رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الدستور» تعقد ندوة حول دور الطب النفسي في مواجهة الإرهاب (صور)

الدكتور إبراهيم مجدي
الدكتور إبراهيم مجدي حسين

دعا الدكتور إبراهيم مجدي حسين استشاري الطب النفسي وعلاج الإدمان بجامعة عين شمس، كوكبة من الأطباء النفسيين الذين لهم باع كبير في تلك المجال، ليتحدثوا عن دور الطب النفسي في مواجهة العمليات الإرهابية.

وحدّد الدكتور إبراهيم مجدي خلال الندوة التي عقدها في مقر جريدة «الدستور» مجموعة من المحاور الرئيسية التي بإمكانها أن يرتكز عليها الحوار وأولى هذه المحاور الدور الذي يلعبه الطب النفسي لمواجهة العمليات الإرهابية، وهل الأطباء النفسيون مقصرون، وفي النهاية تخرج تلك الورشة بعدة توصيات نأمل أنها تجد في النهاية ما ينظر إليها.

من جانبه، قال الدكتور إبراهيم مجدي حسين، إن تغيير الرأي العام يبدأ من القوة الناعمة من جانب الدولة كما أن للإعلام دورا كبيرا في تبني القضية والعمل عليها، وعلى القيادة تبني أسلوب ضغط على الحكومة والنشر إعلاميا مدى أهمية تدخل الأطباء النفسيين.

الدكتور فتحي الشرقاوي نائب رئيس جامعة عين شمس وأستاذ علم النفس السياسي، قال: «دعنا نتفق أنه لازال حتى الآن يتم النظر لمهام الطبيب النفسي أنه يقتصر على معالجة المرض فقط»، مؤكدًا أن علم النفس ليس له دور مجتمعي منظم بل يقتصر على مجموعة من الإسهامات الفردية المتناثرة.

وأوضح الشرقاوي أنه لا يوجد في مصر مراكز تستطيع التنبؤ بالتطرف والأفكار الإرهابية، الأمر الذي يصعب من صد الإرهاب، مشيرًا إلى أن البعض يعتقد أن علم النفس هو الطب النفسي، فلابد من دراسة الإرهاب كأساليب تنشئة، مضيفًا أن الطب النفسي يستطيع تقديم المعلومات.

وأكد الشرقاوي أن الإخصائيين النفسيين لا يأخذون الحرية الكافية لممارسة عملهم، مطالبًا بإطلاق سراحهم من أجل قياس أوجه التطرف وأنواعه في المجتمع.

وفي سياق متصل، قال الدكتور محمد غانم رئيس قسم الطب النفسي والمخ والأعصاب الأسبق بجامعة عين شمس، إن الإرهاب ظاهرة عالمية وليست مقتصرة على مصر فقط، كما أن تحميل الأطباء النفسيين مسئولية الإرهاب غير عادل بالمرة، وهناك أسباب ساعدت بشكل كبير في انتشار أفكار الإرهاب والتطرف بالمجتمع، ولعل أهمها انتشار العشوئيات «قنبلة موقوتة» بالإضافة إلى أن المناهج التعلمية أحد الأسباب نظرًا لاعتمادها على التلقين والحفظ.

وقال الدكتور محمد المهدي رئيس قسم الطب النفسي بجامعة الأزهر: «نحن كأطباء نفسيين بالفعل مقصرون على المستوى الشخصي وعلى مستوى مهنى للعاملين في المجال النفسي، فحجم التقصير يظهر في مدى المساهمات من جانب الدول بالخارج، وبالنظر إلى دولة مثل الدنمارك يعملون على استقبال العائدين من داعش الذين تطبعوا بالفكر الداعشي، ما يشكل خطرا على المجتمع ثم يبدأو بإنشاء برنامج دمج من خلال تأهيلهم نفسي.

من جانبه، قال الدكتور سعيد عبدالعظيم رئيس قسم الطب النفسي الأسبق بالقصر العيني، إنه لا يوجد مجتمع خالي من القصور ونقاط الضعف، مشيرًا إلى أن دور الأسرة والإعلام المجتمعي لم يعد كالتأثير المطلوب، مضيفًا أن ظاهرة العنف مرتبطة بالإنسان منذ قديم الأزل، مضيفًا: «العنف مرتبط بشخصية الإنسان منذ القدم وأكبر دليل كثرة الحروب».