رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مراحل تطور بدل الرقص الشرقي

جريدة الدستور

لكلٍ منا طريقته في التعبير عن فرحته بالطريقة التي تحلو له ويرى فيها منبع السعادة والبهجة، له ولمن حوله.

ويعتبر الرقص طريقة للتعبير عن المشاعر، وإخراج طاقة الفرح الداخلية، على إيقاعات الموسيقى.

ومرت بدل الرقص بعدة تحولات، بداية من بدل الرقص أيام الفراعنة، حيث أنهم أول من أول الشعوب التي عرفت الرقص على هيئة الطقوس الدينية، حتى عصرنا الحالي.

«بدل الرقص أيام الفراعنة»
كانت بدل الرقض أيام الفراعنة عبارة عن قطع من الملابس وعليها رسومات فرعونية وتتميز بالطول والنقوش من الأعلى حتى الأرجل.

«الثقافة التركية والفارسية»
بدأت البدل تستوحي من الثقافة التركية، في عصر السلاطين، حيث أصبحت عبارة عن البنطلون الواسع، وقطعة علوية تغطي الصدر والبطن.

«بديعة مصابني»
هي من أشهر الراقصات التي عاشت فترة من حياتها في مصر، فأسست فرقة خاصة بها للرقص والتمثيل المسرحي بعنوان «فرقة بديعة مصابني» التي تخرج منها معظم الفنانين في ذلك الوقت في النصف الأول من القرن العشرين.
واحتفظت بدل الرقص بشكلها الذي يغطي الصدر والبطن (هو السائد حينها)، لكن بديعة قامت بإضافة طابعها الخاص على كافة البدل الخاصة بها، عن طريق إضافة الإكسسوارات في اليدين وعلى الصدر وعلى الرأس وهذا ما كانت تتميز به.

«بدل الرقص في الخمسينيات»
تميزت حقبة الخمسينيات بوجود أشهر الراقصات المصريات، ومنهم سامية جمال ونعيمة عاكف وتحية كاريوكا، وكانت البدل حينها المزيد من الدلال، حيث كانت تتميز بأشكال أكثر تعدد ونقوش مختلفة على كافة الجوانب مع الحفاظ على ارتداء الإكسسوارات الخاصة بكل واحده منها.


«بدل الرقص في الستينيات»
استمدت بدل الرقص طابعها من موضة الأزياء في ذلك الوقت الذي ظهر فيه البنطلون الواسع "الشارلستون"، حيث عادت من جديد البدل المكونة من قطعتين "البنطلون الواسع" و"الجزء العلوي" لتغطية الصدر والبطن.

«البدل في السبعينات»
كان من أبرز راقصات ذلك الزمن نجوى فؤاد وفيفي عبده، وكانت البدل أغلبها في ذلك الوقت مغطاه من ناحية البطن بقطعة من الشيفون، وكانت البدلة تتكون من حمالة صدر من الساتان اللامع وقطعة من المعدن تغطى منطقة «السرة» وقطعة من القماش المطرزة بالخرز اللامع ترتديها الراقصة فى معصمها.


«تطور الثمانينيات»
تداخلت الألوان وبقوة لتغطية الجسم كله بقماش من الليكرا مع فاتحه من الجانب، وأصبحت متنوعة الألوان والأشكال بنوعية أقمشة مختلفة.

«الرقص في التسعينيات»
استمرت الجلابية الليكرا الملونة في أشكال بدل الرقص في التسعينات، وأصبحت ألوانها أكثر زهوا على رأسها البرتقالي، مع الإمساك بالعصى خلال الرقص، وهو ما اشتهرت به فيفي عبده ولوسي.

«الرقص في الألفية الجديدة»
استمرت الراقصة فيفي عبده في تصدر الرقص بالجلابية خاصة البيضاء منها، معها العصى، مع الكعب العالي بالطبع والطاقية التي تعطي شكل متكامل للإطلالة.

«البدل الحالية»
أما الوقت الحالي وبالتزامن مع اقتحام الراقصات الأجنبيات ومنهم صافيناز والا كوشنير، نجد البدل المتنوعة ذات الطابع التقليدي تعود بقوة، حيث تسعى الراقصات لجذب الجمهور بالبدل الشرقية القديمة.