الملاكم حسام بكر قبل تجنيسه بأمريكا: بطاقتي فى مصر «عاطل»

حلقة جديدة فى مسلسل «تجنيس» الرياضيين المصريين فى الألعاب الفردية، كان بطلها حسام بكر، لاعب منتخب الملاكمة، الحاصل على برونزية العالم. «بكر» الذى أعلن منذ أسابيع اعتزاله الملاكمة، عاد ليعلن أنه بصدد الحصول على الجنسية الأمريكية، والدفاع عن العلم الأمريكى فى بطولة نيويورك للملاكمة، المقرر لها مارس المقبل.
«الدستور» التقت بطل الملاكمة للاستماع إلى تفاصيل أزمته التى انتهت باعتزاله اللعب باسم مصر.

■ بداية.. إلى أين وصلت إجراءات تجنيسك حتى الآن؟
- الأوراق والإجراءات تحتاج لمزيد من الوقت، لكن خلال ٦٠ يومًا على الأكثر سأتسلم الجنسية «الجرين كارد»، حتى أستطيع المشاركة فى البطولات بشكل رسمى ضمن صفوف الفريق الأمريكى.
■ قبل أسابيع أعلنت اعتزالك الملاكمة عبر «فيسبوك» ثم تراجعت وأعلنت تجنيسك.. ما السبب؟
- لم أعلن اعتزالى الملاكمة بشكل عام.. أعلنت اعتزالى الملاكمة المصرية فقط.
■ من السبب فى هذا القرار؟
- المسئول عن اعتزالى هو الاتحاد المصرى للملاكمة، الذى تجاهلنى ٤ أشهر حتى شعرت بالملل من هذا التجاهل، وكأنهم يقولون لى: «استغنينا عن خدماتك».
■ ما تفاصيل أزمتك مع الاتحاد؟
- اتصلت بالدكتور عبدالعزيز غنيم، رئيس اتحاد الملاكمة، الذى خاطبنى بطريقة سيئة لا تليق بتاريخى وإنجازاتى فى اللعبة، فعندما كنت لاعبًا أحقق بطولات كانت المعاملة مختلفة، أما بعد إصابتى أصبح الاتحاد يتجاهلنى، الأمر الذى أثر فى كثيرا، وعجل قرارى بالاعتزال.
طلبت منه السفر لمعسكر خارجى، استعدادًا لدورة البحر المتوسط، المقرر إقامتها فى يونيو ٢٠١٨، لكنه رفض، وطلب منى أن أحضر معسكرا بـ«المدرسة العسكرية».. أخبرنى فى البداية بموافقته على دخول معسكر فى أمريكا، وبعد أن دفعت ثمن التأشيرة وحجزت مكان التدريب وتذاكر الطيران، تراجع ورفض تحمل التكاليف.
كما أننى طلبت من رئيس الاتحاد توقيع عقد لأضمن راتبا ثابتا -على الأقل حتى الأوليمبياد المقبل- ووعدنى لكنه لم يفعل، وبعدها قال لى: «الأزمة الاقتصادية لن تسمح بذلك».
■ هل تقدمت بشكوى لوزير الرياضة المهندس خالد عبدالعزيز؟
- لم أقدم أى شكاوى، لأن تعاملى كان مع رئيس الاتحاد وجهًا لوجه، وآخر مرة عندما ذهبت له فى مقر الاتحاد لمقابلته رفض وأبلغنى أحد الموظفين بأنه غير متواجد، رغم أنه كان فى مكتبه، وكان ذلك بداية الأزمة.
■ بعد إعلانك اعتزال الملاكمة فى مصر.. هل تواصل معك أحد من المسئولين؟
- لم يتواصل أحد معى، مع العلم أننى كنت فى مصر ١٠ أيام بعد إعلانى هذا القرار، قبل أن أسافر إلى نيويورك، وأود أن أوجه رسالة لهم: «ماذا كنتم تريدون منى؟.. أضعت وقتى وعمرى دون تأمين مستقبلى.. بطاقتى الشخصية مكتوب عليها (دون عمل)».
■ ما ردك على من يتهمك بالهروب؟
- لست هاربًا، وأرفض هذا اللفظ، لم أرغب فى الوقوف مكتوف الأيدى أمام مستقبل مجهول، وأدفن حياة أولادى الذين أريد الوصول بهم إلى بر الأمان، ورسالتى لجميع المسئولين عن الرياضة فى مصر: «راعوا الله فى أبطال مصر فى مختلف الألعاب».