رحلة «حمدي» من المنيا للقاهرة من أجل القرآن الكريم (فيديو)
حمدي محمد عبدالعليم، طفل في العاشرة من عمره، من أبناء محافظة المنيا، في الصف الرابع الإبتدائي، أبيض البشرة، يشع النور من وجهه الصغير، ملامحه البريئة هي المسيطرة عليه، يرتدي بنطال جينز، وسترة زرقاء، وهو أحد الأطفال المشاركين في الاختبارات النهائية لمسابقة المحلية التشجيعية في حفظ القرآن الكريم لعام 1439 هــ 2018م، التي تنعقد تحت إشراف ورعاية وزارة الأوقاف.
نام "حمدي" ليلة الأمس، في أحضان ملابسه الجديدة، التي اشتراها له والده ليحضر بها إلى القاهرة، كنوع من أنواع التشجيع على الاستمرار في المشاركة في مسابقات حفظ القرآن الكريم، واستيقظ في الرابعة من صباح اليوم، جلس يراجع بعض السور، حتى أقيم لصلاة الفجر، فتوضأ وتوجه إلى المسجد المجاور لمنزلهم، وفي تمام السابعة، توجه إلى المكان الذي حدده شيخه محمد، لإلتقاءه بباقي الطلاب، حتى يبدأوا رحلتهم نحو قاهرة المعز.
جلس "حمدي" على مقعده في السيارة ممسكًا بمصحفه، يحاول أن يراجع بعض الآيات خلال رحلته، التي استغرقت ثلاث ساعات ونصف تقريبًا، يدعوا الله أن يوفقه في الاختبار، ليسعد أبواه وأخوه الأكبر، الذين ساعدوه في حفظ القرآن الكريم منذ نعومه أظافره، حتى استطاع أن يختمه بالكامل قبل أشهر قليلة من المشاركة في المسابقة.
رافقت حمدي نظرات الخوف، قبل أن يتوجه إلى الشيخ الذي يمتحنه في حفظ القرآن، لكن محفظه أخبره أنه قد بذل قصارى جهده، وليس عليه الآن إلا أن ينسى خوفه، ويبدأ في الترتيل والإجابة على التساؤلات التي توجه إليه.
«متوقع أطلع مركز».. كلمات أثبت بها حمدي ثقته في فوزه بالمسابقة وحصوله على أحد المراكز المتقدمة، معللًا ذلك بأنه أجاب بشكل جيد ورتّل بطريقة صحيحة، فلم يقع في أخطاء خلال الاختبار.
