشيرًا إلى أن قوات الجيش، تتعامل بأقصى درجات الحيطة والحذر، وتتحرى الدقة منعًا لإصابة المدنيين.
وأضاف صقر، أن قوات الأمن تراعى حرمة المنازل، أثناء التفتيش، حيث يتم إنذار الأهالى قبل التمشيط، وإعطاء مهلة، لترتدى النساء ملابسهن كاملة، بينما يُجرى فحص المنزل بهدوء دون تكسير، أو عنف.
وأوضح أنه فى أثناء تفتيش منزله، ارتعبت طفلته الصغيرة ذات الأربعين شهرًا، من صوت انفجار، نجم عن غارة جوية قريبة، ففوجئ بالضابط المسئول، يلاعب ابنته ليهدئ من روعها، كما اعتذر لوالدة الطفلة.
وأشار إلى أن الضباط يراعون أثناء التفتيش، الحالات الحرجة، والأطفال، وكبار السن، ويعتذرون حال اضطر مسن، أو قعيد، للحركة خلال الفحص، فيما يحافظ الضباط على الابتسامة فى وجوه الأطفال.
وأوضح صقر أن الجيش، وزع مواد غذائية فى العديد من المناطق، التى تعانى نقصًا فى المواد الغذائية، بسبب إغلاق الطرق.
وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية فتحت المعدية لعبور الحالات الحرجة، أمس الأول، لمدة ساعتين، وسمحت لطلاب جامعة سيناء، الذين حوصروا داخل سكن الجامعة بالخروج، مع تأمينهم للعودة إلى محافظاتهم.
وقالت فتحية عبدالقادر، من سكان حى الزهور، إنها تخوفت من إصابتها أو أحد أفراد أسرتها عن طريق الخطأ، إلا أنها وجدت تعاملًا يراعى وجود مدنيين، ليسوا متهمين.
وأضافت فتحية، أنها فكّرت فى مغادرة العريش بعد الإعلان عن بدء العملية العسكرية، إلا أنها لم تستطع الخروج بعد إغلاق الطرق.
وتابعت أنها بعد بدء العملية، وسماعها شهادات الجيران، حول عمليات التفتيش، وما شاهدته بنفسها، جعلها تفتخر بوجود عملية عسكرية بهذا الحجم، تراعى حقوق المدنيين.