رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كامل أبوعلى: نحتاج عبدالفتاح السيسى فى كل مؤسسة

كامل أبوعلى
كامل أبوعلى


واحد من أنجح المستثمرين فى مصر والعالم، سافر إلى سويسرا بعد حرب أكتوبر بعام، وفى غضون ١٥ عامًا أصبح «كامل أبوعلى» من أشهر رجال الأعمال العاملين بالسياحة فى سويسرا والعالم، حيث امتلك أسهمًا فى نادى نيوشاتل، ومجموعة شركات ضخمة تعمل فى مجال السياحة.
«الدستور» تحدثت إلى أسطورة السياحة والمال، ونقلنا عنه روشتة لقطاع السياحة المصرى، خاصة ونحن فى انتظار عودة السياحة الروسية فى فبراير المقبل.

■ بداية، كيف قرأت خبر عودة السياحة الروسية لمصر؟
ــ هذا القرار أسعد الشعب المصرى كله بشكل عام، وأسعد العاملين بالقطاع السياحى بشكل خاص، لما له من مردود قوى على الاقتصاد المصرى، لأن السياحة هى عمود الخيمة للاقتصاد المصرى.
ولكن فى الحقيقة، نحن ليس لدينا الاستعداد الكافى لاستقبال السياحة الروسية، لأننا لم نستفد من فترة التوقف، فكان لا بد من تطوير العاملين والمنظومة السياحية ككل، فلدينا تردٍ كبير فى منظومة النقل السياحية داخل مصر، فالأتوبيسات تهالكت، ولا بد من إصدار تشريعات تفيد العاملين بالنقل السياحى، وتمكنهم من استيراد العربات بشكل ميسر، أو إعطاء قروض ميسرة بفوائد بسيطة لدعم قطاع النقل السياحى.
فضلًا عن أن الشوارع والمطارات غير جاهزة، وليست لدينا جاهزية فكرية حتى، فالأهم من عودة السياحة الروسية هو كيفية الاستمرار فى جلب أكبر عدد ممكن من السائحين.
مصر مرت بظروف صعبة منذ عام ٢٠١١، وتحمل الشعب وصبر، لأن مصر «تستاهل كل خير، وأهلها طيبين، بس عايزين اللى يدلهم على الطريق الصحيح».
■ ما أهمية القطاع السياحى للاقتصاد المصرى؟
- السياحة هى الحل الوحيد لإنعاش الاقتصاد، فالعديد من الدول استطاعت أن تنهض وتتخطى أزماتها بالتركيز على القطاع السياحى، ومنها اليونان وإسبانيا.
وسأضرب مثالًا على ذلك، بما فعلته رئيسة وزراء بريطانيا السابقة مارجريت تاتشر، عندما قررت أن تبيع «السكة الحديد» فى إنجلترا، فانتقدها الكثيرون، فقالت لهم بحزم: «أى مشروع تملكه الدولة ليس ملكًا لأحد»، واستطاعت النهوض بإنجلترا وصناعة تنمية حقيقية.
نحن نريد دولة تُشرّع قوانين ثم تبحث عن الأرباح، فلماذا لا نطمح فى أن تكون السياحة من أهم القطاعات لدعم الاقتصاد، لا بد أن يعى القطاع الخاص أن عليه دورًا كبيرًا تجاه الدولة، ولا بد أن يسهم فى عملية التنمية، وهذا ــ بكل وضوح ــ يتطلب تشريعات، «لو الدولة عليها ٢٠٪ من المسئولية يبقى القطاع الخاص عليه ٨٠٪، لأن مصر إدّت كتير وليها حق على الجميع».
■ ما تقييمك لأداء المسئولين عن الملف السياحى؟
- فى آخر لقاء عقده الرئيس عبدالفتاح السيسى معنا، تحدث عن القطاع السياحى، وشعرنا حينها أن هناك أبًا حقيقيًا للسياحة، وداعمًا لها، فالرئيس هو أول المهتمين بحركة السياحة.
وخرجنا من الاجتماع بطاقة كبيرة «نشتغل ٤٠ ساعة فى الـ٢٤ ساعة»، وكلنا عايزين البلد تبقى أحسن ولدينا أمل كبير فى أن يتحسن الوضع فى الفترة المقبلة، ولكن يجب أن يكون هناك عبدالفتاح السيسى فى كل مؤسسة وفى كل قطاع، ولدينا روح الوطنية للعمل ليل نهار من أجل هذا الوطن، لأن من لا يملك وطنًا لا يملك شيئًا.
■ ما الروشتة التى تقدمها للقطاع السياحى؟
- لا بد أن تكون هناك تشريعات حقيقية لخدمة هذا القطاع، ومنها التأشيرة الإلكترونية، فضلًا عن فتح المجال أمام الاستثمار الأجنبى، وأن تكون الخدمات عبر «المبنى الواحد» وليس «الشباك الواحد»، بمعنى أن تكون الإجراءات سريعة، لتذليل العقبات وجذب الاستثمار السياحى.
ولا بد أيضًا أن تكون هناك مصداقية وجدية لدى الدولة لمساعدة القطاع السياحى ودعمه، وأرى أنه من الضرورى عمل انتخابات للغرف والاتحادات السياحية بعيدًا عن تدخل الوزير، والتعاقد مع شركات متخصصة فى التسويق السياحى والدعاية فى كل بلد على حدة، بمعنى أن تستعين الدولة بشركات تسويق من داخل الدول الأجنبية، علاوة على الاهتمام بمكاتب التنشيط السياحى، حتى لو تطلب الأمر تعيين أشخاص أجانب لتنشيط السياحة وجذب المزيد من السائحين.
■ لماذا لا يدخل كامل أبوعلى العمل السياسى بشكل صريح؟
- «أنا مابشتغلش سياسة لأن صاحب بالين كداب».. وأؤكد أن من يريد خدمة بلده فلن يحتاج إلى منصب، أنا أحب بلدى ولا وقت لدىّ للسياسة، ويهمنى أن أرى مصر مستقرة اقتصاديًا.
■ ما تقييمك لأداء محافظ البحر الأحمر؟
- اللواء أحمد عبدالله، محافظ البحر الأحمر، شخص صاحب تفكير جيد، واستطاع أن يحقق نتائج مرضية فى العديد من الملفات، خاصة فيما يخص البنية التحتية، من صرف صحى ومحطات مياه وكهرباء.
وأرى أنه يحتاج إلى تشريعات خاصة، لأن المحافظة لها وضع خاص، وبوضوح أعلم أن المحافظ يُطفئ حرائق كثيرة تشتعل بسبب تدخل الأجهزة فى عمله.