رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«قارئة الفنجان».. حيلة شيطانية للتخلص من ثرية وابنتها وحرق جثتيهما

قارئة الفنجان
قارئة الفنجان

أيدت محكمة النقض، حكم محكمة جنايات الجيزة في القضية رقم 26603 لسنة 2014 جنايات قسم إمبابة، والذي يقضي بإعدام ساقطة لقتلها سيدة وابنتها عمدًا مع سبق الإصرار والترصد والتمثيل بجثتيهما بالاشتراك مع عشيقها.

وسردت المحكمة وقائع القضية من واقع التحقيقات، والتي تتلخص في أن المتهم سامح جورج حبيب بطرس، أوهم أية منصور رياض جاد، بزواجه منها بعد العمل معه بمحل لبيع الهواتف المحمولة، وبعد موافقتها على العمل معه طلب منها أن تقرب من المجني عليها فايزة حسن محمد التي تربطهما علاقة عمل، لعلمه بثرائها وامتلاكها الكثير من الأموال والمصوغات الذهبية.

ورسم المتهمان مخططا شيطانيا للتخلص من المجني عليها، وفي يوم الواقعة ذهبت المتهمة الى القتيلة داخل منزلها واصطحبت المتهم الاول معها، واوهمتها بقدرتها على قراءة الطالع، فدس المتهم الاول عقار مخدر داخل فنجان المجني عليها، وبعد احتسائه شعرت بدوار وسقطت على الارض فاصطحباها الى غرفة نومها واحضر وشاحًا وقاما بربطه حول عنقها حتى فارقت الحياة.

واعترفت المتهمة بأنها اتفقت مع عشيقها على إخفاء جريمتهما الشنعاء، فقاما بسكب مادة «السبرتو» على جسد المجني عليها فاشعلا بها النيران، ثم اتفقا على قتل ابنة المجني عليها ياسمين خالد أمين، حتى لا يفتضح أمرهما، فقتلاها بنفس الطريقة واشعلا النار بجسدها واستولا على اموال المجني عليها والمشغولات الذهبية ثم أشعلا النيران بـ«الشقة».

واعترفت المتهمة في تحقيقات النيابة وجلسات محاكمتها بعلاقتها الاثمة بالمتهم الاول ومخططهما الشيطاني للتخلص من المجني عليهما، مبررة ذلك بخوفها من تحريره محضرًا ضدها لادانتها بمبلغ مالي، مضيفة أنه أحضر المخدر يوم الواقعة وأنها أعدت فنجان القهوة للمجني عليها لإزهاق روحها.

وأوردت تحريات الشرطة أن المتهمين اتفقا فيما بينهما على قتل المحني عليها لعلمهما بيسر حالها، فأعدا عقارًا مخدرًا ودلفا إلى المجني عليها داخل شقتها وأوهماها بقدرة المتهمة الثانية على قراءة الفنجان، فأعدا القهوة ودسداخلها المخدر، فما إن شربته القتيلة حتى سقطت على الأرض، فأجهزا عليها وقاما بخنقها ثم أشعلا النيران بجسدها وقتلا ابنتها بنفس الطريقة.

وأكد تقرير الأدلة الجنائية ان باب مسكن المجني عليها تم خلعه من مكانه ووجدت اثار بعثرة بحجرة نوم القتيلة واثار حروق بالشقة وان الجثة وجدت ملقاة على الارض ملفوف حول رقبتها وشاح.

وأضاف التقرير أن الحريق نشب نتيجة إيصال مصدر حراري سريع ذو لهب مكشوف كلهب عود الثقاب المشتعل، ورجح استخدام مادة معجلة للاشتعال وهي السبرتو ولم يعثر على اثارها لتميزها بالتطاير.

وورد بتقرير الصفة التشريحية للمجني عليها الأولى بالعثور على جثتها متفحمة نتيجة الحروق النارية الحيوية بالجثمان، واكد ان الوفاة نتجت عن الاختناق بغاز ثاني اكسيد الكربون، كما اكد التقرير أن المجني عليها الثانية توفت ايضا بالاختناق وتعاطيها مادة مخدرة.

وبإحالة النيابة العامة المتهمة الثانية إلى محكمة جنايات الجيزة قضت بإعدامها شنقًا، كما قضت بإعدام المتهم الثاني غيابيًا، وإحالتهما للمفتي لإبداء الرأي الشرعي في العقوبة المقررة، حيث قضى بجواز إعدامهما لقتلهما روحين عمدًا مع سبق الإصرار والترصد بغير حق.