نائبة محافظ الجيزة: العشوائيات تقلصت إلى 18 منطقة.. ونعمل على تطويرها

قالت الدكتورة منال عوض، نائب محافظ الجيزة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، إن المناطق العشوائية بالجيزة تقلصت لـ١٨ منطقة، ومن الممكن تقليصها لأقل من ذلك خلال الفترة المقبلة، مشيرة إلى أن المحافظة تتعامل مع كل الجهات التمويلية من منظمات خارجية لتطوير تلك المناطق.
وأكدت «عوض»، لـ«الدستور»، أن نسبة الأمية بالمحافظة تقلصت من مليونين و٢٥٠ ألف مواطن فى ٢٠١٥، إلى مليون و٢٠٠ ألف مواطن خلال ٢٠١٧ رغم الزيادة السكانية خلال هذين العامين، مشيرة إلى أن لديهم حملة لمحو الأمية تبدأ بمنطقة إمبابة.. وإلى الحوار:
■ بداية.. كم يبلغ عدد المناطق العشوائية بالمحافظة؟
-أولًا أحب أن أوضح أننا نقسم المناطق العشوائية فى المحافظة لمناطق غير مخططة، ومناطق غير آمنة، ونعمل على تطوير الاثنين بالتوازى، والمناطق غير المخططة هى التى ينقصها مرافق، مثل الصرف الصحى أو المياه والكهرباء، أما غير الآمنة فتندرج لأكثر من فئة، ولا يوجد بالجيزة الفئة الأولى منها وهى المبنية على التلال، أو ذات ضغط الكهرباء العالى، ولكن لدينا الفئة الثانية، وهى العشش المبنية بالطين، أو بالقش، أو الخشب.
أما عن عدد المناطق، فالجيزة كانت تضم ٣٠ منطقة عشوائية حتى وقت قريب، ولكن عند إرسال شركتين استشاريتين لتلك المناطق من قبل صندوق تطوير العشوائيات، تبين أن هناك مناطق تطورت دون تدخل المحافظة، وبالتالى تمت إزالة بعض المناطق من الحصر، ليصل العدد الآن لنحو ١٨ منطقة.
كما أن هناك مناطق أخرى تحت الدراسة، من الممكن أن تخرج من الحصر أيضًا، ومناطق أخرى تم العمل عليها مثل «عزبة حرب» التى تبرع حاكم الشارقة بتكاليف تطويرها، وسيتم تسكين أول ٥٠ أسرة منها من أصل ٢٠٠ أسرة خلال شهر ديسمبر المقبل، وتم شراء قطعة أرض أخرى ببولاق الدكرور وسيتم بناء عمارات عليها لنقل الأسر الباقية.

■ ما جهات التمويل التى تتعامل معها المحافظة لتطوير العشوائيات؟
- نتعامل مع صندوق تطوير العشوائيات، وعقدنا معه اتفاقية لتطوير ٦ مناطق عشوائية غير مخططة، وهى «ترعة السيسى» بالهرم، و«الكنيسة» بالعمرانية، و«صفط اللبن» ببولاق الدكرور، و«عزبة الخلايفة» بالوراق، و«أبوزارع» بجنوب الجيزة، و«المنيرة» بشمال الجيزة، وأيضًا مع حاكم الشارقة بتطوير «عزبة حرب»، والوكالة الفرنسية فى ميت عقبة وأرض اللواء، لإدخال صرف صحى ورصف ومياه وإنارة، بمنحة قدرها ٦.٥ مليون يورو، والوكالة الألمانية «G.I.Z» فى ثلاث مناطق، ساقية مكى، وجزيرة الدهب، بجنوب الجيزة، و«البحوث» بالوراق، بنحو ٣.٥ مليون يورو، و«بولاق القديمة» بنحو ١.٣ مليون يورو، ونحاول حاليًا إدخال المجتمع المدنى ورجال الأعمال وجامعة القاهرة.
ولدينا بروتوكول مع هيئة الأشغال العسكرية، لتطوير «أرض البحر» بالكنيسة، و«ترعة الإخلاص» بالعمرانية، ومنطقة «حوض الذوات» ببولاق الدكرور، وأيضًا مع اتحاد البنوك، بمنحة ٧٠ مليون، ونعمل بها فى البدرشين بعزبة المعمل، وعزبة الشوبك الغربى، والمزغونة، ومنشأة القناطر بمنطقة الحسانين، وذلك لإدخال المرافق لها، ونعمل مع شركة مياه الشرب والصرف الصحى أيضا فى محطة رفع أبوالنمرس.


■ ما دور المحافظة فى مساعدة الأسر الأكثر فقرًا؟
- هناك مشروع يسمى «مشروعك» له مقر فى كل حى ومركز ومدينة، وهناك موظف من الحى مسئول عنه، ويعطى المشروع قروضًا ميسرة تبدأ من ٢٥ ألف جنيه فما فوق، وذلك لإنشاء ورشة، أو شراء ماكينة خياطة لسيدة منزل، وشروطه بسيطة، لأن الوحدة المحلية تضمن صاحب القرض، والترخيص يعطى من الحى أو المدينة، بعد معاينة المكان الذى سيتم افتتاح المشروع به، كما أن الفوائد التى تحصل قليلة جدا.

■ ما هى طرق القضاء على الأمية بالمحافظة؟
- منذ أن أطلقنا حملة «جيزة بلا أمية» فى ٢٠١٥، والعدد قل كثيرًا، فبعد أن كان مليونين و٢٥٠ ألف مواطن فى ٢٠١٥، وصل حاليًا لمليون و٢٠٠ ألف مواطن، رغم الزيادة السكانية التى شهدتها المحافظة خلال العامين، وحصلنا على جائزة اليونسكو فى التعلم، مما ساعدنا على الحصول على دعم مالى وفنى لمحو الأمية، وحاليًا لدينا حملة بدأت بمنطقة إمبابة، ودربنا ١٢٠ طالبًا من جامعة القاهرة ليتولوا تعليم الأميين، وأبرمنا بروتوكولا مع بنك مصر وكل طالب يستطيع عمل فصل به ٢٠ طالبًا أميًّا، يحصل على شيك بـ٥ آلاف جنيه.
وأقمنا احتفالية خلال الفترة الماضية وحصل ٧ طلاب على هذه الشيكات، وتم فتح فصل لمحو الأمية بمركز شباب إمبابة، وفصول أخرى بعد الظهر بـ٣ مدارس، وفصول أخرى بالمركز الثقافى، وأعطى اللواء محمد كمال الدالى، محافظ الجيزة، تعليماته بفتح أى مكان حكومى بعد الظهر فصولًا لمحو الأمية