«الدستور» ترصد تاريخ «يوم العمل»

تزامنًا مع الاحتفال بعيد العمال، اليوم الإثنين، نرصد من خلال سطور تاريخ يوم العمال، ولماذا تم اختيار الأول من مايو للاحتفال به، حيث تعود أصول اختيار اليوم إلى أمريكا.

ووفقاُ لوزارة العمل الأمريكية، كان اتحاد العمال المركزي أصدر قرارا يقضي بأن يكون الخامس من سبتمبر عطلة عامة للسكان العاملين في مدينتهم، بعد ما يقرب من اثني عشر عاماً، في 28 يونيو 1894، تم تخصيص يوم العمال كإجازة قانونية من قبل كونجرس الولايات المتحدة.

وكان الاحتفال في أجزاء أخرى من العالم، يوم 1 مايو، وعقب عامين فقط من أول يوم عمل في نيويورك، نظم اتحاد الاتحادات المنظمة ونقابات العمال إضرابا في يوم السبت، 1 مايو من عام 1886، شارك ما يقرب من نصف مليون عامل في هذا الإضراب، وفي يوم الثلاثاء 4 مايو، كان هناك شغب في ساحة "هيماركت" ، و تُوفي 7 من ضباط الشرطة عندما انفجرت قنبلة، وعلق 4 من الفوضويين من المشنقة خارج شيكاغو ، وعقب هذا الحدث على الفور، ومنذ الاجتماع الدولي الثاني في الذكرى المئوية للثورة الفرنسية، احتفل بيوم العمال الدولي في جميع أنحاء العالم في الأول من مايو من الهند إلى الصين، من أوروبا إلى أمريكا اللاتينية، من إسرائيل إلى العراق.

«العمال وبناء الأهرامات»

هيرودوت، الذي كان يعرف باسم والد التاريخ، كتب عن «كيف بنيت الأهرامات في مصر»، وأعرب عن اعتقاده بأن العمل قد استمر خلال 3 اشهر، مع 100 ألف رجل فى فترة تحول، على مدى 20 عاماً، قام العمال بنقل الأحجار من المحاجر في التلال العربية إلى النيل، ثم قاموا بتثبيت كتل الأحجار المصقولة في خطوات، قائلاً «كانوا يجبرون دون استثناء على العمل كعبيد»، لم يكن هناك مجال للنزهة.

«العمال وقبر الصين»

بعد مئات السنين من هيرودوت، كتبت مؤرخة الصين الأولى، سيما تشيان، عن كيفية تجنيد الإمبراطور الأول العمال لبناء قبر آخر، واستدعى أكثر من 700 ألف شخص من المدافعين عن العمل وأدينوا، وبعضهم للعمل في قصر الإمبراطور في شانغلين، والبعض الآخر لإقامة ضريحه في جبل لي، وتم نسخ طبق الأصل من القصور، والمسؤولين والخيول والجنود المسلحة مع النشاب لهذا القبر.

ولازل العمال يبذلون من مجهود عظيم خلال الفترة الماضية، ويستمرون في أداء ما عليهم من واجبات.