المانيكان
من نعم ربنا اللي انعمها علينا نعمة البصر فمن الطبيعي ان العين لما بتشوف اي حاجه حلوة قصادها رد فعلك المتوقع بتبقي معجب و متشوق و مشدود ليها انك تشوفها و تقرب بقدر الإمكان انك تدي من غير ماتاخد اي حاجة بهدف ان حبك و إعجابك ده يوصل بأي حالة ممكنة في سبيل انك حبيت شخص معين ، فهتلاقي تلقائيا حالة من الاهتمام اللا متناهي و كمية الكلام معاه طول اليوم من غير ما تهتم انك مشغول او لاء فتظهر حالة التشابه اللي فمجملها اصلا مكنتش بتحب مثلا مغني او استايل لبس او اكل او شرب او اي حاجة تانية فتحبها فجأءة حبا للوصول للهدف المطلوب.
زي علاقتك بطقم عجبك علي المانيكان وانت بتشتري لبس فبتقيسه ، طلع مقاسك و تمام و نفس استايل لبسك هتشتريه لانه عجبك و مناسب و مظبوط عليك و هيريحك .
حياتنا بقت مبنية علي المظاهر عاملة زي المانيكان اللي في محل الملابس دمية بتعرض الملابس لجذب الكتير من المعجبين ليها علي هيئة اشخاص حوالينا بتخداعنا بمظاهرها و بنتعامل معاهم من غير ما نعرف ان هما الناس دي فعلا يستحقوا كل اللي بنعملو عشانهم ولا لاء .
قبل ما ياخدك الشكل الحلو من برا اللي بيشد و يهبل ده حاول تفهم ايه اللي جواه الاول عشان متندمووش ف الاخر و تقولو البدايات كانت احلي .
وانت علي طبيعتك هتبقي احلي بكتير من الشوكة و السكينة اللي ممكن تكتشف انك بتاكل بايدك عادي بعد الجواز و كانت كلها نوع من مظاهر الإيتكيت الكدابة
الحب اللي متحسش انك تعبت فيه و عافرت عشان توصله و تبقوا سند بعض ع الحلوة و المرة و اللي ميفرقش معاها انك اتأخرت في شغلك و روحت نمت عشان تعبان و مكلمتهاش عشان في عمليه تقدير بنكم اوعي تفرط فيه.
بيبقي معروف مين خايف علي مصلحتك و زعلك و يقدر يقف جنبك و يسندك فكل احوالك فالحزن قبل الفرح غير الناس اللي لابسة وش الجدعنه بيبقو معرفين بردوه.
لازم تعرف ان مش اي حد تحكيله عن اي حاجة حتي لو كانت تافهة ليها علاقة بحياتك اللي مش اي حد تعرفه يومين لمجرد انك قعدت معاه في قعدة قولت عليه ابن ناس و كويس تحكيلة ، و ده سبب اللي ممكن تخدعنا فيه المظاهر الكدابه و بعدين نندم و نقول عليهم صحابنا .
