رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«خد فكرة واشتري بكرة».. مقترح لتطوير الوكالات المنسية (فيديو)

جريدة الدستور

قديمًا عُرفت الوكالات أو «الخان» بأماكن التجارة، التي يُقبل عليها التجار من شتى الدول المختلفة لعرض بضائعهم وشراء أخرى.

وأطلق عليها مسمى الوكالة لما يمتلكه الوكيل أو الشخص الذي يقوم بأعمال التجارة داخله، وإدارة أمور الخان.

ولا تزال تلك الوكالات قائمة حتى اللحظة وتستخدم كمزارات سياحية فقط، إيهاب الخطيب، خبير أثري اقترح فكرة لتطوير تلك الوكالات بجانب السياحة.

يقول الخطيب إن التخطيط العام للوكالات هو بسيط من خلال الأربع جهات تجد فيها نوع من الحواصر تُستغل لتخزين الغلال والبضائع لدى التجار، أما الصحن الأوسط يستخدم كمصلى ويحتوي على مكان لعرض التجارة بجانب مسجد إن وجد في بعض منها.

ويصف الأدوار العليا للخان عنها أن تلك الأروقة تستخدم للمبيت فيها ونزل لهؤلاء التجار، وكثير منها يُستخدم لهذا الغرض.

وعلى سبيل المثال لا الحصر، ذكر الخطيب أن كثير من هذه الوكالات تحتوي على أسبلة، خاصة في الوقت العثماني أكثر، مثل وكالة جمال الدين الذهبي المتمركزة في الجمالية.

وأضاف أن هذه الأسبلة لها أكثر من فائدة في سقاية المارة بجانب التجار المقيمين داخل الأروقة التي يحتويها الخان.

وتابع: «مصر تحتوي على ما يقارب الـ42 منشأة تجارية تنوعت بين وكالة وما بين خان وسبيل، وهذه الأنشطة المتعددة تعكس صورة مصر الاقتصادية في تلك الفترة، وكثير من النماذج الناجحة مثل اليمن والمغرب تم إعادة استغلال الوكالات بشكل جيد بما يعود للنفع للبلد بشكل تجاري، وعلى سبيل المثال الممكلة المغربية تم استغلال بعض الوكالات فيها ويطلقون عليها اسم الفندق باستخدام الصحن الأوسط كمطعم أما الأروقة تستخدم نزل للسياح الأجانب وفي اليمن وسوريا تستخدم لنفس الوضع، وعن مصر تم استغلال بعض هذه الأماكن لإقامة بعض الأنشطة التجارية مثل وكالة الغوري بالتعاون مع وزارتي الآثار والثقافة بإقامة بعض العروض مثل التنورة، وهناك بعض الوكالات تم استغلالها بشكل جيد بما يعود لوزارة الآثار»

إيهاب الخطيب تتلخص فكرته في أن تُحول بعض الوكالات إلى مول تجاري على أساس أن الفكرة أصلها قديما كانت معدة للنشاط التجاري، حيث عرض على وزارة الآثار أن تعيد فكرة استغلال الوكالات بما يتناسب مع روح العصر للسياحة وما إلى آخره، كما فعلت المغرب وسوريا واليمن.