رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«صورة وحكاية».. الست وبليغ وفوزى

فوزي وبليغ والست
فوزي وبليغ والست

من أرشيف شهدي عطية٬ اخترنا لكم هذه الحكاية.

ذهبت صفية حمدى محررة الأزياء في مجلة الجيل إلى رئيس تحريرها لتخبره أن شقيقها يهوى الطرب والتلحين وصوته جميل، فلماذا لا يسمعه محررو الجيل ولكن لم يتحمس أحد، وألحت صفية مرة بعد المرة ولم يتحمس أحد، وشق شقيقها طريقه وحده وتعرف على المطربة فايدة كامل ولحن لها أغنية عاطفية، وكانت أول مناسبة تغني فيها اللحن هو حفل زفاف، وغنت فايدة الأغنية على موسيقى الملحن الوليد، ونجح اللحن نجاحا مروعا.

وقدمت صفية حمدي شقيقها بليغ حمدي صاحب اللحن وكانت البداية، وترك بليغ هوايته الأولى وهى الغناء ليعطي للتلحين كل حياته واجتذبه عبدالحليم حافظ ثم شادية وصباح ونجاة ووردة، وقدمه محمد فوزي إلى أم كلثوم ليلحن لها، وقصته مع أم كلثوم ومحمد فوزي باتت معروفة للجميع، وتدل كيف أن أستاذه محمد فوزي آثره على نفسه في التلحين لأم كلثوم بالرغم من أن فوزي كانت أمنية حياته أن يلحن لأم كلثوم وكان ذلك بعد تلحين بليغ حمدي أغنية «حب إيه» عام 1960 وكان مقررًا أن يقوم محمد فوزي بتلحين أغنية أنساك.

وكان بليغ في زيارة لأستاذه محمد فوزي، وقام فوزي ليقابل أحد ضيوفه، وترك بليغ يقرأ كلمات أغنية أنساك وأخذ العود وبدأ يدندن ولما عاد محمد فوزي كان بليغ حمدي قد انتهى من تلحين الأغنية، واعتذر بليغ لفوزي عن تلحينه للأغنيه، فقام محمد فوزي بالاتصال بأم كلثوم ليقول لها «بليغ قام بتلحين الأغنية أفضل مني».