رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سمر عبد العظيم: نهدف إلى وجود شهادات معتمدة للطب النفسي الشرعي..(حوار)

صوره ارشيفيه
صوره ارشيفيه

يتحول للطب الشرعي النفسي لتحديد مدى أهليته من عدمه، وعندما يقرر الأطباء عدم أهليته تبدأ رحلته مع العلاج إلى أن يتم الإفراج عنه من قبل المستشفى ويعاود العمل في الحياة من جديد، تلك ملخص حالة «متهم» قام بفعل جريمة وتم التشكيك في قواه العقلية.

يتم الإدعاء من قبل المتهمين بصورة كبيرة أنهم مرضى نفسيين لينقذوا أنفسهم من عقاب جريمتهم، هنا يظهر الدور النفسي في الأمر.

لذا أجرينا الحوار مع الدكتورة سمر عبد العظيم، الأستاذ المساعد بقسم الطب الشرعي النفسي، ومدير وحدة أبحاث في جامعة عين شمس، وإليكم نص الحوار..

مبدئيًا.. هناك العديد من الأشخاص لا تدرك ما وظيفة الطب النفسي الشرعي؟
الطب النفسي الشرعي هو علم ليس مستحدث، حيث أننا لدينا العديد من الأطباء ممن يمتلكون الخبرة والمعرفة تابعين للأمانة العامة للصحة النفسية، يحملون الخبرات بمجال الطب النفسي الشرعي.
كما أننا نواجه مشكلة وهي عدم وجود شهادات معتمدة للطب النفسي الشرعي على وجه الخصوص، لذا نحن في صدد العمل على مشروع يمكننا من إجراء عدة تطويرات بمجال الطب النفسي الشرعي.

وماذا عن المشروع الذي يهدف للتطوير؟
المشروع يطلق عليه LIFE بالتعاون بين صندوق العلوم والتكنولوجيا وجامعة نوتنجهام البريطانية، ويهدف المشروع لتطوير الخدمات الطبية المقدمة ودراسة المرضى المقيمين بالطب النفسي الشرعي ومدة بقائهم بالمستشفيات واستخدام البحث العلمي وتطوير الأداء المرتبط بالتشخيص ومتابعة هؤلاء المرضى.
أحد أهم إنجازات مشروع LIFE التوصل إلى تعريب أداة لقياس العنف المحتمل من المرضى النفسيين لأول مرة فى مصر والشرق الأوسط.

ما الذي يتم تجهيزه الفترة القادمة؟
مؤخرًا جاء لنا تمويل جديد لاستكمال أهداف المشروع من جانب أكاديمية البحث العلمي للعمل على برنامج التدريبي FIVE PROGRAM بالتعاون مع خبير ونائب رئيس جامعة «ماكماستر»، وهي من أفضل الجامعات الكندية حول العالم، محمد عطا الله مصري مغترب حوالي 30 عامًا بكندا، واستطاع أن يفتح لنا مجال لمعرفة معلومات حول الطب النفسي الشرعي بكندا لتبادل الخبرات.

حدثينا بشكل أكبر حول البرنامج التدريبي FIVE PROGRAM؟
برنامج تدريبي لمن يتعامل مع المرضى الموزعين على أقسام الطب النفسي الشرعي والمرضى الذين لديهم قابلية للعنف، هو ببرنامج تدريبي عام للتعامل مع المرضى الذين لديهم نزعة للعنف التدريب منقسم داخله لشقين الأول عبر أونلاين والثاني عبر مستشفيات وزارة الصحة.
أما الجزء الأونلاين سيكون متاحًا عبر الموقع التدريبي لكلية الطب بجامعة عين شمس، ونحن في صدد توقيع بروتوكول مع وزارة الصحة لتنفيذ الشق الآخر، وتاريخ بداية المشروع من 1 يناير 2018.

ماذا عن الإحصائيات الخاصة بأعداد المرضى وأنواع التشخيص؟
بالفعل قمنا بتجهيز إحصائيات حيث سيتم تقديمها 15 مارس المقبل، ففي نهاية الأبحاث قمنا بعرضها بإنجلترا، يقومون الآن بتحليلها وكتابة ورقة بحثية وعلى الفور سيتم خروج تلك الورقة ضمن مشروع LIFE بموافقة صندوق العلوم والتكنولوجيا.

ما المراحل التي يمر بها المرضى؟
يذهبون لمسشتفيات الأمانة العامة للصحة النفسية العباسية للسيدات والخاصة للرجال، ثم يظل قيد الفحص حتى صدور القرار بأنه أهل أو غير أهل وهذه هي وظيفة الطبيب النفسي معرفة هل المتهم يدعي المرض أم لديه مرض نفسي بالفعل.
فعلى مدار 24 ساعة يتم مراقبته وبمجرد أخذ القرار بأنه غير أهل، يودع في قسم الإيداع ويتم عرضه سنويًا على لجنه لبيان مدى استمراره أو توقف العلاج للمريض.

هل هناك أمراض معينة منتشرة بين المرضى؟
بالفعل هي كل الأمراض المرتبطة بالهلاوس ويكون هناك إمكانية كبيرة لممارسة العنف وأبرزهم «الفصام».

ما نسبة المرضى المعالجين؟
ليست هناك نسبة معينة لعدد المعالجين خاصة وأن المسؤول لا يمضي على قرار «التسريح المسموح» للمريض إلا لو تأكد بنسبة كبيرة من الشفاء تمامًا، حيث حدثت أكتر من مرة أن الشخص بمجرد خروجه يتم إعادة ارتكاب جرائمه مرة أخرى.

ما الذي ينقصك في الحملة الدعائية للمشروع؟
الجامعات لا تقوم بدورها في التعاون مع وزارة الصحة للوقوف على مجموعة من المشاريع والمبادرات والتدريب، والترويج لها بالتنسيق مع وزارة الصحة ونحن بصدد عمل حملة إعلانية كبيرة عن مبادرة التدريب.