رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ذكريات المصريين مع «باتا»: «كوتشي أصيل وبيستحمل» (صور)

تصوير: محمد إبراهيم
تصوير: محمد إبراهيم

«كنت بلعب بيه كورة»، هكذا استعاد الرجل الخمسيني ذكرياته مع «كوتشي باتا»، الذي كان يشتريه له والده في الماضي من الشركة الأكثر انتشارا في ذلك الوقت.

في عام 1894 قررت عائلة بلجيكية، إنشاء شركة متخصصة في صناعة الأحذية، باسم «باتا»، في بلجيكا، وتوسعت مبيعاتها في أوروبا وذاع صيتها، وفي 1914 ازداد نشاط الشركة مع الحرب العالمية الأولى من خلال مبيعاتها للعسكريين وتوسعت في فروعها حول العالم، ليأتي 1961 ويشهد تأميم فروع الشركة العالمية في مصر، لتنفصل الفروع التجارية في القاهرة عن الشركة الأم بأوروبا.

وقال حسن أحمد، 50 عاما، إن والده كان يشتري له "كوتشي باتا"، في بداية كل عام، ليلعب به كرة القدم في الشارع برفقة زملاءه، معلقًا: "كان أصيل وبيستحمل".

وأضاف أن الشركات الحديثة لم تكن موجودة في ذلك الوقت، فكانت "باتا" الأوسع انتشارًا، ويرتديه الشباب والرجال والأطفال.

وأكدت إيمان أحمد، 60 عاما، أن "باتا" كان حذائها المفضل خلال فترة طفولتها، وكانت تشتريه مع والدتها، لتلعب به مع الأطفال في الشارع، وتلبسه خلال أيام الشتاء الممطرة؛ لأنه يحمي قدميها من الانزلاق والبرودة الشديدة.

وأكد محمد، مسئول فرع الشركة في منطقة الدقي، إن الشركة ما زالت تنتج "كوتشي باتا"، ويستخدمه البعض وما زال يحتفظ بزبائنه.