رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صناع «كأنه إمبارح»: اجتماعى رومانسى عن «ولاد الذوات»

جريدة الدستور

«لم يعد الفراق مؤلمًا بعد أن صار اللقاء أشدّ ألمًا».. شعار يباغت المشاهدين يوميًا قبل كل حلقة، من حلقات مسلسل «كأنه إمبارح»، الذى بدأ عرضه، قبل أيام، على شبكة «OSN» المشفرة، ويدور حول عائلة تعانى فقد ابنها فى طفولته، فتنشغل بالبحث عنه، حتى يظهر بعد غياب ٢٠ سنة. ويتسبب ظهور الابن المفقود -على عكس ما توقعته العائلة- فى اهتزاز أقرب إلى زلزال يداهم أفرادها، ويؤثر فى شخصياتهم، ويقلب الأمور رأسًا على عقب. قصة المسلسل مأخوذة من الدراما العالمية «Return of Lucas»، وهو إنتاج درامى عالمى مكون من ٤٥ حلقة، عرض عام ٢٠١٦ فى أكثر من دولة، حول «لوكاس» الصبى المختطف، وهو ما تم تمصيره فى «كأنه إمبارح». وفى عدة حوارات، دارت فى «لوكيشن» التصوير، كشف أبطال وصناع «كأنه إمبارح»، لـ«الدستور»، عن ملامح أدوارهم، وأجواء التصوير.

وفيق: بطولة جماعية ولا خلافات مع رانيا يوسف.. وأنور: كل ألوان التمثيل فى دورى
قال الفنان أحمد وفيق إن المنتج محمد مشيش، والمخرج حاتم على، كانا السبب الرئيسى وراء قبوله لدوره فى مسلسل «كأنه إمبارح»، بسبب تحمسهما الشديد لتقديمه للشخصية، كاشفًا عن تردد كبير عاشه قبل قبوله الدور، لأنه يبتعد كل البعد عن الشخصيات التى قدمها من قبل.
وأشار إلى أن العمل بطولة جماعية، وليس بطولة مطلقة، متوقعًا أن تجتذب هذه البطولة عدد مشاهدين أكبر، وقال: «لا أستطيع أن أكشف عن تفاصيل دورى فى العمل، وكل ما أقوله إنه عمل مختلف تمامًا، فأحداثه تدور فى إطار اجتماعى رومانسى، لا ينتمى لنوعية الدراما الشعبية، ويستعرض الحياة فى الأحياء الراقية». ونفى «وفيق» ما أشيع عن خلافات بينه وبين زميلته بالمسلسل رانيا يوسف، وقال: «هذه الأخبار لا أساس لها من الصحة، وعلاقة الصداقة التى تربطنى مع رانيا يوسف فوق أى خلافات». وتابع: «نواصل فى الوقت الحالى تصوير المشاهد النهائية للعمل، وأغلبها مشاهد خارجية بين شوارع القاهرة والسادس من أكتوبر». ورأى أن توقيت عرض العمل مناسب بشكل كبير، خاصة أنه بعيد عن الزحام الرمضانى، مشددا على ضرورة ألا ترتبط الدراما بشهر واحد فقط.
أما الممثل الشاب خالد أنور، فقال إنه يجسد دور ابن البطلين: «أحمد وفيق ورانيا يوسف» ضمن أحداث المسلسل، معتبرًا أنه دور مؤثر وتقديم جديد لموهبته للجمهور.
وأضاف «أنور» أنه أحس بأن الدور مسئولية كبيرة ملقاة على عاتقه، لأن خطه الدرامى كبير ومهم، ما جعله يكرس كل جهده للخروج بالشخصية إلى بر الأمان، خاصة أن «به كل ألوان التمثيل، من بكاء وضحك وفرح وحزن». وكشف أنه يجسد دور شقيق الشاب، الذى فقدته أسرته طفلا وعاد بعد ٢٠ سنة، ما جعل والديه منفصلين عاطفيًا عن ذلك الابن، الذى يعيش بينهما، فيشعر بالكره تجاه شقيقه المفقود وبالاغتراب الداخلى، ويشغل باله بأشياء تبعده عن المنزل، مثل السفر وقيادة الموتوسيكلات وغيرها، إلا أن عودة شقيقه تغير حياته كثيرًا، فيعود بطبيعته إلى وضعها الصحيح. وذكر أنه استمتع بالعمل على تلك الشخصية، التى تعد من بين الشخصيات الأربع الرئيسية فى المسلسل. وتابع: «وفيق صديقى ويتعامل معى على هذا الأساس، ويمتاز بخفة الظل، ونشترك معًا فى مسلسل النجم عادل إمام (عوالم خفية)، الذى يعرض خلال الموسم الرمضانى المقبل، وأيضا رانيا يوسف ممثلة جميلة للغاية، وحينما يجد الممثل نفسه فى جو رائع ومع نفس الأشخاص لمدة كبيرة، يعتبرهم عائلته الأخرى، وعلى المستوى الشخصى شرفت بالعمل معهم».

سيناريست العمل: مقتبس من قصة أجنبية.. وكتابته استغرقت 7 أشهر
أكدت نجلاء الحدينى، المسئولة عن الرؤية الدرامية والسيناريو للمسلسل، أنها تولت المعالجة الدرامية والسيناريو، الذى كتب حواره أعضاء ورشة «رسد»، التى تشرف عليها السيناريست مريم نعوم.
وعن اقتباس مسلسل مصرى من أصل أجنبى، رأت أنها ليست لديها مشكلة فى هذا، لأنه يتوقف على الأصل الأجنبى، وعلى نجاح الكاتب فى تحويله لعمل قيم، مضيفة: «الثقافة والتقاليد هناك تختلف عن هنا، وبها ما لا يتقبله مجتمعنا، فمثلًا هم أكثر تسامحًا مع الخيانة الزوجية والعلاقات العاطفية المتشابكة، لذا على الكاتب المقتبس أن يسأل نفسه: ماذا سيأخذ منهم وماذا سيضيف؟».
وأشارت نجلاء إلى أن المسلسل ينتمى للدراما الطويلة، التى أصبحت تحصّل مشاهدات عالية فى أشهر السنة المختلفة، معتبرة أن مسلسلات رمضان كثيرة للغاية ولا يشاهدها الجمهور، لذلك فإن الدراما المصرية خارج الموسم الرمضانى أنهت سيطرة الدراما التركية.
وذكرت أن ورشة الكتابة استغرقت ما يقرب من ٧ أشهر، والتصوير اقترب من النهاية، مضيفة: «شبكة osn المشفرة لم تعرض المسلسل إلا بعد تسلم مجموعة من الحلقات، والكتابة لم تتسبب فى تأخير تصوير المسلسل».
وذكرت أن المسلسل سيقدم فى شكل اجتماعى، به جوانب عاطفية مع أجواء من الإثارة، لافتة إلى أن بطولة المسلسل جماعية، و«كل الممثلين الأساسيين يؤدون شخصيات كبيرة، حتى الشباب لهم أدوار بمساحة كبيرة». وأشارت إلى أن العرض على شبكة مشفرة هو عملية لها علاقة بالإنتاج من الدرجة الأولى، لكن على مستوى عملها ككاتبة تتمنى أن يشاهد العمل أكبر عدد من الجمهور فى المرة الأولى، مضيفة: «بعض القنوات المفتوحة ستعرض العمل خلال الأشهر القليلة القادمة، بمجرد انتهاء الشبكة المشفرة منه».

الكواليس: 3 أيام مبيت فى «اللوكيشن».. والمخرج يمنع الإجازات لإنهاء التصوير
تشهد كواليس «كأنه إمبارح»، هذه الأيام، تواجدًا طويلا من أبطال العمل، الذين يسابقون الزمن للانتهاء من تصوير المسلسل، الذى بدأ عرضه بالفعل، وخلال الفترة الماضية تم ضغط التصوير بشكل كبير، وألغى المخرج جميع إجازات فريق العمل، لتسليم الحلقات الأولى فى موعدها.
وتعرض أغلب فريق العمل للإرهاق بسبب مواصلة التصوير لساعات عديدة، حتى إنهم اضطروا للنوم فى «لوكيشن» التصوير لما يقرب من ٣ أيام، للانتهاء من تصوير المشاهد المتبقية.
وتقضى البطلة رانيا يوسف أكثر من ١٥ ساعة يوميًا بـ«اللوكيشن»، وحصلت على إجازة اضطرارية من تصوير فيلم «أسوار» بعد تصويرها بعض مشاهدها فيه، بسبب انشغالها بالمسلسل.
وتجسد رانيا شخصية امرأة مطلقة وأم للفنان محمد الشرنوبى، الذى تفقده وهو طفل، إلى جانب مشاكل أخرى تواجهها بسبب ظهور حب قديم لها يقابله أهلها بالرفض، كما تنسى ابنها الآخر فى ظل رحلة البحث عن الابن المفقود.
ويعتبر خوض رانيا يوسف دور الأم من المفاجآت التى تضمنها المسلسل، وتواصل رانيا حاليًا تصوير المشاهد النهائية من العمل. ويجسد الفنان جمال عبدالناصر - ضمن أحداث العمل- شخصية محام تربطه علاقة قوية بأسرة الطفل الذى يتم خطفه فى بداية الحلقات، ويتولى قضية الخطف، ويظل مطاردًا للخاطفين طوال الأحداث.
شخصية المحامى التى يجسدها جمال عبدالناصر، أتت بعد أن تقاعد من مهنته الأساسية، وهى لواء شرطة، بعد وصوله لسن المعاش، بهدف أن يشغل فراغه، ليجد نفسه مطاردًا من مجموعة مجرمين، دون أن يعرف عنهم أى شىء.