رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«تحيا مصر».. لسان بابا الفاتيكان يتحدث بـ 6 لغات و«العربي مكسر»

 بابا الفاتيكان
بابا الفاتيكان

تعتبر اللغات في العالم وسيلة التقرب من شخص لآخر، لكن اللغة العربية تظّل من أصعب اللغات –وفقًا لرؤية علماء اللغة- خاصة اللهجة المصرية والتي تُعرف بـ «العامية»، ربما كان هذا هو السبب وراء تحدث البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، باللهجة المصرية، خلال زيارته للقاهرة، التي استمرت 27 ساعة، حيث غادر اليوم مصر متجهًا إلى الفاتيكان.

«الأرجنتينية» هي جنسية بابا الفاتيكان، وهناك لغتان شائعتان، لكن تظّل الإسبانية هي المسيطرة على أغلب شعب الأرجنتين، تليها في المرتبة الثانية اللغة الإيطالية، التي يتحدث بها عدد كبير من السكان هناك، وكان البابا يتحدث خلال زيارته إلى مصر باللغة الثانية وهي «الإيطالية»، ونظرًا لثقافته الشديدة فإنه يجيد 6 لغات، هم: "الإسبانية، والإيطالية، والألمانية، والفرنسية، والأوكرانية، بالإضافة إلى الإنجليزية".

قبل مجيئه بأيامٍ إلى مصر، بث البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، فيديو يعرب فيه عن فرحته بقدومه إلى مصر، خلال أيام، قائلًا إن مصر هي هبة النيل ومهد الحضارات، مختتمًا حديثه بكملة «تحيا مصر»، وهي الكلمة التي يرددها الرئيس عبد الفتاح السيسي دائمًا، بل ويتخذها شعارًا له في جميع المشاريع.

وفي قصر الماسة، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي بابا الفاتيكان، وخلال لقائه به، صعد إلى المنصة لإلقاء كلمته، وقبل أي شيء، رحب بالحاضرين قائلا «السلام عليكم»، باللهجة العامية المصرية، وكي يعبر عن احتواء مصر للاجئين من دول العالم كافة، أشاد بمصر قائلا «مصر أم الدنيا»، باللهجة العامية المصرية، ما جعل الحاضرين يندهشون ويصفقون تصفيقًا حارًا، في إشارة منهم بإعجابهم بالبابا فرنسيس.

واستكمل بابا الفاتيكان كلمته التي ألقاها في قصر الماسة، قائلا «إن مصر التي أنقذت الشعوب الأخرى في زمن نبي الله يوسف من المجاعة؛ مدعوة اليوم أن تنقذ هذه العزيزة من مجاعة المحبة والأخوة، مشيرًا إلى أن مصر مدعوة لإدانة وهزيمة كل أشكال العنف والإرهاب»، مؤكدًا باللهجة العامية المصرية «الدين لله والوطن للجميع».

وحول دلالة استخدامه للكلمات العامية المصرية، أرجع السياسيون استخدامه لهذه الكلمات، إلى رغبته في التقرب من المصريين، والتودد لهم.