رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

13 محورًا برلمانيًا للرد على «مذكرة الكونجرس» بشأن الأقباط

جريدة الدستور

دعوة النواب الأمريكيين الـ6.. «القبطية للتضامن» ليست ذات أهلية.. وتوضيح سبب التوقيت

كشفت النائبة سوزى رفلة، وكيلة لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، عن توجيه البرلمان، ممثلًا فى لجنة العلاقات الخارجية، دعوة إلى الأعضاء الـ٦ فى الكونجرس الأمريكى، الذين تبنوا إعداد مذكرة بشأن تعرض الأقباط فى مصر لانتهاكات، لزيارة مصر والبرلمان.
وأكدت قيام لجنة العلاقات الخارجية، بإعداد رد على المذكرة بشكل رسمى، يتضمن عددًا من المحاور التي تحمل فى طياتها ردًا على الافتراءات التى جاءت بالمذكرة، مشيرة إلى أنه سيتم الانتهاء منها ومناقشة بنودها فى اجتماع اللجنة الأسبوع المقبل.

الإرهاب لا يستهدف المسيحيين فقط.. الأزمات تُبحث داخليًا.. والدستور يبيح حرية العقيدة
أشارت وكيل «خارجية البرلمان»، إلى التأكيد على أن تلك المنظمة غير مؤهلة بالتحدث فيما يخص الأقباط، متسائلة: «كيف يتم الاعتماد على منظمة غير معترف بها، وتجاهل تصريحات ومواقف البابا تواضروس الثانى، التى تؤكد حصول الأقباط على كامل حقوقهم فى مصر، وسعى الدولة والكنيسة والبرلمان، لاستكمال ذلك فى المسار الطبيعى؟»، متابعة: «لماذا لم يتم التواصل مع الجهات المعنية وعلى رأسها البرلمان لاستيضاح حقيقة تعرض الأقباط فى مصر لانتهاكات؟ وسيتم الرد على أى متسائل بالحقائق والثوابت».
وتابعت النائبة البرلمانية، أن الرد المصرى يؤكد تدخل الحكومة لحل أى أزمة تواجه الأقباط، وخاصة فى ظل حكم الرئيس السيسى، الذى كلف بترميم الكنائس بعد فض اعتصام رابعة، وترميم نحو ٧٢ كنيسة ودير وإنشاء كنائس جديدة على أعلى مستوى.
وتابعت «رفلة»، أنه ستتم مطالبة الجانب الأمريكى بتوضيح السبب فى توقيت المذكرة، وهل هو رد على موقف الرئيس عبدالفتاح السيسى، والدولة المصرية، الرافض لنقل السفارة الأمريكية فى دولة الاحتلال إلى القدس، والتحرك الدولى فى هذا الصدد إلى جانب إحراج أمريكا أمام مجلس الأمن والأمم المتحدة والرأى العام الدولى.
وأشارت وكيل «خارجية البرلمان»، إلى أن السيادة المصرية ثابتة على جميع أراضيها، ولا توجد أى أحقية لأحد للتدخل فى شئوننا لمصالح شخصية ولأهداف لها علاقة بطبيعة العلاقات بين الدول، قائلة: «سيادتنا كاملة على أراضينا».
ومضت قائلة: «فيما يخص الأقباط، سنؤكد أنه لدينا حقوق وعلينا واجبات، تكفلها الدولة المصرية والحكومة والسلطات التنفيذية قدر المستطاع، كما أن الأزمات التى تواجه الأقباط فى مصر، يتم البحث فى حلها داخليًا وبتكاتف الجميع».
واستطردت «رفلة»: «الإرهاب لا يتم توجيهه إلى الأقباط فقط، ولكن الحقيقة أن الجميع يعانون جرائم الإرهاب، وسيتم الاستدلال بحادث «الروضة» الأخير والذى هاجم مسجدًا وقضى على المصلين هناك، كما أن هناك العديد من الشهداء الأقباط والمسلمين من أبناء القوات المسلحة الذين يواجهون الإرهاب».
وأضافت «رفلة» إنه ستتم الإشارة إلى التنمية الاقتصادية التى شهدتها مصر، والطفرة الجديدة فى الاقتصاد المصرى على مستويات عديدة، أهمها الاحتياطى النقدى والاستثمار المباشر، ومواد الدستور والقانون التى تبيح للأقباط حرية العبادة والعقيدة التى يتم تنفيذها على أرض الواقع، وتنص على أن المصريين سواسية أمام القانون وفى المعاملات».
وتابعت: «سنرد على أكاذيب التهجير القسرى للأقباط، إذ إن الحكومة تكفلت بحماية الأقباط وأعادت غالبيتهم إلى العريش مرة أخرى، بعد تلقيهم تهديدات إرهابية مثلهم كالمسلمين هناك، فلا يوجد تهجير قسرى، فالأقباط فضلوا المغادرة بحريتهم، وتتم إعادتهم حاليًا».

الكنيسة: لا نستقوى سوى بالله.. والمنظمات القبطية بأوروبا: نرفض أى تدخل
رفض الأقباط، الادعاءات الأمريكية، التى يتبناها الكونجرس، حول حماية الأقباط فى مصر، مشددين على رفضهم التام لأى تدخل خارجى فى شئونهم.
وقال القس بولس حليم، المتحدث باسم الكنيسة الأرثوذكسية، إن الكنيسة طوال تاريخها لم تستقوِ بأحد، ولم تلجأ لأى دولة لحل مشاكلها، مستطردًا: «الكنيسة وطنية طوال تاريخها، وهناك مواقف كثيرة لا حصر لها تؤكد وطنية كنيستنا التى لا تستقوى سوى بالله ووطنها».
وتابع: «مشاكلنا نناقشها ونحلها فى الإطار الدستورى والقانونى فى وطننا الغالى»، مشيرًا إلى أن الكنيسة ترفض مناقشة شئونها من أى جهة خارج مصر، أيًا كانت هذه الجهة.
كما رفض القس رفعت فكرى، نائب رئيس السنودس الإنجيلى؛ المذكرة المزمع تقديمها للكونجرس الأمريكى، قائلًا: «نرفض رفضًا باتًا أى تدخل أجنبى أو خارجى فى شئوننا الداخلية»، موضحًا أن الدولة المصرية معنية بشئون الكنائس، وليس أى دول أخرى.
وفى نفس السياق، قال الأب بطرس دانيال، رئيس المركز الكاثوليكى للسينما، إن جميع الكنائس المصرية ترفض أى تدخل خارجى فى شئونها، مضيفًا أن شئون المسيحيين فى مصر تخصهم، ولا تخص أى دولة أخرى سوى مصر، ولهذا نرفض بشكل قاطع أى تدخل خارجى. وأكد أن المسيحيين المصريين قادرون على حل مشكلاتهم، دون تدخل خارجى أو قانون غير مصرى، متابعًا: «نحن نسيج وطنى مصرى واحد».
من جانبه، قال مدحت قلادة، رئيس اتحاد المنظمات القبطية فى أوروبا، إن رفض الكنيسة المصرية للمذكرة المقدمة للكونجرس، رد فعل قوى، يدل على وطنيتها التاريخية، وثبات موقفها من رفض أى تدخل خارجى فى شئونها. وتابع: أن ما يثار فى الكونجرس ليس ذا أهمية، فسبق أن ناقش الأعضاء نفس الأمر لكن تقف الكنيسة المصرية لهم رافضة أى مقترح من جانبهم، فالكنيسة تؤكد دائمًا أنها تخضع للقوانين المصرية وليس لأى قوانين أخرى، وقادرة على معالجة مشكلاتها الداخلية دون تدخل خارجى.