رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالفيديو.. «معدية منيل شيحة».. جسر الهروب إلى المدينة

معدية منيل شيحة
معدية منيل شيحة

نيل ومعدية.. يفصلان ما بين القرية البسيطة والمدينة الراقية، شطان يربطهما نيل واحد، ولكن الاختلاف كبير، أعداد كبيرة تنتظر العبارة هاربة من جهة القرية، بينما يقل العدد فور قدومك للجهة المقبلة، هكذا هو الحال بمعدية منيل شيحة، وهي الجسر الواصل بين القرية الريفية والمعادي.

في صباح كل يوم يأتي عبد الوهاب سائق المعدية ومساعديه للعمل، تصطف أعداد كبيرة من المواطنين متجهين إلى منيل شيحة، في انتظار ما ينقلهم للمدينة بكل ما بها من تقدم وثقافات مختلفة وخدمات وفيرة، يتزاحمون على المعدية في عجلة غير صابرين على خروج القادمين من ناحية المعادي.. لا يستطيعون الصبر على الفرار إلى المدينة، فالقفز من على أسوارها سمة لصيقة بهذه المعدية، يقوم مجدي كمسري المعدية بجمع جنيه ونصف من كل من قفز للعبور من القرية الصغيرة لكورنيش المدينة الكبيرة.

وفي رحلة الدستور مع ركاب المعدية، أوضح محمود عوض الله الذي يسكن قرية منيل شيحة ويأخذ المعدية يوميًّا للخروج منها لكورنيش المعادي، أن ما يربطهم ببعضهم هو النيل، فالمعادي تعيش التقدم والحضارة، بينما تحتفظ القرية بعاداتها الريفية القديمة.

وتابع أن أغلب أهالي منيل شيحة يفضلون المدينة، لذلك معظم أعمالهم تكون بها، لذلك يعد هذا عاملًا في تغيير حياة وأسلوب الكثير من أهالي القرية.

«بحس براحة ناحية المعادي وبحس بقلق ناحية منيل شيحة»، بهذه الكلمات عبر مجدي عن شعوره عندما يكون بين المعادي ومنيل شيحة، فالشعور بالراحة بالنسبة لسكان المعادي وحالة «النزاهة» تصل لكل من جاء لبرها، أما عن منيل شيحة فالهموم دائمًا تكون مسيطرة عليه.

وأضاف أن عند بر المعادي يكون الركاب منظمين وأعدادهم بسيطة، على عكس بر منيل شيحة، فالهمجية والتسرع يسيطر عليهم.

«الخدمات بتختلف أكيد»، بهذه الكلمات بدأ مصطفى يحيى حديثه، بأن الحياة تختلف بنسبة 100%، فالخدمات متاحة أكثر للمدينة أكثر من القرية برغم قربهما من بعض.