رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قيادى‭ ‬شيعى‭:‬ أتباع‭ ‬المذهب‭ ‬يشاركون‭ ‬فى‭ ‬تجديد‭ ‬الخطاب‭ ‬الدينى‭

‬الشيعى‭ ‬الطاهر‭
‬الشيعى‭ ‬الطاهر‭ ‬الهاشمى

قال‭ ‬القيادى‭ ‬الشيعى‭ ‬الطاهر‭ ‬الهاشمى،‭ ‬إن‭ ‬شيعة ‬مصر‭ ‬يشاركون‭ ‬فى‭ ‬تجديد‭ ‬الخطاب‭ ‬الدينى،‭ ‬لافتًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬حساسية‭ ‬كبيرة‭ ‬تجاه‭ ‬المذاهب‭ ‬الأخرى‭ ‬فى‭ ‬مصر،‭ ‬نظرًا‭ ‬لتغلغل ‬‮«‬الوهابية‭ ‬السلفية»‬‭ ‬فى‭ ‬مفاصل‭ ‬الدولة‭.‬ ورأى،‭ ‬فى‭ ‬حواره‭ ‬مع ‬‮«‬الدستور‮»‬،‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يعقل‭ ‬أن‭ ‬يتهم‭ ‬السلفيون‭ ‬الذين‭ ‬يرفضون‭ ‬تحية‭ ‬العلم‭ ‬المصرى‭ ‬وأداء‭ ‬السلام‭ ‬الوطنى،‭ ‬أتباع‭ ‬المذهب‭ ‬الشيعى،‭ ‬بعدم‭ ‬الولاء‭ ‬لمصر،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬تمويلهم‭ ‬من‭ ‬إيران‭ ‬يعد ‬‮«‬إهانة‮»‬ ‬للأجهزة‭ ‬الأمنية‭ ‬المصرية‭.‬

■ ‬بدايةً‭.. ‬ كيف‭ ‬ترى‭ ‬الوضع‭ ‬الحالى‭ ‬للشيعة‭ ‬فى‭ ‬مصر؟
- ‬الشيعة‭ ‬تأثروا‭ ‬للغاية‭ ‬بالحرب‭ ‬الطائفية‭ ‬فى‭ ‬المنطقة‭ ‬العربية،‭ ‬وهى‭ ‬حرب‭ ‬مفتعلة‭ ‬لأجل‭ ‬تقسيم‭ ‬الوطن‭ ‬العربى،‭ ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أنهم‭ ‬مُكوِّن‭ ‬متسامح‭ ‬داخل‭ ‬المجتمع‭ ‬المصرى،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬كثيرًا‭ ‬ما‭ ‬يتم‭ ‬استهدافهم‭ ‬من‭ ‬قوى‭ ‬التكفير،‭ ‬كما‭ ‬نعانى‭ ‬من‭ ‬استهداف‭ ‬اجتماعى‭ ‬ناتج‭ ‬عن‭ ‬الأكاذيب‭ ‬التى‭ ‬تؤلب‭ ‬الرأى‭ ‬العام‭ ‬علينا‭.

‭■ ‬ هل‭ ‬تشاركون‭ ‬فى‭ ‬تجديد‭ ‬الخطاب‭ ‬الدينى؟
- ‬نشارك‭ ‬فى‭ ‬تجديد‭ ‬الخطاب‭ ‬الدينى‭ ‬بقدر‭ ‬ما‭ ‬يُسمح‭ ‬لنا،‭ ‬لأن‭ ‬هناك‭ ‬حساسية‭ ‬كبيرة‭ ‬تجاه‭ ‬المذاهب‭ ‬الأخرى‭ ‬فى‭ ‬مصر،‭ ‬نظرًا‭ ‬لتغلغل‭ ‬الوهابية‭ ‬السلفية‭ ‬فى‭ ‬مفاصل‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬ومحاولاتها‭ ‬الاستئثار‭ ‬بتجديد‭ ‬الخطاب‭ ‬الدينى‭ ‬وفقًا‭ ‬لمنظورها‭ ‬الضيق‭ ‬وليس‭ ‬بالمنظور‭ ‬الإسلامى‭ ‬الإنسانى‭.‬

‭■ ‬ ما‭ ‬دور‭ ‬الشيعة‭ ‬فى‭ ‬تجديد‭ ‬الخطاب‭ ‬الدينى؟
- ‬الخطاب‭ ‬الدينى‭ ‬تم‭ ‬تجديده‭ ‬منذ‭ ‬زمن‭ ‬الفيلسوف‭ ‬الإسلامى‭ ‬السيد‭ ‬الشهيد‭ ‬محمد‭ ‬باقر‭ ‬الصدر،‭ ‬والإمام‭ ‬الخمينى‭ ‬اللذين‭ ‬وضعا‭ ‬اللبنة‭ ‬الأساسية‭ ‬فى‭ ‬تجديد‭ ‬الخطاب‭ ‬الدينى‭ ،‬وإخراجه‭ ‬من‭ ‬المنابر‭ ‬إلى‭ ‬حيز‭ ‬الدولة‭ ‬التى‭ ‬تتحمل‭ ‬بناء‭ ‬نظام‭ ‬يحمى‭ ‬الإنسان‭ ‬ويجعله‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬حياة‭ ‬سعيدة،‭ ‬وسار‭ ‬على‭ ‬منهجهما‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬العلماء‭.‬ ومن‭ ‬المناهج‭ ‬الحقيقية‭ ‬التى‭ ‬حملت‭ ‬هذا‭ ‬الهم‭ ‬كتاب‭ ‬‮«‬الحكومة‭ ‬الإسلامية‮»‬‭ ‬للإمام‭ ‬الخمينى،‭ ‬وكتب‭ ‬السيد‭ ‬محمد‭ ‬باقر‭ ‬الصدر‭ ‬التى‭ ‬وضعت‭ ‬منهاجًا ‬كاملًا‭ ‬لبناء‭ ‬الدولة‭ ‬وتمثلت‭ ‬فى‭ ‬كتبه‭ ‬مثل (‬فلسفتنا،‭ ‬اقتصادنا،‭ ‬مجتمعنا،‭ ‬البنك‭ ‬اللا‭ ‬ربوى‭ ‬فى‭ ‬الإسلام،‭ ‬الأسس‭ ‬المنطقية‭ ‬للاستقراء).‬

‭■ ‬ لماذا‭ ‬يخاف‭ ‬البعض‭ ‬من‭ ‬انتشار‭ ‬التشيّع‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬أو‭ ‬فى‭ ‬الدول‭ ‬العربية؟
- ‬أولًا ‬‮«‬التشيع»‬‭ ‬كلمة‭ ‬خاطئة‭ ‬لأن‭ ‬مصر‭ ‬كانت‭ ‬مقرًا‭ ‬للخلافة‭ ‬الفاطمية‭ ‬وكانت‭ ‬لأعوام‭ ‬طويلة‭ ‬على‭ ‬مذهب‭ ‬أهل‭ ‬البيت،‭ ‬والوضع‭ ‬الآن‭ ‬هو‭ ‬نتاج‭ ‬حرب‭ ‬طائفية‭ ‬جعلت‭ ‬الناس‭ ‬تقرأ‭ ‬لتعرف‭ ‬فتتذكر‭ ‬جذورها‭.‬
‭■
 ‬ هل‭ ‬تمارسون‭ ‬شعائركم‭ ‬بحرية‭ ‬فى‭ ‬مصر؟

- ‬الشيعة‭ ‬ليست‭ ‬لديهم‭ ‬شعائر‭ ‬غريبة‭ ‬على‭ ‬المجتمع‭ ‬ولكن‭ ‬فى‭ ‬بعض‭ ‬المناسبات‭ ‬لدينا‭ ‬بعض‭ ‬الأدعية‭ ‬الخاصة‭ ‬عند‭ ‬مقامات‭ ‬أهل‭ ‬البيت،‭ ‬نواجه‭ ‬بعض ‬‮«‬التضييق‮»‬،‭ ‬فى‭ ‬أى‭ ‬محاولة‭ ‬للتجمع‭ ‬أو‭ ‬عمل‭ ‬للجمعيات‭ ‬الخيرية،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬الشحن‭ ‬الطائفى‭ ‬الذى‭ ‬تقوده‭ ‬بعض‭ ‬القنوات‭ ‬والمؤسسات‭ ‬التى‭ ‬تسعى‭ ‬لجر‭ ‬البلاد‭ ‬إلى‭ ‬فتن‭ ‬مذهبية‭.‬

‭■ ‬ هناك‭ ‬اتهامات‭ ‬لشيعة‭ ‬مصر‭ ‬بأنهم‭ ‬ممولون‭ ‬من‭ ‬الخارج‭.. ‬ ما‭ ‬ردك‭ ‬عليها؟
- ‬الاتهامات‭ ‬التى‭ ‬تلقى‭ ‬جزافًا‭ ‬تنال‭ ‬بالضرورة‭ ‬من‭ ‬أمن‭ ‬وسمعة‭ ‬وحياة‭ ‬أشخاص،‭ ‬لذا‭ ‬إن‭ ‬كانت‭ ‬هناك‭ ‬تمويلات‭ ‬لأجل‭ ‬الإضرار‭ ‬بالأمن‭ ‬المصرى‭ ‬فأظن‭ ‬أننا‭ ‬نتمتع‭ ‬بأقوى‭ ‬جهاز‭ ‬أمنى‭ ‬فى‭ ‬المنطقة،‭ ‬وهذه‭ ‬الاتهامات‭ ‬إهانة‭ ‬له،‭ ‬لذا‭ ‬من‭ ‬كانت‭ ‬لديه‭ ‬معلومات‭ ‬فليذهب‭ ‬ليدلى‭ ‬بها‭ ‬للأمن‭ ‬ونحن‭ ‬معه،‭ ‬فمصر‭ ‬خط‭ ‬أحمر‭ ‬ولا‭ ‬نسمح‭ ‬بالإضرار‭ ‬بها‭ ‬ولو‭ ‬بكنوز‭ ‬الدنيا‭.‬
‭■
 ‬ ما‭ ‬رأيك‭ ‬فى‭ ‬تصريحات‭ ‬البعض‭ ‬أن‭ ‬ولاء‭ ‬شيعة‭ ‬مصر‭ ‬لإيران؟

- طبعًا‭ ‬هذه‭ ‬ترهات‭ ‬ومهاترات‭ ‬اعتاد‭ ‬البعض‭ ‬ ‬إطلاقها‭ ‬لتشويه‭ ‬الصورة‭ ‬فقط،‭ ‬ومن‭ ‬يطلقها‭ ‬هو‭ ‬نفسه‭ ‬لا‭ ‬يعترف‭ ‬بمفهوم‭ ‬كلمة‭ ‬وطن‭ ‬أو‭ ‬تعايش‭ ‬مع‭ ‬الآخر،‭ ‬فكيف‭ ‬يتهمنى‭ ‬مَن‭ ‬يرفض‭ ‬تحية‭ ‬العلم‭ ‬المصرى‭ ‬والسلام‭ ‬الوطنى‭ ‬المصرى‭ ‬بعدم‭ ‬الولاء‭ ‬لبلدى؟‭ ‬، عليه‭ ‬أن‭ ‬يسعى‭ ‬هو‭ ‬لإثبات‭ ‬ولائه‭ ‬للوطن‭ ‬أمام‭ ‬المجتمع‭ ‬لأن‭ ‬المجتمع‭ ‬يشك‭ ‬فى‭ ‬ذلك‭ ‬بعد‭ ‬أفعالهم‭ ‬ورفعهم‭ ‬لأعلام‭ ‬الدول‭ ‬الأخرى‭ ‬وتقليدهم‭ ‬لهم‭ ‬حتى‭ ‬فى‭ ‬الزى‭.‬