رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمد عبدالرحمن:أسّست صناعة الترفيك الحلال في «إعلام. أورج» (حوار)

محمد عبد الرحمن مع
محمد عبد الرحمن مع محرر الدستور

بمجرد أن جلس أمامي على طاولة واحدة للحوار، وبدأ شريط التسجيل في الدوران انتباني شعور من كلماته بأنه أشبه بالهدّاف الذي يجيد المراوغة واقتناص الفرص، القادر على تسجيل أكبر كَم من الأهداف «الملعوبة» والمصنوعة بذكاء في شباك الخصوم.

ما زالت الحماسة والرّغبة الصحفية تملؤه، تُسيطر على تفكيره وأفكاره، يؤكد أنه لن يهدأ حتى يهنأ بتقديم تجربة مهنيّة تكون لمَن خلفه آية.

الكاتب الصحفي محمد عبد الرحمن، رئيس تحرير موقع «إعلام.دوت أورج»، التقته «الدستور» في مقابلة خاصة بمناسبة صدور كتابه الأول «الكتاب صفر»، والذي يرصد من خلاله مقاطع من كواليس وكوابيس الفبركة الصحفية بأسلوب ساخر؛ كاشفًا عن رأيه في حال الصحافة والإعلام في مصر، وإلى نص الحوار الذي بدأناه:

◘ محمد عبد الرحمن بعد 20 عامًا في بلاط صاحبة الجلالة يصدر كتابه الأول.. ألا ترى أن تلك الخطوة قد تأخرت كثيرًا؟

○ لم يستغرق وقتًا كثيرًا للإجابة أو التفكير وسرعان ما قال:« الفكرة ليست طول المدة وكوني قد تأخرت عنها حينًا من الدهر؛ إنما المهم هو درجة تأثير ذلك العمل على المتلقّي، وقدرته على أن يبقي في قلب ووجدان القارئ لأطول فترة ممكنة».

هناك العديد من المؤلفات التي أصدرها كثير من الكتاب بعد التحاقهم بالعمل داخل الحقل الصحفي بسنوات قليلة، ومع ذلك لم تنجح تلك الأعمال في أن تُؤتي أكلها في ترك بصمة وأثر لدي المتابعين.

لكن تبقي الحقيقة تقول إنني أولًا وأخيرًا جورنالجي قبل أن أكون كاتبًا، وطيلة السنوات الماضية كنت منهمكًا في مشروعي الصحفي، وعندما حانت الفرصة للتغريد خارج سرب صاحبة الجلالة، ولو قليلًا؛ لم أتردد في الانطلاق نحو الكتابة الإبداعية، وكانت البداية من محطة «الكتاب صفر».

◘ اخترت لكتابك عنوان «الكتاب صفر».. ماذا وراء ذلك الاسم من كواليس وكوابيس تصدرها وتصدّرها للقارئ؟

○ ابتسامة عريضة اعتلت وجهه ورد: «فكرة اختيار الاسم نابعة من العدد صفر وهو عادة ما يكون العدد التجريبي الذي تصدره أي صحيفة قبل نزول العدد الأول منها في الأسواق، وتلك نقطة».

النقطة الأخرى، هذا الكتاب هو صك التعارف الأول بيني وبين القارئ باعتباره أولي مؤلفاتي لذا فأنا أقول لها إن نال العمل رضاك فهذا الأمر اعتبره «خير وبركة»، وإن لم يحدث؛ فعليك الانتظار حتى صدور الكتاب الأول.

◘ وهل يقدم عبد الرحمن في كتابه مقاطع من سيرته الذاتية ضمن أجزاء الكتاب؟

○ تبدلت ملامح وجه الكاتب المناكف بعض الشئ حين وقع السؤال على مسامعه، حيث بدأت الدهشة حاضرة على وجهه تلك المرة، ثم بدأ في الحكي مجيبًا: «كنت قد اخترت اسم مقاطع من سيرة مهنية للكتاب قبل أن استقر على اسم الكتاب صفر كعنوان نهائي له».

وسبب اختياري للاسم الأول، كان نابعًا في أنني أرصد من خلال العمل عددًا من الحكاوي الصحفية مثل واقعة اختلاق صحفي لمصدر، ونقل أخبار كاذبة إضافة إلى التركيز على ظاهرة المنتحلين لصفة الصحفي داخل بلاط صاحبة الجلالة، والذين لم يكتب عنهم أحد من قبل؛ إضافة إلى وجود فصل اسمه «النّهايات»، أتكلم فيه عن مرحلة الخواتيم في حياة عدد من الصحفيين والفنانين.

◘ وهل تعود في «الكتاب صفر» مرة أخرى للحكي والكتابة بطريقة ساخرة صنعت منها محمد عبدالرحمن اسمه الصحفي أم غير ذلك؟

○ يبدو أن السؤال قد أثار شجونه، حيث أخذته سِنة من الصّمت قبل أن ينطلق لسانه بالحديث مبينًا؛ في هذا العمل لم أحدد أجيال لأخاطبها أو اهتمامات لأقدمها، فقط أركز على مخاطبة فئات بعينها؛ ولكي تُصهر هؤلاء جميعًا في بوتقة واحدة، كان علىّ اللجوء إلى الحكي بأسلوب ساخر؛ باعتباره أقصى درجات النقد، إضافة إلى كونه أرق الفنون الصحفية وأسهلها وصولًا لعقل وقلب المتلقي.

بعد انتهى «عبد الرحمن» من إجابته؛ سألته مستفسرًا عن حالة الوجوم التي انتابته عندما وجهت له سؤالي، فأرجع السبب إلى حزنه على حال ومآل الكتابة الساخرة حاليًا في مصر والتي أساء لها الاستخدام السياسي بعد الثورة مستشهدًا ببرنامج الإعلامي باسم يوسف.

وأضاف نحن في مجتمع لديه حساسية شديدة تجاه النقد؛ وبالتالي فطريقة التناول الصحفي والإعلامي بشكل ساخر، لا بدّ وأن تضبط بميزان حسّاس وعندما وجدت الكتابة الساخرة أصبحت في مرمي نيران النقد، تراجعت عن مشروعي بصورة مؤقتة، في وقت كنت أحلم فيه بالسير على خُطى الراحل النبيل جلال عامر.

◘ محمد عبد الرحمن باعتبارك من جيل الوسط وأحد الذين عاصروا فترات توهج الصحافة الورقية.. لماذا انحسر مشروعك داخل جدران الصحافة الرقمية؟

○ في تلك المرة اختار أن تكون إجابته محملة بالأمل الممزوج بنذرًا يسيرًا من الألم: « مازالت إلى الآن لم أحسم الإجابة على سؤال دائم أردده داخل نفسي، ألا وهو هل الصحافة المطبوعة ظلمتني أم لا؟!، إلا أنني ما زالت غير قادر على هذا التساؤل»، لكنني أعتز بأنني واحدًا من القلائل الذين دعوا ودعموا مبكرًا الصحافة الرقمية، وتحديدًا منذ 2003، وتمكنت من تحقيق نجاحات كبري واكتسبت خبرات شتى، جعلتني الآن أحد مدربي الإعلام الرقمي، المنوط خلال تلك المسيرة خلق قيادات صحفية تقود المشهد الصحفي والإعلامي من المحيط إلي الخليج.

وإلى الآن مازالت أبحث عن تلك التجربة التي أصل فيها لقمة التجديد والإبداع، حالة أتركها لمن خلفي كآية صحفية وإعلامية.

◘ تقول إنك لم تحدد موقفك.. هل ظلمتك الصحافة الورقية أم لا؟ ألا ترى أن ذلك حكمًا ظاهره الرحمة وباطنه العذاب خاصة وأنها فتحت قلبها وعقلها لرفقاء دربك والدكتور محمد الباز خير مثال؟

○ محمد الباز من يومه وهو يمتلك مقومات وملكات الكتابة والصياغة والتحليل، إضافة إلى المخزون الاستراتيجي من المعلومات والأفكار التي اكتسبها من قراءته المتعددة؛ وبالتالي كل تلك العوامل مجتمعة، جعلت من نجاحه في صياغة تجربة صحفية ورقيّة أمر شبه حتمي، كما أن عمل «الباز» الجامعي، أمّن له ظهره، وجعله يسير داخل رحاب صاحبة الجلالة بمنطق واثق الخُطى.

وعن حكمي السابق على الصحافة الورقية، دعني أقُر وأعترف بخطئي الذي صدر مني ذات يوم، عندما قررت أن أرفع راية العصيان في وجه تجربتي الصحافة داخل أروقة الصحافة الخاصة، وتحديدًا تجربتي داخل صحيفة «الدستور»، وإن كان هذا لا ينفي اعتزازي واحترامي لمسيرتي داخل «صباح الخير»، بيتي الصحفي الذي أفخر بالانتماء إليه.

قبل أن نشرع في بدأ الحوار أخبرني عبد الرحمن أنه والدكتور الباز رفقاء دفعة واحدة تخرجت في كلية الإعلام في عام واحد؛ وهو ما كان سببًا لورود اسمه في السؤال السابق.

◘ يبدو من سياق حديثك أنك مازالت لم تُلق يمين الطلاق على حلم إقامة تجربة صحفية ورقية.. فهل يحدث ذلك قريبًا؟

○ في تلك المرة عاودت الابتسامة الظهور على وجهه، مجيبًا: بطبعي أنا لست من هواة دفن الرؤوس في الرمال؛ لكنني لن أسعي لخوض تجربة لا تضيف لي، فالآن الصحافة الورقية تعيش في مرحلة مفترق طرق، حيث تعاني من انحسار في التوزيع، وانكماش في الاشتراكات؛ بجانب تأثير السوشيال ميديا القوي على تلك الصناعة.

وقبل أن أقُدم على تلك الخطوة، فأنا مطالب بخلق مجموعة من الأفكار تقود مثل ذلك المشروع إلي الإمام، مثل فكرة الصحافة المجانية، وهي الصحافة التي تخاطب فئات بعينها مثل الصعيد والمحافظات وغيرها.

◘ دعنا نغرد بالحديث إلي حيث يسكن قلب ووجدان محمد عبد الرحمن حيث موقع «إعلام. أورج».. هل ترى أن تلك التجربة قد أتت أكُلها ولم تُنقص منه شيئًا؟

○ بدت الحماسة على أسريره: « إعلام. أورج» نجح في أن يحقق المعادلة الصعبة داخل سوق الميديا،إلا وهي؛ القدرة على الاختيار وتوضيح الخطأ؛ بمعني الانتقال من قاعدة من الجمهور عايز إيه إلى التأسيس لمرحلة (القارئ مهتم بإيه؟).

وهذه التأسيس نجح في أن يخالف قواعد كثيرة تتحكم في عالم الميديا في مصر، وهذا السبب هو ما يجعلني متأكد لدرجة حق اليقين من المصداقية الكبيرة التي يتمتع بها الموقع، والتي تفوق وتتفوق على مواقع إخبارية تمتلك إمكانيات ضخمة، فصناعة الترافيك الحلال هو الهدف الذي يبحث عنه دائمًا «إعلام.أورج».

◘ لكن هناك مَن يرى في «إعلام دوت أورج»، بأنه نافذة إخبارية مخصّصة لمخاطبة النُّخبة دون غيرها من الفئات الأخرى؟

○ «إعلام.أورج» أسّس لقاعدة جديدة داخل سوق الميديا، جعلت البعض يعتقد أنه نافذة مخصصة لمخاطبة النخبة، وإن كانت مثل تلك الأحاديث تحكمها شئ من الصحة، لكن الحُكم على الأمور يحتاج إلى النظر إليها من عدة زواية مختلفة، حتّى تتضح الرؤية بشكل أكبر.

هناك، مثلًا، أزمة كبيرة تواجه سوق الميديا تتمثل في وجود قارئ كاره للصحافة أقصى ما يفعله التعليق على الخبر من عنوانه، وبالتالي كان علينا أن نبحث عن فكرة الأخبار الموجهة للوصول إلى أكبر شريحة من القرّاء، إضافة إلى ذلك تظل هناك حالة الحساسية المفرطة تجاه النقد وحالة الاستقطاب السياسي عقبات لا يمكن إغفالها، لكننا نجحنا في حصد درجة عالية من المصداقية، جعلتنا أهلًا وثقة لقطاع عريض من القراء، وهو الأمر الذي نعتز به.

باختصار لكي تصل إلى أكبر شريحة من القراء، فهذا الوصول بحاجة إلى تكاليف أكبر، وهو ما لم نستطع عليه صبرًا، فنحن نتحرك في حدود الإمكانيات المتاحة.

◘ تُرى.. إلى أين ستمضى أحلام محمد عبد الرحمن بـ «إعلام.أورج»؟

- الموقع الآن يقف على أعتاب مرحلة فاصلة ونقطة تحول حقيقية؛ لدينا بالفعل مجموعة من خطط التطوير، تحتاج إلي المزيد من الإمكانيات، لأجل تفعيلها، وبالتالي فكل الخيارات مفتوحة أمامنا مثل دخول بعض المستثمرين الجدد وغير ذلك من الخيارات.

ومثلما نجح «إعلام دوت أورج» في أن يأخذ السبق في التأسيس للصحافة المتخصصة مثل خدمة الفيديو والأتوجراف وغيرها من فنون الصحافة الرقمية، فنحن، الآن، نسعى لبدء مرحلة التأسيس الثاني لتلك النافذة، خاصة وأن التجربة ما زالت بحاجة إلي ما هو أكثر من ذلك.

◘ إذًا هل تعتقد أن الصحافة المصرية بأشكالها المختلفة تعيش أزمة وجود وأنها اقتربت من الاحتضار؟

○ الإعلام المصري بالفعل يعيش في مرحلة مفترق طرق، وهو مطالب بأن يتخلى عن شكله التقليدي وهنا الكلام يسرى على الصحافة بشقيّها الورقي والرقمي، وهو ما ينطبق أيضًا على التليفزيون، فالمؤسسات الصحفية، الآن، بحاجة إلى أقسام للتدريب، فهناك تحولات كبرى ستشهدها الصحافة خلال الفترات المقبلة، فخلال 2020 سيكون هناك تغير كامل للصورة الإعلامية، خاصة مع الزخم القوي لتطبيقات application، والتي سيكون لها دورًا هامًا الفترات المقبلة.

وقبل أن نترك تلك النقطة دعني هنا أسجل إعجابي بالصحافة اللبنانية، والتي تُبهرني كلما ذهبت إلي هناك بغرض التدريب؛ فهي تجربة تتطور ذاتيًا واستطاعت أن تخطو خطوات قوية نحو مستقبل صحفي آمن.

◘ برأيك.. متى يقول الإعلام لـ«الإعلان» هذا فراق بيني وبينك؟

○ مستحيل أن يحدث هذا، الإعلان هو القيمة المضافة التي تدعم الإعلام بكافة أشكاله، ولولاه لذهبت تلك الصناعة إلي غيابات الجُب؛ لكن يمكن القول أنه قد حان الوقت لأن يتخلي الإعلان عن شكله التقليدي، فالمؤسسات الإعلامية وفي القلب منها الصحف المطبوعة عليها أن تبحث عن أشكال جديدة للإعلان.

◘ وهل تعتقد أن الهيئة الوطنية للصحافة قادرة على إعادة ضبط المشهد الصحفي؟

○ المشكلة أنها أصبحت جزء من الأزمة، فهي غير قادرة على الوقوف على مسافة واحدة من المؤسسات الصحفية، وبدلًا من أن تعطي الصحافة دفعة إلى الأمام، تجد تركيزها منصبًا بصورة أكبر على حساب الصحفيين علي ما يكتبون، فالآن؛ قرارات المنع من الكتابة والوقف أكبر بكثير من قرارات التكريم.

وبشكل عام هناك حالة من تضارب الاختصاصات تمر بها الهيئات الإعلامية والصحفية؛ ولإعادة ضبط الميزان، لا بدّ لها من الاستعانة بمجموعة المستشارين الشباب لتحريك تلك المياه الراكدة، فقد آن الأوان لأن تتنازل الأجيال القديمة عن كبريائها، لا شئ إلا صالح تلك المهنة.

◘ ألم يُطْرح اسمك ذات يومًا لرئاسة تحرير أيًا من الإصدارات الورقية والرقمية داخل أي مؤسسة قومية؟

○ عندما انتهيت من سؤالي لمحت الرغبة في عينينه ترفض الإجابة وأمام إصراري على اقتناص الإجابة، وافق على مضض: «في بعض المرات تم تزكيتي لكن الأمور لم تمض على حالها، لكن يظل الشئ المؤكد أنني لم أسع ولن أسعى لذلك أبدًا».

بعد أن فرغ من إجابته كان علىّ أن استفسر منه عن سر رفضه للإجابة، فقال:«الخوف من التأويل، فأنا دائمًا ما أنأى بنفسي عن الوقوع في مناطق الشبهات».

◘ وهل لو عُرض عليك تقديم الاستشارة ستقبل أم أن الرفض سيكون سيد الموقف؟

○ سبق وأن طُلب مني قبل ذلك وبالفعل اجتمعنا وبدأنا في وضع الخطوط العريضة، لكن وللأسف ولغرض ما في بعض النفوس تعطلت تلك المشاريع كافة»، فأنا لا أمانع بشكل شخصي من تقديم خبراتي، لكن شريطة أن يكون ذلك بصورة رسمية، وأن تكون الأمور منضبطة بمجموعة من التسهيلات والالتزامات المقدمة من جانب تلك المؤسسات؛ حتّى لا تكون الأمور أشبه بدخان في الهواء.

فأنا على يقين بأن أعمدة المؤسسات الصحفية القومية قوية، لكن تبقي أزمتها في أنها لا تسوق لنفسها، وهي أن كانت تبحث عن طوقًا للنجاة، فعليها أن تفعل ذلك، إضافة إلي الاستعانة بالعناصر الجيدة التي تنتمي إليها.

◘ بدون دبلوماسية.. هل الشللية هي القانون الذي يحكم أروقة صاحبة الجلالة؟

○ أجاب: « الشّللية كلمة يُساء تفسيرها، فمثلًا عندما أقوم بتأسيس تجربة صحفية تكون ملء السمع والبصر، من المؤكد أن هناك فريق عمل يعاونني يقاسمني النجاح، وعندما أخوض غمار تجربة أخرى، فالطبيعي أن أستعين بهم، باعتبارهم قيمة مضافة قادرة على صناعة النجاح.

وعندما تفعل ذلك، يبدأ البعض في سن كلماته وأقلامه ضدك، وتجد الاتهامات تحاصرك بكون الشللية هي التي تحكم اختيارك، فأزمة الصحافة الحقيقية تكمن في عدم المحاسبة؛ فالإفلات من العقاب أصبح هو القانون.

◘ أخيرًا.. هل نرى محمد عبد الرحمن على كرسي المذيع قريبًا؟

○ يبتسم: «سيحدث قريبًا؛ فالخبرات التي اكتسبتها من عملي كرئيس تحرير للعديد من البرامج الفضائية، أسعى لدمجها بهدف تقديم نوعًا مختلفًا من الصحافة المتلفزة».