رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السيدة ظل..




أقلّى هذا الليل يا (راحيل)، فإن قلبى ليس لى.
ضعى رأسك فوق وسادة رأسى
كلانا غريبان، وأخو البعيد ناىٌ يزف آناته فى جرح الغريب.
لا أخرج من مرآتى لئلا يخدشنى ضوؤك.
وعسانى لا أصل.
لا شىء يملئ هذا الفراغ، وفضاء القصيدة ما لا يُرى
وامرأةٌ تشد عواصفها إلى مركب رئة ممزقة.
_ السادية: أن تعرى بلا وجهة ميتة، لا عاطفة تموء
لا قدر يكف عن الحنين لأرضه البكر.
وأنا أستودعك ياسمينى
هذا الفؤاد- الشظايا.
وأنا يعترينى الله، لا أدرك المعنى
الشىء الذى لا يفسر.
الألماس لا تصقله حناجر المغنيين، لا تجدحه أزميل الزمن العبثى.
الحاضر لا يعدو أن يكون ماضيًا فى عينى صبى يمسك الهواء بخفة ظل مطارد.
اللاشىء، لا يسمى، لا يكنى، لا يلفظ.
كغزال يتقافز بين الكلمات ليفرس إحساسه بالخوف.
كثعلب مراوغ يتجنب قراءة السطر الأخير حتى لا يقع بمصيدة البداهة.
الحب- اللا حب من حيث لا ندرى وندرى.
بركان أهوج لا يتعب من لفظ جحيمه هنا وهناك.
بقوة ألف حصان، وعزيمة رجل واحد أنضو الفراغ حبل مشنقة لأريح هذا القلب من عاره المكابر.
أوجه للسراب شتائم ما أعرف عن آلهة أو طبيعة قالت لى: إنها أنت. وقلت لقلبى: نعم.
أغالب وأتغالب مع نفسى، على نفسى. وأعود الصدى فى الصدى. حريتى ما سألقى من قيامة، ومن كناية وهاوية.
يا إلهى يا من خلقتنى من جدوى وأنثى ألا تبصر ما يقع عليك من وحدتى.
أتوحد فى عينيها، وأغزل الدمع خلف الدمع ترنيمة مساء مسافر، ولا ترى.
أحلم أن يتسع وجهها لحلمى، أورادها عن البحر فى نفسها، وتدفعنى إلى الصحراء جملة رملية تذر حباتها متواترة، عابرة.
لا موسيقا تترجم الليل بين أصابعى المحترقة.
لا نثر يبقى، لا شعر يبوح، والجنس يفرغنى من آناى فكأنى لا كأنى.
أعوام خلت.. وأنا أدمن النظر إلى فوهة اللهب فى الفكرة.
تعيدنى الحكاية إلى ذاتها، أنا جرحك.
وتخرجنى المرأة من رحم تهيؤاتها - أما علمت أن للصوت رائحة، فكيف لأنفك أن يخطئ حاسته _
من شقر ضفيرتى حروفك فاهبط لأراك.
من شهل ما تتعشق تبتدى حدود حدود بصيرتك، ومنى أنت.
أنا خلفك.
ولكن ظلى أعرج، وأنت تلهث.