رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بطريرك أنطاكية يترأس صلاة لـ«وحدة» المسيحيين

 البطريرك الماروني
البطريرك الماروني مار بشارة الراعي

ترأس البطريرك الماروني مار بشارة الراعي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة، صلاة مشتركة من أجل الوحدة للمسيحيين بكركي.

كان ذلك بحضور البطريرك يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، والبطريرك كريكور بدروس العشرين كاثوليكوس بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك، والبطريرك يوحنا العاشر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس الممثَّل بسيادة المطران انطونيوس الصوري، والبطريرك أغناطيوس أفرام بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الارثوذكس الممثَّل بسيادة المطران تيوفيلوس جورج صليبا، والكاثوليكوس آرام الأول كشيشيان بطريرك كيليكيا للأرمن الأرثوذكس الممثّل بسيادة المطران مغريك باريكيان، ويوسف العبسي بطريرك انطاكية وسائر المشرق والاسكندرية وأورشليم للروم الملكيّين الكاثوليك، الممثَّل بسيادة المطران إدوار جاورجيوس ضاهر.

وقال ماربشارة الراعي في كلمته: إنّ الظروف السياسيّة والاقتصاديّة، وممارسات العنف والتعدّي والإرهاب، تأسر شعبنا وشعوب المنطقة داخل حالات الفقر والحرمان والخوف على المصير والتعرّض لأوبئة النفايات ناشرة السموم، وانتهاك الحقوق وكرامة الشخص البشري، فيما نجد أن المسئولين السياسيّين الموكَّلين على تأمين الخير العام، إمّا منشغلون في تأمين مصالحهم الخاصّة والمذهبيّة والحزبيّة، وإمّا ساعون إلى استغلال مقدّرات الدولة ومالها العام بالفساد المتفشّي والمحمي، أو متقاعسون عن واجبات مسئوليّاتهم التشريعيّة والإجرائيّة والإداريّة، وإمّا يتعاطون شئون الدولة بردّات الفعل السلبيّة فيعطّلونها لأغراض سياسيّة وحسابات شخصيّة، من دون أي وخز ضمير.

وتابع: أمام هذا الواقع الاستعبادي الحديث، بالإضافة إلى الإتجار بالبشر وكراماتهم والعنف المنزلي، وتدهور الروابط الزوجيّة والعائليّة، وفقدان الثقة بين الشعب والحكّام، والتفلّت من المبادئ والقيم الروحيّة والأخلاقيّة، نصلّي معًا اليوم هاتفين: "يمينُك يا ربّ قديرةٌ قادرة".

وأضاف "ـنّ نعمة المسيح التي تقود إلى التوبة كفيلة بتبديد الخطيئة وإزالة نتائجها، وإنتاج ثمار روحيّة واجتماعيّة وسياسيّة أدّت إلى تبدلات بنّاءة كبيرة، في المجتمعات والكنيسة والأوطان. ولنا عنها شواهد كثيرة في التاريخ".