رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قنصل أمريكا بالإسكندرية يضرب بتعليمات "ترامب" عرض الحائط

قنصل أمريكا
قنصل أمريكا

أثار إستمرار ستيفين فيكن، قنصل عام الولايات المتحدة الأمريكية لدى الإسكندرية، فى منصبه علامات إستفهام مثيرة للجدل داخل الأوساط الدبلوماسية بالإسكندرية، خاصة أن ذلك يعد مخالفة صريحة للتعليمات المشددة للرئيس الأمريكى دونالد ترامب.

وكان ترامب أصدر تعليمات مشددة لكافة أعضاء البعثات الدبلوماسية والقنصلية الأمريكية حول العالم بضرورة تقديم إستقالاتهم من مناصبهم الدبلوماسية التى يشغلونها، قبل منتصف يوم الجمعة الموافق 20 يناير الماضى، وقبيل ثلاث ساعات من الإحتفال بتنصيبه بالبيت الأبيض.

على ضوء ذلك يعد ستيفين فيكن مخالفا للمرسوم الرئاسي، الذى ضرب به عرض الحائط، هو والسفير روبرت ستيفيز بيكروفت، سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى مصر، حيث قام بإعادة إفتتاح مقر القنصلية العامة الأمريكية بالإسكندرية، بالجناح الخاص الذى يقع بالدور الأول لفندق فلسطين مؤخرًا.

وبحسب ما أكدته مصادر دبلوماسية مطلعة لـ"الدستور"، فإن وجود القنصلية الأمريكية داخل فندق فلسطين ورفع علم الولايات المتحدة الأمريكية، يعد مخالفة صارخة لإتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية التى وقعت عليها مصر عام 1963، خاصة البند المتعلق بالمزايا والحصانات الدبلوماسية الممنوحة للمقر ومقر إقامة القنصل العام والسيارة الدبلوماسية التى يستقلها، الأمر الذى ألقى بظلاله سلبا على تدفق السياحة العربية والأجنبية الوافدة والتى تفضل الإقامة بفندق فلسطين بالمنتزة، حيث إنخفضت درجة إشغالات الفندق 80% بعدما كان ملاذا آمنا للسياح خاصة الأشقاء العرب.

وإستعان فيكن بالصيدلانية دينا النحراوى، للعمل مستشارة سياسية بالقنصلية الأمريكية، بناءً على توصية من عادل عارف، مدير المعونة الأمريكية السابق بالإسكندرية، وهو مستشار للعلاقات الخارجية بالغرفة التجارية بالإسكندرية حاليا.

وتساءلت المصادر عن مغزى إستحداث "فيكن" لوظيفة مستشار سياسى على الرغم من أن الهيكل الإدارى للسفارات العربية والأجنبية بالقاهرة هو وحده المنوط به العمل مستشارًا سياسيًا تحت الغطاء الدبلوماسى.

وأشارت المصادر الدبلوماسية إلى أن "فيكن"، تجاوز صلاحياته الدبلوماسية بفتح قنوات إتصال مع قيادات الدعوة السلفية وحزب النور السلفى بالإسكندرية، ووعد بدعمهم ماديًا وسياسياً ولوجيستيًا فى خوض غمار إنتخابات مجلس النواب الماضية، بديلا عن تنظيم الإخوان الإرهابى، الذى كانت تتولى التواصل معهم سرا قنصل عام أمريكا السابقة- اليهودية الأصل- كانديس بوتنام، التى تشغل حاليا منصب مدير إدارة مصر بوزارة الخارجية الأمريكية، مثلما كانت توفر لهم الدعم سفيرة أمريكا السابقة لدى مصر أن باترسون، والتى رفض الكونجرس الأمريكى مؤخرا تصعيدها لشغل منصب مساعد وزير الدفاع الأمريكى للشئون السياسية على ضوء تدخلها السافر فى الشئون الداخلية المصرية، فضلا عن دورها التآمري فى تصعيد جماعة الإخوان لسدة الحكم إبان توليها المنصب.