فى ذكرى رحيله.. تعرف على برنامج «الصباحى» للانتخابات الرئاسية

لم يكن مواطنًا عاديًا فهو عاصر الفترة الملكية والجمهورية، وشهد العدوان الثلاثي ونكسة 1967 ونصر أكتوبر 1973، أسس حزبًا ومارس الحياة السياسية وترشح لرئاسة الجمهورية، أرتدى الطربوش واعتبره رمزًا ويجب أن يرتديه كل مصري، إنه أحمد الصباحي، الذي يصادف، اليوم الأحد 21 يناير، ذكرى رحيله.

ولد أحمد عوض الله خليل، الشهير بأحمد الصباحي في 29 مارس عام 1910 بمحافظة الشرقية، وذاع صيته عقب ترشحه للانتخابات الرئاسية المصرية عام 2005، بعدما أسس حزب الأمة في 23 يونيو عام 1983؛ ليكون أول حزب يؤسس في عهد الرئيس مبارك، واصفًا نفسه بـ"خوميني مصر".

وترشح "الصباحي"، أمام الرئيس مبارك في الانتخابات الرئاسية؛ إلا أنه أعلن تنازله للرئيس مبارك في حالة فوزه في الانتخابات، مشيرًا إلى التنازل في تصريح إعلامي، حيث قال: «نجاح مبارك هو نجاح لي شخصيًا»، لافتًا إلى أنه ليس منافسًا لمبارك في الانتخابات ولكنه مشارك من أجل تدعيم الديمقراطية وإثراء التجربة.

واعتبر "الصباحي"، ارتداء "الطربوش" قضية قومية إذ ظل يرتديه حتى وفاته في 21 يناير عام 2009، عن عمر ناهز 99 عامًا، معتبرًا أن "من العيب أن يظل شعب مصر عاري الرأس وإذا ظل هذا الوضع سوف يسير الشعب حافي القدمين"، وأن "الطربوش"، يعبر عن الهوية والانتماء وأحد أسلحة مقاومة الغزو الثقافي.

وتضمن برنامج "الصباحي" الانتخابي أن يكون نظام الحكم برلمانيا بدلًا من النظام الرئاسي، والسماح بتعدد الأحزاب السياسية، وإجراء الانتخابات بضمانات نزيهة في صناديق زجاجية شفافة، وتنمية الموارد البشرية والإنتاجية والاقتصادية، المجتمعات المحلية والريفية والصحراوية.

واقترح المرشح الرئاسي إقامة وزارة تختص بجمع وتوزيع الزكاة، وعودة عسكري "الدرك"، من خلال تعيين نصف مليون عسكري لحراسة المباني والمنشآت بما يحقق الأمان، ومنع توريث الوظائف الإدارية ومواجهة البطالة وتوفير فرص العمل، والعودة لمبادئ الإسلام التي تشمل العدل والمساواة للتخلص من الانحراف والإدمان والفساد.

وتضمنت مقترحاته إقامة وزارة لمحو الأمية وتعليم الكبار خلال عشر سنوات، ووزارة للعدالة لتحقيق التوازن والتناسب بين الأسعار ومعدلات الأجور والعودة للتسعيرة الجبرية وتحديد نسبة الربح بـ25%.