بعد مرور 100 عام علي ميلاده.. منزل «عبدالناصر» ببني مر قارب على الانهيار

بعد مرور 100 عام على ميلاد الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، وما زال منزله كما هو لم يتغير، بعد أن هجره الأهل وتركه المسؤولون أمام عوامل الزمن تقتص من حوائطه وجدرانه، حتى قاربت على الانهيار بعد أن أصابتها الكهولة وقتلتها الشيخوخة.

قال طه حسين خليل أحد أقارب جمال عبدالناصر، إننا نعتز ونفتخر كثيرًا بصلة قرابتنا بالزعيم الراحل جمال عبدالناصر، وما قام به من إنجازات، فهو مثالًا يحتذى به للزعيم والمواطن، وإنه عند قدوم الزعيم جمال عبدالناصر إلى أسيوط، كان يستقبله جدي ومن معه من الضباط الأحرار.

وطالب من المهندس ياسر الدسوقي، محافظ أسيوط، بسرعة الاهتمام بمنزل الزعيم جمال عبدالناصر، خاصةً وأنه قد آل إلى السقوط، لما مر عليه من الزمان، وعن مشاكل القرية قال إن القرية تعاني من مرور الضغط العالي والمتوسط بين المنازل ومن أعلى بعض المنازل، وبناء بعض الأهالي لمنازل مخالفة.

وأضاف عثمان حسين الشريف أحد أقارب جمال عبدالناصر، أن الزعيم الراحل قدم لمصر العديد من الإنجازات في الفترات الحرجة التي كانت تمر بها البلاد في ذلك الوقت، حيث بنى السد العالي ووفر معاش التضامن الاجتماعي للفقراء والفلاحين، وأكد أن الزعيم كان يشعر بحال الفلاح المصري البسيط، ويساعدهم ويساندهم في حل مشاكلهم لأنه منهم.

وأضاف أن القرية كانت مهمشة تمامًا، خاصةً أثناء حكم الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، مطالبًا الرئيس عبدالفتاح السيسي بإعطاء التعليمات المباشرة للاهتمام بالقرية وتحويلها إلى قرية نموزجية تليق باسم بلد الزعيم جمال عبدالناصر.

وقال أحمد محمود مدرس من أهالي القرية، إن وزارة الثقافة وضعت الأمل في قلوب أهالي القرية بعد أن شرعت في بناء قصر ثقافة يحمل اسم الزعيم الراحل تخليدًا لذكراه إلا أن الأهالي قبل افتتاحه فوجئوا بوضع الهيئة العامة لقصور الثقافة لافته على القصر توضح أنه بيت ثقافة بني مر خلافًا لما تم الإعلان عنه في السابق بأنه قصر ثقافة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر.

وأوضح أن أهالي القرية عاشوا سعادة بالغة بعد الإعلان عن إنشاء قصر ثقافة يحمل اسم الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، خاصةً بعد إهمال المسؤولين لترميم منزله الذي شارف على الانهيار وتساقطت جدرانه وانهارت أجزاء من الحوائط.

وقال ضياء مكاوي مدير عام ثقافة أسيوط، إن القصر له أهمية كبرى في رفع المستوى الثقافي والوعي لدى المواطنين في مختلف المجالات وتقديم مواد ثقافية مختلفة تنير عقول الشباب، ليكونوا قادرين على رؤية واقعهم ومستقبلهم بعيدًا عن التطرف والإرهاب ومحاربة الجهل والتطرف.

يذكر إن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر ولد في 15 يناير 1918 في 18 شارع قنوات في حي باكوس الشعبي بالإسكندرية، وكان الابن الأكبر لعبدالناصر حسين، الذي ولد عام 1888 في قرية بني مر في محافظة أسيوط.