رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسرار العاشق.. مذكرات ميللر: المشاركون فى جنازة مارلين ساهموا فى تدميرها

 ميللر
ميللر

نشرت جامعة تكساس مذكرات الكاتب الأمريكى، أرثر ميللر، عن فترة زواجه بالنجمة السينمائية مارلين مونرو، وكشفت عن كواليس عدم حضوره جنازتها، رغم العاطفة الشديدة التى كانت تجمعه بها.
ويقول «ميللر» فى مذكراته إنه «بدلًا من حضورى الجنازة، والتقاط الصور الإعلامية، اتخذت قرارًا بالبقاء فى المنزل، لحين انتهاء المشيعين من إجراءات الحداد».
ويتابع ميللر أن «جميع من حضروا تشييع الجنازة، كاذبون، وشاركوا فى تدمير مارلين».
وعُرضت وثائق ميللر فى جامعة تكساس، وتتضمن أيضًا تجاربه فى الحياة، وأسرار عمله فى مجال الكتابة، خلال الفترة من ١٩١٥ وحتى ٢٠٠٥.
وتشمل الوثائق مسودات لكتاباته التى لم تنشر من قبل، فضلًا عن رسائل غير منشورة، تتحدث عن كواليس حياته مع زوجته السابقة، مارلين مونرو.
وتتضمن الوثائق رسائل غير منشورة عن تفاصيل وفاة مارلين بجرعة زائدة من المخدرات والأدوية الضارة عام ١٩٦٢، وذلك بعد عام من طلاقهما، حيث تزوجا فى ٢٩ يونيو ١٩٥٦، واستمر الزواج ٥ سنوات، لينتهى فى ١٩٦١.
وذكرت صحيفة الديلى ميل، البريطانية، أن جامعة «ييل»، حاولت شراء الوثائق الخاصة بميللر أيضًا، للفوز بسابقة نشر مسوداته، حيث يعتبر من أهم كُتّاب المسرح، وحاز على جائزة «بوليتزر».
ودفعت مكتبة العلوم الإنسانية فى مركز «هارى رانسوم» بجامعة تكساس ٢.٧ مليون دولار، للحصول على السجلات والوثائق المتعلقة بميللر، والتى كتبها منذ أن كان طالبًا بجامعة ميتشيجان، وحتى وفاته عام ٢٠٠٥.
وكشف كريستوفر بيجسبى، صديق ميللر، لصحيفة «لندن تايمز»، أن كاتب المسرح الشهير هو من أبدى رغبته فى نشر وثائقه الخاصة قبل وفاته.
وقال ستيفن إينيس، مدير مركز «رانسوم»: «أرثر ميللر واحد من أروع كُتّاب المسرح فى البلاد، وأعطى شكلًا دراماتيكيًا للمواضيع المهمة فى المجتمع، وأدخل تقنيات جديدة على أساليب كتابة القصة فى أمريكا».
وولد أرثر ميللر فى مدينة نيويورك عام ١٩١٥، ودرس فى جامعة ميتشيجان، وتخصص فى اللغة الإنجليزية.
وفى عام ١٩٤٩، حصل ميللر على جائزة «بوليتزر» للدراما وهو فى سن الـ٣٣، عن قصته «وفاة بائع متجول»، كما فازت مسرحياته بجائزة «تونى».
كان الكاتب المسرحى، قد تزوج ٣ مرات، الأولى من مارى سلاتيرى، والثانية من مارلين مونرو، والثالثة من إينجى موراث، وتوفيت زوجته الثالثة فى عام ٢٠٠٢، قبل ٣ سنوات من وفاته فى سن الـ٨٩.
وكان ميللر قد انخرط فى علاقة مع مونرو، بينما كان متزوجًا من زوجته الأولى سلاتيرى، وطلقها وتزوج من مارلين، فى نفس العام ١٩٥٦، وتعرض ميللر لهجوم إعلامى حاد، كما تعرضت مارلين هى الأخرى، بسبب علاقتهما.
وانتقدت الصحافة ميللر، لأنه كان متزوجًا، وطلق زوجته، ثم دخل فى علاقة غرامية مع مارلين فى نفس العام.
وحاول ميللر الرد على هجوم الصحفيين، بعقد مؤتمر إعلامى فى منزله، فى ولاية كونيتيكت الأمريكية، وحضر إليه ٤٠٠ صحفى، لكن الكاتب المسرحى تسلل من المؤتمر برفقة حبيبته مارلين آنذاك، وذهبا إلى محكمة مقاطعة «ويستتشستر» فى منطقة «وايت بلينز»، وعقدا مراسم الزواج الرسمى.
وأشرف القاضى «سيمور رابينويتز» على مراسم الزواج، التى استمرت لـ٤ دقائق فقط، بحضور ابن عم ميللر مورتيل وزوجته.
وخضع الحبيبان لمراسم زواج دينية أيضًا، بحسب العقيدة اليهودية، إذ كانا يعتنقان تلك الديانة، بحضور ٢٥ ضيفًا، إذ أشرف على المراسم الحاخام روبرت جولدبرج، فيما ألقى الكاتبان جورج أكسلرود وجورج بيرنارد شو، كلمة تهنئة.