رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«هاجر جميل».. من المذاكرة على موسيقى البرنامج الأوروبي لنائب رئيس راديو النيل

هاجر جميل
هاجر جميل

«علاقتي بالراديو بدأت من وأنا عندي 9 سنين، عشان كده بحبه، وكان لجدي دور في الأمر، لأنه كان بيسمعني حاجات أكبر من سني، أم كلثوم، نجاة، عبدالحليم. وبرامج إذاعية مهمة، وكنت بسمع قرآن وأعرف الشيوخ، ده غير إن في الثانوية العامة كنت بذاكر وأنا بسمع مزيكا البرنامج الأوروبي في الراديو».. تلك هي بداية قصة هاجر جميل، نائب رئيس تحرير راديو النيل، الذي يضم 4 إذاعات هي: «ميجا، شعبي، راديو هيتس، ونغم».

تخرجت «هاجر» في كلية الإعلام، جامعة القاهرة، قسم إذاعة وتليفزيون باللغة الإنجليزية، عملت طوال 10 سنوات في مجال الإعلام، كصحفية تحقيقات بجريدة «The Egyptian Gazette» الصادرة باللغة الإنجليزية، والمهتمة بمخاطبة الأجانب المُقيمين في مصر، أو المصريين المهتمين بقراءة الأخبار باللغة الإنجليزية.

كما عملت مراسلة لعدد من الوكالات العالمية، وصحفية ببعض المجلات الألمانية، ثم معدة برامج في قناة «أون تي في»، وقدمت فقرات السوشيال ميديا، ببرنامج «يوتيوب» الذي قدمه رامي رضوان، وحللت بعض الأخبار العالمية والعربية، وكانت مُعلق صوتي على بعض الأعمال في القناة أيضًا، وتابعت: عشان كده أون تي في، بالنسبة لي كانت مدرسة.

وعن بداية عملها في إذاعة «راديو هيتس» تقول لـ«الدستور»: "كنت بقدم الأخبار بشكل يومي من خلال تقرير في برنامج «استوديو هيتس» مع عايدة سعودي، وبعدين بدأت أشتغل على كل البرامج".

تلى ذلك تغطيتها لانتخابات الرئاسة، وتعديل الدستور، «كل ده كنت مسؤولة عن تحضيره» -بحسب قولها-، ومع الوقت زاد حجم ما تعمل عليه، فقدمت في شهر رمضان 2016، فيتشرًا بعنوان «صنع في رمضان».

وفي رمضان 2017، قدمت برنامج «رمضان بالعربي»، تدرجت حتى أصبحت حاليًا نائب رئيس تحرير راديو النيل، وستقوم بتقديم برنامج على إذاعة راديو هيتس، بعنوان «كانت معكم»، «البرامج اللي بشتغل عليه ذو طابع ترفيهي، بجانب تغطية كل الأحداث اللي بتحصل حوالينا».. هكذا أوضحت.

«بحب شغلي جدًا».. قالتها «هاجر» قبل حديثها عن الصعوبات التي تمر بها خلال عملها ومنها صعوبة الوصول إلى المعلومات، أو بعض المصادر رغم محاولتها بأكثر من طريقة، ولكنها تبعث الحماس في روحها بقولها «لازم أحاول وأكمل».

وأفضل شئ في مهنتها أنها تحب الراديو بشكل خاص، خاصة أنه من المُعتاد عمل الإعلاميون في الراديو ثم يتجهون بعد إلى التليفزيون، ولكنها فعلت العكس، «عشان كده الراديو له مكانة خاصة في قلبي».
يتطلب العمل في الراديو أن يكون العامل به على قدر عالٍ من الوعي والإدراك، وأن يكون مُلمًا بكافة التفاصيل التي تحدث حوله، مُطلعًا على ما يحدث بالإذاعات خارج مصر، «من الآخر لازم يكون عارف كل حاجة عن أي حاجة».. في حماس قالتها نائب رئيس راديو النيل.

أجرت «هاجر» أول حوار إذاعي مع السفير البريطاني في مصر، وترى أنه من أفضل الحلقات التي قدمتها، لأن الحوار مع السفير كان ذو طابع بسيط وسلس، خاليًا من أي تعقيدات، وكان السفير أيضًا صاحب شخصية مريحة، أما أصعب الحلقات فهي حلقة تغطية الأحداث الإرهابية، التي استشهد على إثرها العقيد أحمد المنسي، «كنت متأثرة جدًا فالحلقة كانت بالنسبة لي صعبة».

حاليًا تستمع «هاجر» للراديو من وجهة نظر تختلف عن الماضي، تتابع بتركيز، وتُعلق على بعض الأمور بينها وبين نفسها، «ده كان ممكن يتقدم بطريقة مختلفة، أو تون الصوت هنا كان هيبقى أحلى لو بقى عالي وهكذا».. كانت تلك أمثلة لمجموعة من الملاحظات التي تقولها عند سماع الراديو بعد عملها به.

«بشتاق أسمع الراديو بتجرد تام، سواء مزيكا أستمتع بها وأفصل عن أي حاجة حواليا، أو أسمع حاجة قديمة بيتعاد إذاعتها دلوقتي، فأرجع بالزمن لورا وأحاول أتخيل شكل الزمن وقتها».. بتلك الكلمات اختتمت «هاجر» حديثها عن هذا الصندوق الخشبي الذي ينبعث منه أصوات الآخرين لتؤنسنا في وحدتنا، وتُخبرنا بما يحدث حولنا، ويمنحنا فرصة المشاركة في إبداء الرأي والبوح في بعض الأحيان بما بين أضلعنا.