رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

متهمان بصناعة المتفجرات: «تعلمنا من جوجل ويوتيوب»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

- عبداللطيف: فشل تظاهرات دعم مرسى دفعنى للعمل النوعى وإسقاط الدولة كان هدفى

كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا فى القضية رقم ١٤٨ المنظورة أمام القضاء العسكرى وتضم ١٧ جريمة، مع عدد من التكفيريين المتهمين بالانضمام للجماعات الإرهابية المؤيدة لداعش، عن تفاصيل حصول التنظيم على الأسلحة النارية والمواد المتفجرة وتهريبها.
وفى اعترافاته أمام النيابة، قال سليمان محمد حمدان، ٤٠ سنة، أحد المتهمين، صاحب مكتب مقاولات برفح، إن لديه ٦ أشقاء، أحدهم يُدعى «عبدالرحمن» وهو موجود فى فلسطين، والتحق به شقيقاه «بلال وإسماعيل».
وأكد أن بداية تعامله مع التكفيريين، كانت عندما عمل فى المحاجر وإدارة الكسارات التى تستخرج من تكسير حجارة الجبال، مضيفا: «فى عام ٢٠٠٩ ألقى القبض علىّ بتهمة تهريب سولار إلى فلسطين، ولكنى حصلت على البراءة».
وأضاف: «فى أكتوبر ٢٠١٦ توليت إدارة محجر للكسارات لشخص يُدعى محمد القصبى، والكسارة كانت موجودة فى جبل الحلال والمنطقة المحيطة بها وهذه المنطقة تنشط فيها الجماعات التكفيرية وآخرون صدر ضدهم أحكام قضائية، كانوا يختبئون فى الجبل من الشرطة».
وأكمل اعترافاته: «تعرفت على شخص يُدعى سليمان الأعور وكان صاحب الأرض الموجودة عليها الكسارة، ثم قابلت سالم الشنوب وسليمى، وهما أصحاب الحجرة التى تغذى الكسارة، والثلاثة كانوا تكفيريين يكفرون الحاكم والجيش والشرطة ويصفونهم بالمرتدين».
وأشار إلى أن الثلاثة بنوا جامعا مخصصا لهم، لاعتقادهم بأن جميع من حولهم «كفار» ولا يمكن الصلاة فى جوامعهم، ثم رسموا علامة داخل الجامع تؤيد تنظيم داعش، وخبأوا الأسلحة الآلية والآر بى جى والأسلحة المتعددة داخله.
وأضاف المتهم: «تعرفت بعد ذلك على «أبو عبدالله» لتنسيق العمل بيننا فى الكسارة، وقابلته عند منطقة بغداد، وكان يستقل سيارة دفع رباعى دون لوحات، ومعه سلاح آلى، ثم تم القبض علينا وسط سيناء، بتهمة نقل أسلحة وصواريخ لسليمان الأعور».
وأكد المتهم أن شقيقه بلال اعتقل فى عام٢٠٠٠ حتى ٢٠٠٦ فى قضية تسمى تنظيم «الوعد الإسلامى»، وعقب خروجه توجه لفلسطين وانضم لحماس، وعاد عام ٢٠٠٩ لسيناء وتم اعتقاله مرة أخرى لمدة شهرين، ثم أخلى سبيله وظل فى رفح.
وأضاف: بعد ثورة يناير استغل شقيقى حالة الفوضى والانفلات الأمنى وتاجر فى السلاح، وكان يدخله من ليبيا، وتخصص فى الاتجار فى قذائف «الآر بى جى» والأسلحة المتعددة وأنشأ مخزنا لتخزين الأسلحة بداخله.
وأشار إلى أن شقيقه أنشأ - فى عام ٢٠١٢ - نفقا فى المزرعة الخاصة به بمنطقة صلاح الدين، حيث يصل منه إلى غزة ويأتى منها، وكان يُهرب الأسلحة وسيارات الدفع الرباعى منه بمساعدة شخص يدعى أبوأنس القويلى، وآخر يدعى إسماعيل أبو فاطمة.
وتابع: فى أواخر ٢٠١٢ نشأ خلاف بين شقيقه وبين العرب على النفق، فاضطر لعمل عرض عسكرى فى حى الإبراهميمة لتخويف العرب، مستعينًا بعشرين فلسطينيًا كانوا ملثمين وأجروا تدريبات وإطلاق النيران.
وأضاف: «بعد انتهاء العرض تلقى عبدالرحمن، شقيقنا الأكبر، اتصالا من المخابرات العامة يفيد بضرورة تسليم بلال أسلحة العرض، وعندما رفض أخذه عبدالرحمن عنوة وسلمه، وسافر الاثنان إلى فلسطين».
وأكد أن شقيقه عبدالرحمن خاف من التكفيريين بسبب علاقته بالمخابرات، لأنه كان من ضمن المتوسطين فى رجوع المختطفين من مصنع أسمنت الجيش أيام المجلس العسكرى، فكان يتواصل مع الخاطفين لإطلاق سراحهم، وبالفعل تم تسليمهم إلى المخابرات.
وأضاف: عبدالرحمن كان ضمن الوسطاء مع الذين خطفوا الـ ٧ جنود أيام محمد مرسى ونجح فى إطلاق سراحهم، ولذلك قرر السفر إلى فلسطين خوفًا من القتل، مثلما حدث مع الشيخ نعيم الذى قتله التكفيريون بسبب علاقته بالمخابرات».
وقال المتهم فى اعترافاته، إن نجل شقيقه ويدعى «محمد حمدان»، سافر إلى فلسطين أيضا وفى الطريق ضبطت سيارته وكانت تحمل أسلحة إلى غزة، لكنه تمكن من الهرب ودخول الأراضى الفلسطينية.
وتواصلت تحقيقات النيابة مع متهم آخر فى القضية، يُدعى «محمد عبداللطيف»، ٢٤ عاما، طالب بالفرقة الرابعة بكلية الزراعة جامعة المنصورة»، حيث تولى مهمة تصنيع مواد مفرقعة وحيازتها بغير ترخيص، وإمداد الداعمين لتنظيم داعش بها.
وقال المتهم إنه من مواليد ١٩٩٢ بمدينة بغداد فى العراق، وبدأ يشعر بضيق الحال بعد ثورة ٣٠ يونيو وعزل محمد مرسى.
وأضاف: «شاركت فى التظاهرات عقب فض رابعة وتعرفت على «السعيد البدوى»، وعرض علىّ نزول مظاهرات فى المطرية، وقال إن تلك التظاهرات تكون مؤمنة بأسلحة خرطوش وبالفعل استجبت له، ومع تكرار المظاهرات قلت له إن ما نفعله لن يسقط الحكم، لازم تكون هناك خطط أقوى».
وأشار إلى أن المذكور «البدوى» أخبره بأن الجماعة ستبدأ العمل النوعى لضرب اقتصاد البلد عن طريق التفجيرات، ثم قابلت شخصا اسمه الحركى الدكتور، وآخر اسمه محمد المودى وحركى أبو عبيدة، وقررنا تفجير السكك الحديدية وأبراج الكهرباء وتخريب مؤسسات الدولة ومن ثم بدأت أعمل فى تصنيع المواد المتفجرة. وعن كيفية صنع المواد المتفجرة، أكمل حديثه: «من خلال البحث على جوجل ويوتيوب بدأت أكون نتائج أن العبوات الناسفة تُصنع من مفجر ومادة متفجرة ودائرة كهربائية، وكله يتم وضعه داخل عبوة من البلاستيك أو الحديد، ثم تعلمت أن المفجر عبارة عن حقنة بلاستيك، وداخلها مادة بروكسيد الأسيتون ومتوصل بها دائرة كهربائية».