رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تفاصيل مقتل «عفروتو المقطم» بالإستروكس: «الإخوان مروا من هنا»

عفروتو
عفروتو

طيّرت مواقع إخبارية ومحطات إذاعية في الداخل والخارج، أمس الجمعة، أنباء عن مقتل شاب داخل قسم شرطة المقطم، شرق القاهرة، متأثرًا بـ«التعذيب» على أيدي الشرطة دون تحقق أو انتظار لتقارير رسمية تنفي أو تثبت التهمة، ليسارع الأهالي بالتجمهر في محيط القسم ويضرمون النيران في سيارتي شرطة وأخرى للإسعاف.

والضّحية «محمد عفروتو»، تاجر مخدرات كما يعرّفه أهالي المنطقة، ذاع صيته على منصّات التواصل الاجتماعي، حيث صوّره البعض كمتهم قتل تحت التعذيب، إلا أن القصة كانت مختلفة تماما.

شاهد من داخل قسم المقطم، روى لـ«الدستور» ما حدث في ليلة الهجوم عليه ومحاولة اقتحامه وإحراق سيارات الشرطة التي كانت تقف أمام القسم: «وردت معلومات عن تاجر يروّج مخدر (الإستروكس)، كما أنه من المتعاطين أيضًا لذات المخدر، وبعد التأكد من صحة المعلومات عن طريق عمل التحريات اللازمة، ألقي القبض عليه وكان قد تعاطى المخدر بالفعل قبيل القبض عليه مباشرة، كما ضبط تاجران آخران كانا يعملان معه».

وأوضح أن «الإستروكس» مخدر خطر ومميت، رغم أنه غير مدرج على جدول المخدرات، لكنه يقتل كل مَن يتناوله، وبمجرد وصوله ومعه المتهمان لوحدة المباحث في القسم وقبل إيداعهم الحجز، أغشي عليه بعد قيء شديد، لتقرر السلطات المختصة نقله بسرعة للمستشفى، لتأتي كلمة الأطباء: «عفروتو مات».

ومن داخل قسم شرطة المقطم كشف مصدر أمني مسئول لـ«الدستور»، أن أعضاء من الإخوان الإرهابية، كان لهم دور كبير فيما حدث بعد ذلك من هجوم الأهالي على القسم، حيث إنهم حشدوا أصدقاء «عفروتو» وأهله وعددا كبيرا من المواطنين، مدّعين أن المتهم قتل نتيجة تعرضه للضرب والتعذيب داخل القسم، محاولين اقتحامه، حيث أضرموا النيران في سيارتي شرطة وأخرى للإسعاف، إضافة إلى تحطيم سيارات مواطنين كانت تقف أمام قسم المقطم.

وأضاف المصدر أن أفراد الإرهابية متواجدون بأعداد كبيرة في منطقة المقطم، وفي حالة تربص واستعداد دائم للانقضاض على أي أحداث وحشد أهالي الدائرة ضد الحكومة، لافتًا إلى أنهم بالفعل أبطال ليلة الجمعة وأنهم نجحوا في حشد الأهالي ضد القسم من خلال نشر الشائعات، محاولين اقتحام القسم وإشعال النيران فيه على غرار ما حدث خلال ثورة يناير في أقسام الشرطة.

وأكد أن رئيس مباحث القسم هو من تقدم ببلاغ للنيابة العامة لفتح تحقيق في الواقعة، مضيفًا أنها كلها مختلقة ولم يضرب أحد «عفروتو» وهناك شهود على ذلك، وجارٍ سؤالهم في النيابة.

وتابع: «الدليل على ذلك أن أهل الضحية شاهدوا جثته ولم يجدوا فيها شيئًا، وما قاله شقيقه بعد أن شاهد جثته أن الجثمان خالٍ من أي إصابات وليس به أي كدمات أو جروح أو خدوش، كما أن الأطباء قالوا إن هبوطا في الدورة الدموية هو سبب الوفاة، وقد يكون المخدر هو السبب المباشر لها، و(عفروتو) تاجر مخدرات شهير في منطقة المقطم والخليفة ومعروف نشاطه.