رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأجهزة الأمنية تحكم سيطرتها على الحدود البحرية والبرية لسيناء

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قضت محكمة النقض فى جلستها المنعقدة، أمس، برئاسة المستشار طه قاسم، نائب رئيس المحكمة، بنقض «إلغاء» الأحكام الصادرة بالسجن المؤبد والمشدد بحق ١٨ متهمًا شكلوا خلية إرهابية تستهدف ارتكاب أعمال عدائية وتفجيرات ضد مؤسسات وأجهزة الدولة ومنشآتها واستهداف المواطنين الأقباط، التى عرفت إعلاميًا بـ«خلية مدينة نصر»، وأمرت المحكمة بإعادة محاكمة المتهمين من جديد أمام إحدى دوائر محكمة جنايات القاهرة غير التى سبق وأصدرت حكمها بالإدانة. كان المحكوم عليهم حضوريًا فى القضية، قد تقدموا بطعون أمام محكمة النقض، مطالبين بإلغاء الأحكام الصادرة من محكمة جنايات القاهرة بمعاقبتهم بالسجن المؤبد والمشدد ما بين ٧ و١٠ سنوات، وإعادة محاكمتهم من جديد.
واصلت الأجهزة الأمنية عمليات تطهير سيناء من العناصر التكفيرية والمتعاونين معها، بالتنسيق مع القوات المسلحة والقبائل، التى تلعب دورًا محوريًا فى المواجهات الجارية بين القوات والجماعات الإرهابية، خاصة بعد الهجوم على مسجد الروضة فى مركز بئر العبد، الذى أسفر عن استشهاد ٣١١ من المصلين.
وأكدت مصادر مطلعة، أن الأجهزة الأمنية شددت من إجراءاتها بعد ورود معلومات تفيد محاولات التنظيمات الإرهابية فى الخارج، تشكيل مجموعات قتالية والزج بها إلى مسرح العمليات فى سيناء.
وأضافت المصادر أن تدابير أمنية مشددة اتخذت لمنع تسلل الإرهابيين عبر الحدود المصرية.
وواصلت القوات الجوية تأمين الحدود مع ليبيا بالكامل، ووجهت ضربات ناجحة لمجموعات حاولت اختراق الحدود بسيارات دفع رباعى محملة بكميات كبيرة من الأسلحة تم تدميرها.
ووضعت قوات إنفاذ القانون، خطة شاملة لتأمين البحر المتوسط بطول ساحل العريش، لمنع أى محاولات للتسلل، وإحباط تهريب سلاح سيناء، فيما تجرى القوات أعمال تمشيط للبحر بواسطة لنشات مدمرة، ولنشات مرور وتقنيات حديثة.
وأكدت المصادر أن الحدود مع غزة مؤمنة بشكل كبير، ويتم اتخاذ إجراءات سريعة للانتهاء من المنطقة العازلة، والعمل على البدء سريعًا فى مشروعات التنمية، ومن بينها المزارع السمكية، التى تحقق فائدة اقتصادية كبيرة، وتوفر فرص عمل لأهالى سيناء.
وأشارت المصادر إلى أن قوات التأمين فى منطقة شمال سيناء تمكنت من تدمير أوكار استخدمت كمخازن للسلاح، وذلك خلال أعمال التمشيط، لافتًا إلى أنه تم اكتشاف عشش ومغارات وسراديب داخل الجبال بجانب مخابئ داخل عدد من المنازل.
وكشفت المصادر، عن أنه تم ضبط كميات كبيرة من الأسلحة الآلية و٢٠٠ عبوة ناسفة، وقذائف «آر بى جى» وعدد من مدافع «نصف بوصة»، وكميات من المتفجرات الخام ونترات الأمونيوم، وضبط عدد كبير من المشتبه بتورطهم فى توفير الدعم اللوجستى للإرهابيين، ومنفذى العمليات الإرهابية وزارعى العبوات الناسفة.
وأشارت إلى أنه تم القضاء على عدد من عناصر الاستطلاع الإرهابية أثناء تعاملها مع القوات، لافتة إلى أنه تم العثور على جثة لأحد الأشخاص يرتدى واقى رصاص، مقتولًا تحت أشجار الزيتون جنوب شرق العريش، ولم يستدل على شخصيته.
وقالت المصادر، إن الشخص القتيل عنصر مسلح «قناص»، حسب الواقى الذى يرتديه والسلاح بحيازته، وأنه قتل برصاص قناصة من أحد رجال كمائن جنوب العريش.
فى سياق متصل، أكدت مصادر مطلعة أن قادة بالقوات المسلحة أطلقوا أسماء الشهداء «العقيد أحمد المنسى، والعقيد رامى حسين، والمقدم أحمد أبوالنجا» على الكمائن الأمنية فى منطقة شمال سيناء، لافتًا إلى أنه تم اعتمادها فى الاتصال الرسمى بين القوات، وذلك فى لفتة إنسانية من شأنها تكريم أبطال الجيش وتحفيز القوات على مواصلة التضحيات.