رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل يفتح «اعتراف المعمودية» الباب للزواج المختلط؟

تواضروس _ بابا الفاتيكان
تواضروس _ بابا الفاتيكان

اعتبرت مصادر كنسية، أن بروتوكول الاعتراف بالمعمودية، الذى وقعه البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والبابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، مساء أمس الأول، تتويجًا لمجهودات «تواضروس»، التى بذلها منذ توليه منصبه، للتوحيد بين الكنيستين الأرثوذكسية ذات الأغلبية العددية فى مصر والشرق بصفة عامة، وشقيقتها الكاثوليكية المُسيطرة على أوروبا.

وقال القمص عبدالمسيح بسيط أبوالخير، راعى كنيسة السيدة العذراء الأثرية بمسطرد، أستاذ علم اللاهوت بالكليات الدينية والمعاهد اللاهوتية، إن تلك الوحدة لم تأتِ بسهولة، وإن البابا تواضروس مهد لها بإنشاء مجلس كنائس مصر 2014.

وأضاف أن المعمودية فى الكنيسة الأرثوذكسية، تمر بمرحلتين، المرحلة الأولى هى مرحلة التغطيس فى المياه، أما الثانية فهى مرحلة الرشم بالميرون، حيث يُرشم المُعمد 36 رشمة فى 36 موضعًا من مواضع جسده، لكل موضع مغزى وسر لرشمه به، وبناء عليه كانت الكنيسة القبطية تعترف بمعمودية المياه الخاصة بالكاثوليك، وتطالب المنضم للكنيسة الأرثوذكسية بالخضوع لطقس الميرون فقط.

وحول تسهيل الزواج المختلط بعد توقيع الاعتراف، قال بسيط إن ذلك الملف هو أحد الملفات المطروحة وبقوة والمتوقع تنفيذها بشكل واقعى جدًا، ولكن «خطوة تلو خطوة»، حتى لا يكون التغيير دفعة واحدة.

وأضاف أنه بعد هذا القرار لا يوجد مانع كنسى لإتمام الزواج بين شخصين من الطائفتين الكاثوليكية والأرثوذكسية، لكن بشرط أن يتفقا على طائفة واحدة تكتب فى عقد الزواج.

وتابع: «لا يجوز أن يكونا مختلفين فى الطائفة بعقد الزواج، نظرًا لاختلاف قانون الأحوال الشخصية بين الطائفتين، لذلك يجب أن يختار أحدهما طائفة الآخر لكى يسير على النظام الكنسى فى زواجهما، وبنود قانون الأحوال الشخصية المطبق للطائفة التى سوف يختارها العروسان، ليتحدا فى الملة دون اعتراض على المعمودية أو تكرارها فى حالة تغيير الملة.

وأشار إلى أنه بسبب عدم وجود قانون موحد للأحوال الشخصية لا يجوز أن توافق الكنيسة على زواج مختلفى الطائفة، بسبب الشروط المختلفة بين الطائفتين الأرثوذكسية والكاثوليكية فى بنود الزواج والانفصال، حتى يتم الانتهاء من مشروع القانون الموحد للأحوال الشخصية للأقباط.

من جانبه، قال الأنبا يوحنا قلتة، المعاون البطريركى للكنيسة القبطية الكاثوليكية، إن البروتوكول الذى تم توقيعه بين الكنيستين، أفاد باعتراف كليهما بمعمودية البعض، حيث إن المُعمد فى أى كنيسة من الكنيستين لن يضطر لعمل أى إجراءات أو خطوات أخرى للاعتراف بالمعمودية عند الكنيسة الأخرى، فى إشارة إلى أن توحيد سر المعمودية هو بداية تؤكد تمامًا أنه سيتم توحيد سرى «الإفخارستيا» والزيجة بين الكنيستين.

وأكد «قلتة» أن تلك الوحدة هى لخير الكنيستين والشعبين وتنفيذًا لتعاليم المسيح والرسل، موضحًا أنه ستتم إزالة جميع العوائق التى من الممكن أن تعرقل زواج طرف أرثوذكسى بآخر كاثوليكى، ليُباح بذلك الزواج المختلط بين المذهبين.