رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبراء: مصر توفر حاجات الخليج من الغاز بديلًا عن قطر خلال عام ونصف العام

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

عبر خط يبدأ من مصر ويمر بالأردن وصولًا إلى «دول المقاطعة»

أيد خبراء قطاع البترول والنفط ما جاء فى تقرير صحيفة «ذا ناشيونال» الإماراتية، قبل أيام، حول أن مصر مرشحة لتأمين احتياجات دول الخليج من الغاز الطبيعى المسال، مع انطلاق إنتاج الغاز من حقل «ظهر» الضخم، وذلك كبديل عن قطر، فى ظل مقاطعتها من قبل «الرباعى العربى».
وتوقع الخبراء تراجع قطر على خريطة النفط والغاز العالمى، مرشحين مصر كنمر جديد للمنطقة خلال الـ١٠ سنوات المقبلة، مع بدء إنتاج حقل «ظهر» والإعلان عن عدة اكتشافات جديدة ستغير خريطة النفط العالمية.
وثمن الخبراء جهود مؤسسات البترول المصرية فى تعظيم عوائد مصر من حقول النفط والغاز بتوقيعها عدة اتفاقيات مع قبرص واليونان، وبدء مفاوضات مع السعودية والإمارات لزيادة حجم الاستثمارات فى قطاع البترول المصرى، لتلبية احتياجات المنطقة كبديل لقطر خلال الفترة المقبلة.
فى السياق نفسه، أكدت مصادر كويتية تابعة لمؤسسة النفط الكويتى، أن ما أثير بشأن فسخ التعاقد مع قطر فيما يخص توريد الغاز المسال للدول المقاطعة «السعودية –مصر- الإمارات- البحرين»، ما زال اقتراحًا على مائدة المناقشة.
وقالت المصادر، لـ«الدستور»: «هناك اتجاه قوى لفسخ التعاقد بشأن استيراد الغاز من قطر، والاستعانة بمصر كبديل مؤهل، لتأمين ضخ احتياجات المنطقة العربية».
وأشارت إلى أن مصر أصبحت حليفًا استراتيجيًا قويًا فى مجال النفط، من الممكن أن تقوم بهذا الدور، خاصة بعد الاكتشافات العملاقة الجديدة فى البحر المتوسط وغيرها، مشيرًا إلى أن قطر ستخسر ما يقرب من ١٥٠ مليار دولار سنويًا إذا تم فسخ التعاقد مع دول الخليج، ولذلك ستضطر قطر إلى البحث عن حل دبلوماسى سريع.
وتوقع جمال القليوبى، أستاذ هندسة البترول والطاقة بالجامعة الأمريكية، أن تعانى الدوحة خلال الفترة المقبلة، إذا تم تطبيق حصار الغاز عليها، وهو ما سيصيب الاقتصاد القطرى بالشلل التام، وسيكون الانهيار الأخير لـ «آل ثانى» فى قطر.
وقال «القليوبى»: «مصر مرشحة بقوة لتأمين احتياجات دول المقاطعة من الغاز الطبيعى المسال، مع انطلاق إنتاج الغاز من حقل ظهر والحقول الأخرى بمنطقة شمال المتوسط، بالإضافة إلى أن الحقل سيرفع من تصنيف مصر عالميًا، كإحدى الدول المصنعة والمصدرة للغاز».
وأضاف: «قطر تصدر الغاز المسال عبر خط (دولفين) الذى تمتلكه الإمارات ويصل إلى بحر العرب ممتدًا إلى قطر، فتصدر من خلاله الغاز للسعودية والكويت والإمارات».
وأوضح القليوبى أن البديل للغاز القطرى لتأمين الدول العربية، هو مد الخط المصرى إلى الأردن ليصل إلى السعودية ثم إلى الكويت والإمارات وسلطنة عمان والبحرين، ومن الممكن أن يتم الانتهاء منه خلال عام ونصف العام، مشيرًا إلى أن مصر ستصدر الغاز إلى الدول العربية بعد الاكتفاء الذاتى من الغاز نهاية ٢٠١٨.