رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من أم كلثوم لفاتن حمامة.. «أخْلدّْ الحب أفشله»

جريدة الدستور

الحب هو أرقى ما عرفته البشرية، وأسوأ ما فيه هو الخذلان الذي يصيب أصحابه كثيرًا، ولكن يبقي الفراق سبيلنا لأن نصبح شاهدين على أعظم روايات الحب وأكثرها جمالًا، ولولا ما فشلت ما كان لنا أن نعرف حب روميو جوليت، أو الآلم التي تذوقتها ليلي من أجل قيس.

 

وحتى في الروايات الحديثة وقصص الحب التي انضمت حديثًا ستجد فيها ما يسعد قلبك ويجعل فمك يبتسم رغمًا عنك ورغم ما تمتلكه معظم هذه القصص من فراق ودموع.

 

وفي عيد الحب لم نفكر في سرد قصص ملئت الدنيا ضجيجا، بل فضلنا أن نبحث عن من خذلتهم الأيام وحرمتهم الأحباب، لأنه ورغم كل شئ، حكايتهم هي الأكثر جمالًا ووفاءً من غيرها ممن وصلوا بحبهم إلى بر السلام. 

«أم كلثوم والقصبجي»

43 عامًا من الوقوف خلفها، لم يتذوق حلاوة الحب كغيره من المحبين، فقط أكتفي أن يكون شريكًا في علاقة يقدم فيها هو القرابين والمشاعر والتضحيات من أجل أن يرى حبيبته في أفضل حالاتها، أم كلثوم أو «الست» كما يطلق عليها كانت الحبيبة الغالية والمتربعة على عرش قلب القصبجي منذ بداية انطلاقها وحتى مماته.

             

رسائله إليها أثناء سفرها وأشياء أخرى ساهمت في كشف المستور، وما حاول إخفائه لسنوات طويلة، حيث كانت كتابته إليها ممتلئة بالشوق واللهفة، ورغم تجاهلها لألحانه وتفضيلها لرياض السنباطي والموجي عليه، إلا أن هذا لم يمنع قلبه من الحب أو يجعل مشاعره اتجاها أقل وطأة، بل ازدادت ليحترق قلبه بالحب وحده وهي في عالمها الخاص لا تعرف شئ عن الحبيب الصامت أو ربما قررت الست التجاهل، وحددت علاقتها به لأن تكون علاقة عمل فقط، أما هو فنار الغيرة والحب قد فعلوا فعلتهم بقلبه، ليبقي فقط في روايات الحب الحبيب الذي أوفي دون مقابل.

 

«فاتن حمامة وعمر الشريف»

حكاية من ألف ليلة وليلة، تستطع أن تقول عنها ما تشاء، فهي من أجمل وأطهر قصص الحب التي عرفها الوسط الفني أو يمكن أن نقول تاريخ روايات الحب، فاتن وعمر موهبتان لا مثيل لهما، وعلى الرغم من أن كل الأمور كانت على ما يرام إلا أن النهاية المـأساوية كانت من نصيبهما، محاولتهما الجاهدة للحفاظ على العلاقة باءت بالفشل، وانتهي حياة كلا منهما في مكان مختلف.

               

وعن حبهما قال عمر: «لم أحب أو أتزوج بعد فاتن حمامة فهي المرأة الوحيدة في حياتي وحبي الأول والأخير، أما الانفصال فسببه بقائي في هوليوود ورفضها أن تترك حلمها وعملها في مصر، وبقيت على ذمتي لمدة عشرين عامًا دون أن أراها حتى طلبت مني الطلاق».

 

نهاية غير متوقعة لقصة حب كان من المفترض أن يكتب لها أن تبقي طويلًا لتمدنا بمزيد من الحب والسعادة ولكن شاء القدر أن تكون ضمن قائمة قصص الحب الفاشلة.

«رشدي أباظة وسامية جمال»

حب يحاوطه الفن والرقص والإبداع، ثنائي شهير كان لديه الكثير ليقدمه في الحب وكذلك في الفن، علاقاتهما كانت مثالية، جان يتزوج من أجمل نساء الكون وأكثرهن رقة وإبداع، كان يجب أن يكون الحظ حليفهم أكثر من ذلك، تزوجا وابتعدت سنوات عن الفن، وشهدت عودتها بفيلم من بطولة زوجها، فقدما أجمل ما لديهما، طاقة الحب كانت لها تأثير كبير على نجاح فيلمهما "الشيطان والخريف" ولكن كغيرها من قصص الحب انتهت كمثيلتها من القصص بالفشل وانفصل الأحباء، لتضاف قصتهما إلى قائمة القصص التي خلدها الفشل.