رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«البلدي يكسب».. الأجنبيات يُقلدن الراقصات المصريات.. وكارتر أحب نجوى فؤاد

نجوى فؤاد
نجوى فؤاد

أكدت الصحف أن أبرز دليل على أهمية الرقص الشرقى بالنسبة للغرب، وأمريكا على وجه الخصوص، هو حرص الرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر، على حضور حفل للراقصة نجوى فؤاد، فى ملهى الميريديان، فى أوائل الثمانينيات، وكان «كارتر» لا يُخفى حبه لنجوى.
وحسب صحيفة «الجارديان» البريطانية، فإنه على الرغم من أن المصريات هن مَن بدعن الرقص الشرقى، فإن الراقصات الأجنبيات نجحن فى أن يصبحن محترفات فى هذا اللون من الرقص، وأصبحن يسافرن إلى مصر ويتعاقدن مع المنتجين، ويزاحمن الراقصات المصريات.
وتقول «ديانا أسبوزيتو»، وهى راقصة أمريكية، لـ«الجارديان»، إنها غادرت مصر بعد أن تعاقدت أكثر من مرة على الرقص فى النوادى الليلية، مؤكدة أن المصريين لا يزالون محافظين جدًا، بينما قالت «لورنا جاو»، وهى راقصة بريطانية تعمل فى القاهرة: «هناك إقبال كبير من المصريين على مشاهدة الرقص الشرقى.. يأتون لرؤية عروض الرقص، واستئجار راقصات لحفلات الزفاف، فالرقص الشرقى محبوب، على الرغم من أنه لا يُنظر إليه بشكل جدى».
واتفقت كل من الراقصتين الغربيتين، على أن الراقصات المصريات يشعرن بالخطر من زحف الراقصات الأجنبيات، وهو ما يؤدى- حسب الصحيفة- إلى كثير من المؤامرات للإطاحة بالراقصات الغربيات، فهن يسحبن البساط من تحت أقدام الراقصات المصريات بالأساس.
ووفقًا للصحيفة، فإن الرقص الشرقى يُقدر بشكل كبير فى الولايات المتحدة وأوروبا، ويرون أنه مرتبط بقدرة فائقة على تحريك الجسم مع الموسيقى، ولكن الراقصات البريطانيات يضفن على الرقص الشرقى بعض الحركات من تركيا، على عكس الراقصات الأمريكيات اللاتى يلتزمن بقواعد الرقص الشرقى المصرى.
وأوضحت أن بدلة الرقص الشرقى كانت دائمًا مجالًا واسعًا للجدل، فالزى الرسمى الأكثر شيوعًا للراقصات فى مصر، هو حمالة الصدر، وحزام الوسط المجهز، وسروال كامل أو تنورة، وقد تكون القطع مزينة بـ«الخرز، أو الترتر، أو البلورات»، وقد يكون الحزام قطعة منفصلة، أو مخيطًا فى التنورة.
وكان للرقص الشرقى- حسب الصحيفة- أثر كبير على الأفلام الأمريكية، والتى كانت ترى أن الراقصات الشرقيات يمكن أن يعملن كجواسيس، خاصة فى فترات الحروب والحرب الباردة، وقد ظهر ذلك فى فيلم «من روسيا مع حبى»، وهو أحد أجزاء سلسلة «جيمس بوند» الشهيرة، والتى قام ببطولتها شون كونرى، فى عام ١٩٦٣، وهناك فيلم «المصرى» الذى تم إنتاجه فى عام ١٩٥٤، والذى يضم «بيتر أوستينوف، وفيكتور ريب»، الذى يؤدى دور حورمحب، وقامت بدور راقصة شرقية مصرية الأمريكية «كارمن دى لافالادى».
فى المقابل، رأت شبكة «بى بى سى» البريطانية أن قضية الراقصة «جوهرة» تفتح ملف الرقص الشرقى والزى المخصص للراقصات فى مصر، مؤكدة أن العالم يرى أن الرقص الشرقى نشأ فى مصر، وأنه يتضمن حركات معقدة تقوم بها المرأة، وأنه تطور إلى اتخاذ أشكال مختلفة كثيرة، اعتمادًا على البلد والمنطقة التى تأثرت بالرقص المصرى.
وأضافت «بى بى سى»: «يُعتقد أن الرقص الشرقى كان له تاريخ طويل فى الشرق الأوسط، ولكن الأدلة الموثوقة عن أصوله نادرة، وحسابات تاريخه غالبًا ما تكون مضاربة للغاية، والعديد من المصادر اليونانية والروماتية مثل الشاعرين الرومانيين (جوفينال، ومارتيال)، تصف الراقصات من آسيا الصغرى وإسبانيا باستخدام الحركات المتموجة وحركات الفخذين والرعشة، وهو ما يشبه الرقص الشرقى».
وتابعت: «وفى القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، كتب الرحالة الأوروبيون فى الشرق الأوسط، مثل إدوارد لين، وفلاوبرت، على نطاق واسع عن الراقصات اللواتى شاهدنهم هناك، بمن فى ذلك العوالم والغوازى فى مصر، خاصة فى ظل الإمبراطورية العثمانية، إذ كان الرقص الشرقى يُمارس من قِبل الفتيان والنساء فى قصر السلطان».