رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمد فريد.. المهدور حقه الوطني بسبب «خطابة» مصطفى كامل

مصطفى كامل
مصطفى كامل

أعلن مصطفى كامل، عن تأسيس الحزب الوطني، في 22 أكتوبر من عام 1907، أثناء الخطبة الأخيرة له بالإسكندرية، حيث تم تأسيس الحزب على أهداف معلنة للجميع، وهي جلاء الإنجليز عن مصر، وبث الروح الوطنية في الشعب، وصناعة دستور يكفل الرقابة البرلمانية على الحكومة، وترقية الزراعة والصناعة والتجارة والعمل لاستقلال الأمة علميًا واقتصاديًا.

وأثناء تكوين الحزب الوطني، انضم لهم الزعيم محمد فريد، وأثناء التأسيس اتفق أعضاء الحزب الوطني على أن يكون مصطفى كامل رئيس الحزب مدى الحياة، لكنه مات بعد تأسيس الحزب بـ 4 شهور، تحديدًا في 10 فبراير 1908، وحينها كان قد قرر مصطفى كامل بأن يكون محمد فريد هو خليفة له فى رئاسة الحزب، ولكن بعد الوفاة تم انتخاب «فريد» رئيسًا للحزب خلفًا لمصطفى كامل، وقام فريد أثناء رئاسته للحزب بتأسيس جريدة اللواء والنقابات.

وفى الفترة الخاصة بصداقة مصطفى كامل، ومحمد فريد كان واضح بشكل عام من هو يعمل ومن هو يخطب، فـ مصطفى كامل هو زعيم الخطابة، حيث كان دوره جليًا في الخطابة فقط، بينما كان هناك رجلًا صديقه أهدر حقه الوطني بسبب الخطابة، مصطفى كامل كان هو الرجل الأول الذى يعشق الظهور دائمًا، وفريد كان يقوم بعمل الكثير من الأشياء الملفتة ولكنها كانت تخص المجتمع بالكامل، فريد كان يهب ثروته من أجل النضال الوطني، وقام فريد يسعى لزيادة الوعي لدى الشعب، فعمل على توسيع دائرة نشاط الحزب الوطني بحيث لا تقتصر عضويته على المثقفين من أبناء المدن، بل إنه عمل على ضم النقابات العمالية إلى الحزب، كما أسهم في تكوين نقابة عمال الصنائع اليدوية عام 1909م، كما عمل على تثقيف عامة الشعب وتعليمهم في مدارس ليلية، وفى ذلك الوقت كان مصطفى كامل يخطب فى الجماهير والحكومات.

الخلاف بين محمد فريد، وفهمى كامل شقيق مصطفى كامل على رئاسة الحزب كان واضحًا أيضًا، فلم يسلم فريد لمحبي الظهور حتى بعد وفاة مصطفي كامل، وهو ما وجد صراع حتى مات محمد فريد.

أثناء سفر محمد فريد إلى برلين، إشتد المرض عليه وتوفى هناك، وحينها قرر أحد رجال الأعمال المصريين ويدعى «عفيفي» بأن يساهم فى عودة فريد إلى مصر من جديد.