رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جرّاحة تجميل: السفر حياة وطموحي ألف العالم (صور)

جريدة الدستور

«طموحي أسافر أوروبا، روسيا، وشرق آسيا.. هلف العالم بإذن الله».. بأعين يغمُرها الثقة والأمل فيما تتمنى، تعبر شيماء حسن حامد سيف الدين، 35 سنة، جراحة حروق وتجميل، عن عشقها للسفر والترحال.

مولد السيد البدوي
تحب السفر منذ طفولتها، لأن والدها طالما اصطحبها معه لمولد السيد البدوي في طنطا، وكل صيف تذهب مع أسرتها لرؤية البحر بالإسكندرية، رأس البر، فايد، والإسماعيلية، «أبويا هو اللي حببني في السفر والترحال، أنا بدأت انطلق في سبتمبر 2013».. بحسب قولها.

كان دافعها للاستمرار في السفر واكتشاف الأماكن المختلفة، هو بُغضها للقيود بمختلف أنواعها حتى فيما ترتديه من ملابس، فقاومت على طريقتها بانضمامها لرحلات لا تستطيع حصرها، وشاركت في كافة القوافل الطبية خلال عملها، كما سافرت إلى كل المناطق في سيناء ومنها على سبيل المثال: العريش ورفح خلال عام 2003 عن طريق معسكر صيفي نظمته نقابة الصحفيين، وشدت الرحال إلى سانت كاترين 10 مرات، وأقامت بها مرة واحدة عندما استقرت بمنزل هناك، وافتتحت عيادتها الخاصة بها.

سفر مفاجئ
تسافر الروح أحيانًا قبل الجسد دون أن يعلم صاحبها، فيجد الشخص نفسه بمكان يطيّب له، ويعثر على ما كان يبحث عنه فيه، وعندما يتركه ليعود مرة أخرى إلى بيته يجد نفسه شخصًا آخر. وهو ما حدث بالفعل مع شيماء، التي استيقظت من النوم في أحد أيام الجمعة، تملؤها الرغبة في السفر إلى الأقصر، «رحت محطة الأتوبيس، وحجزت أول أتوبيس قدامي وسافرت الأقصر»، وسافرت أيضًا كل من الوادي الجديد، وواحة الداخلة كطبيبة ضمن قافلة طبية، وترفيه أيضًا عن نفسها.

السفر حياة
وفي ليلة ذكرى ميلادها الـ 35 سافرت الجراحة إلى وادي الحيتان في صحراء مصر الغربية، وأقامت في الغردقة 6 أشهر فسحة وترحال، كما عملت خلالهم في أحد المستشفيات، وسافرت الكويت لمدة شهرين، «السفر بالنسبة لي حياة، وبحس بنفسي كل ما بسافر».

للسفر مكتسبات تروى عنها شيماء قائلة: أعيش خلال ترحالي تجارب جديدة، أقابل أُناس مختلفين، لديهم طباع وعادات وتقاليد مختلفة، اعتمد على ذاتي أكثر، اكتسب خبرات في الحياة بوجه عام، لن اكتسبها بوجودي في القاهرة، كما أنني أحب الجبال وبشكل خاص جبل سانت كاترين، وهو أعلى جبل في سيناء ومصر بوجه عام، وخلال السفر أشعر بسكينة وسلام نفسي لا يمكن وصفهم، خاصة إنني أُفضِل تجربة الأشياء بنفسي، والمغامرة واكتشاف الأشياء والأماكن.

تُنهي شيماء حديثها بقول: أتمنى كل الناس بنات وولاد يسافروا ويغامروا ويروحوا أماكن ميعرفوهاش ويجربوا ممكن يبتدو بأماكن قريبة وآمنة زى بورسعيد، إسماعيلية، المنيا، وأسيوط، وبعدين يتجهوا لجبال سيناء.