رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكاتبة ليلى أحمد.. سفيرة المرأة العربية فى المجتمع الأمريكى

جريدة الدستور

ليلى أحمد.. كاتبة مصرية استطاعت الوصول إلى العالمية من خلال كتاباتها الجريئة في المجتمع الأمريكي، ونجحت في تغيير المفاهيم الخاطئة عن المجتمعات الإسلامية والمرأة العربية.

ولدت الكاتبة المصرية الأمريكية ليلى أحمد، في حي هليوبوليس بالقاهرة، في إحدى عائلات الطبقة العليا عام 1940، وتشكلت طفولتها بالقيم المصرية المسلمة والاتجاه المتحرر والأرستقراطية المصرية تحت النظام القديم.

وبعد الإطاحة بالملك فاروق من قِبل حركة الضباط الأحرار، وقيام ثورة يوليو 1952، تغيرت حياة أسرة «ليلى» مع طبقتها إلى الأبد، فوالدها المهندس المدني، كان معارضًا شديدًا لفكرة جمال عبد الناصر في إنشاء السد العالي، على أسس بيئية.

وحصلت «ليلى»، على شهادتي البكالوريوس والدكتوراه من جامعة كمبريدج، حيث تكتب حول مواضيع متعلقة بالعلوم الإسلامية والدراسات النسوية في الإسلام، ثم أصبحت أول استاذة في الدراسات النسوية في الدين في جامعة هارفارد عام 1999، وشغلت منصب الأستاذ فيكتور توماس، منذ عام 2003.

وفي عام 2013، حازت على جائزة جراومير في العلوم الدينية من جامعة لويسفيل، على تحليلها لقضية «الحجاب» عند النساء المسلمات في الولايات المتحدة الأمريكية.

وكتبت «ليلى» مذكراتها عام 1999 بعنوان «الممر الجانبي»، والتي تصف فيها طفولتها بأنها متعددة الثقافات وفترة الرشد التي قضتها وهي مغتربة ومهاجرة في أوروبا والولايات المتحدة، وفي عام 1992 ألفت كتاب المرأة والنوع في الإسلام، كما تحدثت عن تجربتها في أوروبا والولايات المتحدة كواحدة ممن حفلت حياتهم بالتوتر والاضطراب؛ بسبب محاولاتها أن توفق بين هويتها المصرية المسلمة والقيم الغربية.

وواجهت «ليلى»، التمييز العنصري والتعصب ضد المسلمين، وبعد أن قامت بتحطيم الفكر الذكوري في ثقافة بلدها، راحت تزيل الخرافات والأوهام التي يحملها الغرب عن الإسلام والمرأة المسلمة، وتعد «ليلى» هي الأشهر في هذا المجال؛ نظرًا لعملها الرائد في نظرة الإسلام للمرأة ووضعها التاريخي والاجتماعي في العالم الإسلامي.