خبراء بيئيون يكشفون أسباب نفوق حوت الإسكندرية

كشف عدد من الخبراء البيئيين عن أسباب نفوق حوت الإسكندرية أمس الأحد، مرجحين أن السبب يرجع إلى ضحالة مياه البحر المتوسط في توقيت النوة التي تعيشها مدينة الإسكندرية الآن، وهو ما يصعب على الحيتان العيش فيها، نظرًا لعدم اعتيادهم على العيش في مثل هذه البيئات.

وقالت الدكتورة عبير السحرتي، عميد معهد علوم البحار، إن الحوت النافق يُسمى «ذو الزعنفة» قادم من المحيط الأطلسي، وهو معتاد على العيش في مياه المحيطات العميقة لتميزها بكثرة الأسماك الصغيرة التي يتغذى عليها بكميات كبيرة، وهو ما يرجح عدم توافر الغذاء المناسب له وامتداده على سطح المياه حتى نفق.

فيما قال محمد شهاب عبد الوهاب الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، إن المختصين بمعهد علوم البحار قاموا بسحب عينات من جلد الحوت وأحشاءه، وأكد الفحص الطبي للحوت عدم وجود أي إصابات به، واستبعاد تعرضه لمحاولات صيد، موضحًا أن الفحص كشف أن الحوت أنثى تبلغ من العمر 8 سنوات، تزن 4 أطنان وطولها 13 مترا.

وأضاف «شهاب» أن الحوت بدأ في التحلل، وندرس الآن آلية تحنيطه والاستفادة من هيكله العظمي إذا سمح الأمر، أو دفنه، مؤكدًا أن الأسباب الحقيقية وراء نفوقه ستتضح بعد ظهور نتائج التحاليل التي سحبها المختصين.

كان مرتادي شواطئ منطقة ستانلي بالإسكندرية فوجئوا بنفوق حوت ضخم يبلغ طوله 13 مترا، وهو ما أثار الزعر على الشاطئ إلا أن الجهات المختصة تعاملت مع الأمر وجار التجهيز لعملية دفنه.